مع الشروق..التعويضات... توقف الامتيازات !
تاريخ النشر : 07:00 - 2021/09/27
لم يدر بخلد أي مواطن تونسي أن الكلمة التي ألقاها رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني يوم غرة جويلية بالقصبة في اعتصام "الكرامة ورد الاعتبار" ، سيوصلنا إلى هذا الوضع ..
يومها طالب الهاروني من فوق " الجدار " بانطلاق تفعيل صندوق الكرامة قبل يوم 25 جويلية " لينتشر الفيديو بمواقع الاتصال الاجتماعي بقراءات مختلفة لفحوى كلمة الهاروني التي تطالب بالتعويضات للمناضلين من الحركة وغير الحركة، بل وللمقاومين للاستعمار الذين مات بعضهم " بغصة في القلب "، والكلام للهاروني ...
25 يوما بعد هذه " الخطبة الهارونية " الملهبة للمشاعر، يتحرك الشارع وتحرق بعض مقرات النهضة ، ويخرج رئيس الجمهورية قيس سعيد ليلا عازلا رئيس الحكومة ، مجمدا البرلمان، معلنا عن الدخول في وضع استثنائي باعتبار "الخطر الداهم" الذي تناوله الدستور التونسي في الفصل 80 ، ومنح من خلاله رئيس الدولة صلاحيات كانت محل خلاف بين فقهاء القانون.
بعدها، سكت رئيس الدولة عن بقية القرارات التي انتظرها جزء كبير من الشعب التونسي ، لكنه لم يصمت عن الحديث عن المنصات والراجمات والخونة والنار والمؤمرات ، في كلمات متفرقة من حيث الزمان والمكان ، لكنها متآلفة في مضمون واحد القطع مع منظومة ما قبل 25 جويلية التي تسببت في الخراب وتجويع الشعب وبيع الذمم لقوى خارجية ، دائما حسب سعيد.
كلمات وخطابات الرئيس المتفرقة بعد 25 جويلية بل وقبله، لم تختلف في الواقع عن مضمون خطابات أخرى لعل أبرزها تلك التي ألقاها قبل عام أي يوم 2 جويلية من سنة 2020 خلال أداء حكومة المشيشي اليمين ، يومها أعلن سعيد الحرب على الأحزاب وفتح النار على شخصيات سياسية دون أن يسميها، متهما إياها بالخيانة وحياكة المؤامرات والارتماء في "أحضان الصهيونية والاستعمار"، متوعدا بكشفها ومحاسبتها..
خطاب الرئيس وصف يومها بالمتشنج ، والمفرق والمقسم، بل والانتقامي والحامل لتهديد مباشر للنواب ومؤسسة البرلمان والحكومة ، سرعان ما لفه النسيان في غمرة "وباء كوفيد" الذي تم التعاطي معه باستخفاف شديد ، مقابل حرص حكامنا وأحزابنا على الكرسي الذي ألهاهم عن مصالح الشعب الجائع .. وخاصة عن رئيس متربص بأحزاب وساسة اتهمهم بالخيانة والمؤمرات والارتماء في أحضان المستعمر.
الرئيس المتمترس في موقعه وموقفه ، والرافض للمنظومة ولكل أشكال الحوار، فاجأ الجميع بتفعيل الفصل 80 من دستور وصف بالأفضل عالميا ، لكنه حيك بدسائس ومطبات ومنعرجات عن قصد أو غير قصد و" فتح دارا للفتوى" حسب كلام الرئيس في ذات اليوم .
القرارات و الأوامر الأخيرة لقيس سعيد التي شكلت "دستوره المصغر"، قالت ان الرئيس خرج عن الدائرة التي رسموها له بدستورهم الملغم الذي "أكله الحمار" واجتر فصوله منذ أكثر من عام حين كانوا غارقين في مصالحهم الزائلة يتصارعون على "كعكة" السلطة التي ذابت بين أصابعكم في صائفة 2021.. واليوم يعودون للبحث عن "الكعكة الضائعة" ويلعقون أناملهم عوض العض عليها من الغيظ ..
