وضوح الطريق أسقط الضغط الأجنبي في زيارة كأنها لم تقع، السيادة ديمقراطية

وضوح الطريق أسقط الضغط الأجنبي في زيارة كأنها لم تقع، السيادة ديمقراطية

تاريخ النشر : 21:00 - 2021/09/05

ثمة درس عظيم لا بد من أن نستفيد منه ضد كل دعاة معاداة السيادة واعتبارها ادعاء حينا واستبدادا حينا آخر، وكل ذلك تقليدي بالمناسبة نظرية وممارسة، هو درس محورية معادلة هذه السيادة والتي عبرنا عنها أكثر من مرة كما يلي:
أولا معادلة شعب - رئاسة- مجلس أمن قومي حتى حلول مرحلة ما بعد الاستفتاء والانتخابات. وهي معادلة قرار السيادة. وثانيا معادلة وطن- شعب- دولة- أمة حتى دخول سياسات التعاون والعمل الجماعي والتأسيس لابجديات الوحدة والاتحاد ما أمكن وتغيير وتنويع الشراكات الاستراتيجية المصيرية والوجودية في المنطقة وفي العالم وهنا معادلة تكريس السيادة. ونضيف اليوم معادلة: سيادة- تنمية- تحرر وهي المعادلة الأكثر ذهبية لأنها نتجت عن معادلة: ثورة - سيادة - بناء. وهنا تحصين السيادة. 
بنظرة عامة غوبالية كان تحدي أمريكا والاستهزاء بها لبنانيا وايرانيا وسوريا وكسر الحصار بقوة قادحا حرر أكثر علاقة مصر والأردن بسوريا ولبنان وأقام الدليل القاطع على وجاهة نظرية المقاومة التقليدية والقائلة بأن ثمن المواجهة أقل بكثير من ثمن الخضوع. وجاء ذلك في سياق انتفاض دولي متعدد الأطراف ضد أميركا من قبل قوى عظمى من نوع الصين وروسيا وقوى ثورية تقليدية من نوع فنزويلا وكوبا وحركات مقاومة فلسطينية وعراقية ويمنية ودول وحركات أخرى متفاوتة القوى ومختلفة المرجعيات. هذا علاوة على المنظمات الدولية الأهم التي فرملها كل ذلك واضطرت لاحترام نسبي لسيادات الدول والشعوب خاصة أمام فضيحة العصر الكبرى والمتمثلة في ضعف الوقوف في وجه العدو الصهيوني، وبالمناسبة السلطة الفلسطينية أيضا كان لها دور إيجابي في دعم الموقف التونسي لا يظهر للغالبية. 
في تونس، لم ينقسم البلد إلى حكومة في الداخل وحكومة في الخارج ولا إلى كتلتين متصارعتين في الداخل تقسمان الدولة والمجتمع ولا إلى انهيار أهلي للنسيج الاجتماعي مدفوعا من الخارج ولا أي سيناريو آخر نتيجة عدة عوامل داخلية أهمها حسم غالبية الشعب لموقفها بالتعبير من جهة المؤيدين ل 25 جويلية والتسليم من طرف أنصار نظام حكم ما قبل 25، وخارجية بحكم طوق دعم ودفاع عن استقلالية القرار التونسي الشعبي والرئاسي، وهنا تقاطعت المصالح من ناحية وتطابقت من ناحية ثانية، وأما من ناحية التناقض مع البعض فلم تكن مؤثرة وكما سلمت بعض أطراف الداخل سلمت بعض أطراف الخارج في تغير تاريخي لميزان القوى لمصلحة تونس وشعبها داخليا وخارجيا استفادت منه ليبيا أيضا. 
علينا أن ننتزع الصخر باظفارنا لتنجح تونس وينتصر شعبنا مع الأخ الرئيس ودونه أيضا بدل التطبيل للهواء وبدل الشذوذ عن الطريق، فما جرى كبير جدا ولم يكن من فعله لوحده ولم يدعي ذلك، ولكنه الذي حسم ونجح، وهو ليس الوحيد ولا الأول ولا الأخير الذي يسعى هذا السعي ويفكر بهذه الطريقة بل كنا روافد عديدة متوازية ومتقاطعة ومنصهرة قبله ومعه وبعده  ولن نترك أبدا بلدنا ولن نترك من يخدم شعبنا وماهي إلا بداية.
 

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

إن الهدف الرئيسي من تقديم هذه المعطيات المجمعة حول الخسائر الاقتصادية والمالية للعدو من عدة مصادر
00:12 - 2024/05/03
إن آخر ما يتبادر إلى الذهن تحليل ما يجري في الجامعات الأمريكية.
21:21 - 2024/04/27
قياسنا هنا 7 أكتوبر وطوفان الأقصى واليوم الماءتان.
23:48 - 2024/04/23
تعقيبا وتعليقا على الهجوم الإيراني المتوقع على إسرائيل كردة فعل على الهجوم الصهيوني الذي أودى باس
07:00 - 2024/04/22
تزامن عيد الفطر هذه السنة في غزة مع دخول طوفان الأقصى شهره السابع وما خلّفه العدوان الصهيوني من د
07:00 - 2024/04/22