مع الشروق..الهروب من تونس!
تاريخ النشر : 07:00 - 2021/06/19
خبر مر بكل هدوء دون ان يثير اي اهتمام في تونس ، 900طبيب تونسي نجحوا مؤخرا في امتحان المعادلة في فرنسا وسيلتحقون بالعمل في المستشفيات الفرنسية ، الاف الاطباء والمهندسين والجامعيين وخريجي مراكز التكوين المهني من الفنيين والمختصين يهاجرون كل يوم وكل اسبوع دون ان يتفطن لهم احد هنا ، الجميع منشغل بالسياسة وبالخلافات بين الاحزاب الفاشلة والتي كانت سببا مباشرا في تدمير البلاد.
الاف الاطباء والمهندسين والجامعيين والفنيين انفقت عليهم الدولة اموالا طائلة من اجل تكوينهم ليستقر بهم المقام بعد ذلك في بلدان اخرى منحتهم فرصة النجاح ومنحتهم الأمل الذي فقدوه في وطنهم.
رئيس الدولة ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب الجميع منشغل بمعاركه مع طواحين الريح بعيدا عن مشاغل التونسيين الذين لا حل امامهم اليوم الا الهروب من الوطن.
اخر الارقام والاحصائيات تؤكد ان تونس تتصدر المرتبة الاولى في هجرة الادمغة وتأتي للاسف قبل سوريا التي تعاني من حرب طاحنة منذ اكثر من عشر سنوات ، كل ابواب الأمل اغلقت امام الشبان التونسيين وخريجي الجامعات.
هروب كبير للأدمغة وخريجي الجامعات وخريجي مراكز التكوين المهني يضاف الى ذلك انقطاع اكثر من مائة الف تلميذ وطفل عن الدراسة سنويا وارتفاع غير مسبوق لنسبة الأمية خاصة في الارياف والمناطق الداخلية التي لاتزال تعاني التهميش والحرمان والبطالة ، مجتمع يسير نحو الهاوية والانحدار.
ادمغة تهاجر وشباب يرمي بنفسه في البحر من اجل الوصول الى حدود اوروبا واطفال يغادرون مقاعد الدراسة ويلتحقون بالشوارع ويتحولون الى منحرفين والدولة وكل الحكومات تكتفي بالفرجة فلا برامج للحد من هجرة الادمغة ومعالجة هذا الملف ولا حلول للشباب العاطل والفاقد لكل امل في هذا الوطن.
الى متى سيتواصل نزيف هجرة الادمغة وخريجي الجامعات من تونس سنستيقظ يوما ما لنجد مستشفياتنا دون اطباء وجامعات دون اساتذة.
لا يزال الجميع يتحدث عن عميد كلية الطب بتونس الذي اختار ان يقدم استقالته ويهاجر ليدرس في احدى الجامعات الكندية وعندما حمل حقائبه وغادر الوطن لم يكلف اي مسؤول نفسه حتى ان يسأل لماذا هذا الهروب.
لك الله يا تونس …
سفيان الاسود
خبر مر بكل هدوء دون ان يثير اي اهتمام في تونس ، 900طبيب تونسي نجحوا مؤخرا في امتحان المعادلة في فرنسا وسيلتحقون بالعمل في المستشفيات الفرنسية ، الاف الاطباء والمهندسين والجامعيين وخريجي مراكز التكوين المهني من الفنيين والمختصين يهاجرون كل يوم وكل اسبوع دون ان يتفطن لهم احد هنا ، الجميع منشغل بالسياسة وبالخلافات بين الاحزاب الفاشلة والتي كانت سببا مباشرا في تدمير البلاد.
الاف الاطباء والمهندسين والجامعيين والفنيين انفقت عليهم الدولة اموالا طائلة من اجل تكوينهم ليستقر بهم المقام بعد ذلك في بلدان اخرى منحتهم فرصة النجاح ومنحتهم الأمل الذي فقدوه في وطنهم.
رئيس الدولة ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب الجميع منشغل بمعاركه مع طواحين الريح بعيدا عن مشاغل التونسيين الذين لا حل امامهم اليوم الا الهروب من الوطن.
اخر الارقام والاحصائيات تؤكد ان تونس تتصدر المرتبة الاولى في هجرة الادمغة وتأتي للاسف قبل سوريا التي تعاني من حرب طاحنة منذ اكثر من عشر سنوات ، كل ابواب الأمل اغلقت امام الشبان التونسيين وخريجي الجامعات.
هروب كبير للأدمغة وخريجي الجامعات وخريجي مراكز التكوين المهني يضاف الى ذلك انقطاع اكثر من مائة الف تلميذ وطفل عن الدراسة سنويا وارتفاع غير مسبوق لنسبة الأمية خاصة في الارياف والمناطق الداخلية التي لاتزال تعاني التهميش والحرمان والبطالة ، مجتمع يسير نحو الهاوية والانحدار.
ادمغة تهاجر وشباب يرمي بنفسه في البحر من اجل الوصول الى حدود اوروبا واطفال يغادرون مقاعد الدراسة ويلتحقون بالشوارع ويتحولون الى منحرفين والدولة وكل الحكومات تكتفي بالفرجة فلا برامج للحد من هجرة الادمغة ومعالجة هذا الملف ولا حلول للشباب العاطل والفاقد لكل امل في هذا الوطن.
الى متى سيتواصل نزيف هجرة الادمغة وخريجي الجامعات من تونس سنستيقظ يوما ما لنجد مستشفياتنا دون اطباء وجامعات دون اساتذة.
لا يزال الجميع يتحدث عن عميد كلية الطب بتونس الذي اختار ان يقدم استقالته ويهاجر ليدرس في احدى الجامعات الكندية وعندما حمل حقائبه وغادر الوطن لم يكلف اي مسؤول نفسه حتى ان يسأل لماذا هذا الهروب.
لك الله يا تونس …
سفيان الاسود
