مع الشروق..التدافع الاجتماعي... ومخاطر الفوضى!

مع الشروق..التدافع الاجتماعي... ومخاطر الفوضى!

تاريخ النشر : 07:00 - 2021/12/02

اقتحم قبل يومين مجموعة من الشبان اجتماعا للمجلس البلدي لمدينة الكرم رافعين شعار "ديقاج" ضد رئيس البلدية فتحي العيوني المنتخب من المواطنين في المدينة قبل حوالي خمس سنوات! 
ورغم الأداء المتواضع لرئيس البلدية ورغم تجاوزاته التي تتكرر منذ خمس سنوات الى الحد الذي حوّل فيه مدينة الكرم كأنها امارة مستقلة بما يهدد النسيج الأجتماعي وتماسك الدولة إلا أن هذه الطريقة لا يمكن إلا أن تكون مدانة فهي تمهّد للفوضى وقد تنتقل العدوى إلى جهات أخرى فنجد أنفسنا أمام فصل جديد من سيناريو 2011إذ تم طرد مئات أو الآلاف من أطارات الدولة تحت شعار "ديقاج" في عمليات أستعرا ضية تترجم حالة أختطاف للأدارة التونسية من أشخاص يتحدثون بأسم الشعب دون أن تكون لهم أي صفة! 
ما حدث في بلدية الكرم سلوك همجي مدان ولا يمكن تبريره وصمت الأحزاب على ما حدث يعتبر مساندة ضمنية وموافقة وهو ما سيشجع شبان آخرين في مناطق أخرى على تكرار السيناريو فتونس ليست غابة بلا قانون وقد عانى التونسيون طويلا خلال سنة 2011خاصة من هذه "الثورجية" وثقافة "ديقاج" التي أفقدت الأدارة التونسية أفضل أطاراتها بعنوان تهم مجانية بالفساد تبين في ما بعد أن أغلبها نابع من الحسد والحقد ودون أي قرائن ولا أدلة. 
أن هذه الشعارات والممارسات التي نظّر لها زعيم حركة النهضة في ما سمّاه ب"التدافع الأجتماعي" قد تقود البلاد إلى سيناريوهات الفوضى والأقتتال الأهلي وعلى رئيس الجمهورية قيس سعيد بأعتباره السلطة الوحيدة اليوم في تونس أن يتحمّل مسؤوليته في لجم مثل هذه الممارسات الفاشية خاصة أن البعض من مقترفيها ينسب نفسه إليه فحماية النظام الجمهوري تبدأ أولا بوضع حد لمثل هذه الممارسات الفاشية والشعبوية وبدون هذا قد تنزلق البلاد إلى فوضى يصعب الخروج منها مع أزمة أقتصادية وأجتماعية وعزلة دولية قد يكون ثمنها غاليا. 
الأنتباه مطلوب؛ اللهم أحفظ تونس وشعبها عاشت الجمهورية. 
نورالدين بالطيب 
 

تعليقات الفيسبوك