راشد شعور
لم يدر بخلد أي مواطن تونسي أن الكلمة التي ألقاها رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني يوم غرة جويلية بالقصبة في اعتصام "الكرامة ورد الاعتبار" ، سيوصلنا إلى هذا الوضع ..
يومها طالب الهاروني من فوق " الجدار " بانطلاق تفعيل صندوق الكرامة قبل يوم 25 جويلية " لينتشر الفيديو بمواقع الاتصال الاجتماعي بقراءات مختلفة لفحوى كلمة الهاروني التي تطالب بالتعويضات للمناضلين من الحركة وغير الحركة، بل وللمقاومين للاستعمار الذين مات بعضهم " بغصة في القلب "، والكلام للهاروني ...
25 يوما بعد هذه " الخطبة الهارونية " الملهبة للمشاعر، يتحرك الشارع وتحرق بعض مقرات النهضة ، ويخرج رئيس الجمهورية قيس سعيد ليلا عازلا رئيس الحكومة ، مجمدا البرلمان، معلنا عن الدخول في وضع استثنائي باعتبار "الخطر الداهم" الذي تناوله الدستور التونسي في الفصل 80 ، ومنح من خلاله رئيس الدولة صلاحيات كانت محل خلاف بين فقهاء القانون.
بعدها، سكت رئيس الدولة عن بقية القرارات التي انتظرها جزء كبير من الشعب التونسي ، لكنه لم يصمت عن الحديث عن المنصات والراجمات والخونة والنار والمؤمرات ، في كلمات متفرقة من حيث الزمان والمكان ، لكنها متآلفة في مضمون واحد القطع مع منظومة ما قبل 25 جويلية التي تسببت في الخراب وتجويع الشعب وبيع الذمم لقوى خارجية ، دائما حسب سعيد.
كلمات وخطابات الرئيس المتفرقة بعد 25 جويلية بل وقبله، لم تختلف في الواقع عن مضمون خطابات أخرى لعل أبرزها تلك التي ألقاها قبل عام أي يوم 2 جويلية من سنة 2020 خلال أداء حكومة المشيشي اليمين ، يومها أعلن سعيد الحرب على الأحزاب وفتح النار على شخصيات سياسية دون أن يسميها، متهما إياها بالخيانة وحياكة المؤامرات والارتماء في "أحضان الصهيونية والاستعمار"، متوعدا بكشفها ومحاسبتها..
خطاب الرئيس وصف يومها بالمتشنج ، والمفرق والمقسم، بل والانتقامي والحامل لتهديد مباشر للنواب ومؤسسة البرلمان والحكومة ، سرعان ما لفه النسيان في غمرة "وباء كوفيد" الذي تم التعاطي معه باستخفاف شديد ، مقابل حرص حكامنا وأحزابنا على الكرسي الذي ألهاهم عن مصالح الشعب الجائع .. وخاصة عن رئيس متربص بأحزاب وساسة اتهمهم بالخيانة والمؤمرات والارتماء في أحضان المستعمر.
الرئيس المتمترس في موقعه وموقفه ، والرافض للمنظومة ولكل أشكال الحوار، فاجأ الجميع بتفعيل الفصل 80 من دستور وصف بالأفضل عالميا ، لكنه حيك بدسائس ومطبات ومنعرجات عن قصد أو غير قصد و" فتح دارا للفتوى" حسب كلام الرئيس في ذات اليوم .
القرارات و الأوامر الأخيرة لقيس سعيد التي شكلت "دستوره المصغر"، قالت ان الرئيس خرج عن الدائرة التي رسموها له بدستورهم الملغم الذي "أكله الحمار" واجتر فصوله منذ أكثر من عام حين كانوا غارقين في مصالحهم الزائلة يتصارعون على "كعكة" السلطة التي ذابت بين أصابعكم في صائفة 2021.. واليوم يعودون للبحث عن "الكعكة الضائعة" ويلعقون أناملهم عوض العض عليها من الغيظ ..
راشد شعور
