مع الشروق .... تونس وليبيا .. مرّة أخرى..
تاريخ النشر : 07:00 - 2021/05/30
في ظرف أسبوع تقريبا، شهدت العلاقة بين تونس وليبيا انتعاشة قصوى وغير مسبوقة على الأقل في السنوات العشر الاخيرة. ففي العلاقة بين دولتين، ليس أسمى وأرفع من تبادل الزيارات بين القادة على أعلى المستويات، مستوى رئاسة الدولتين ومستوى رئاسة الحكومتين. وهو ما أكدته زيارة رئيس الحكومة هشام المشيشي إلى ليبيا الأسبوع الماضي ولقائه رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة وتؤكده اليوم زيارة رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي إلى تونس ولقائه رئيس الجمهورية قيس سعيد، بعد أن سبقتهما زيارة رسمية للرئيس سعيّد إلى ليبيا.
وقد كانت زيارة المشيشي والوفد المرافق له إلى ليبيا الأسبوع الماضي في مستوى ما يطمح له شعبا الدولتين من مزيد تنشيط العلاقات الثنائية في شتى المجالات وفي الاتجاهين. حيث تخللتها توافقات وتفاهمات عديدة في المجالين الاقتصادي والمالي والاستثماري وفي مجال تنقل مواطني الدولتين في الاتجاهين. وبعد مرور اسبوع، تتجه الأنظار اليوم إلى زيارة محمد المنفي إلى تونس والتي انطلقت أمس بتأكيده مع الرئيس قيس سعيد على الارادة الثابتة لمزيد تطوير علاقات التعاون والتبادل المتميزة وآفاق دعمها وتنويعها وفق تصورات مبتكرة وفكر جديد، وتذليل الصعوبات التي تعترضها.
اليوم يتأكد بشكل واضح وجلي أنه لا خيار أمام تونس وليبيا غير تقوية التقارب بينهما وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات وفي الاتجاهين ومزيد الانفتاح على بعضهما البعض ولم لا تحويل تراب البلدين إلى تراب واحد تتحرك فيه السلع والأشخاص والاستثمارات والأموال بكل حرية، طبعا في حدود احترام سيادة الدولتين واحترام القوانين والإجراءات. فقدرُ البلدين هو وضع اليد في اليد لأن استقرار وتطور وازدهار أحدهما هو من استقرار الآخر والعكس بالعكس. وقد أثبتت تجربة السنوات الماضية مدى تأثر العلاقة الثنائية بين البلدين جراء التقلبات التي عاشها كل منهما.
ورغم أن منظومة الحكم في ليبيا اليوم مؤقتة وسيتواصل عملها فقط إلى حدود موفى العام الجاري إلا أن كل المؤشرات تقول أن المرحلة ستكون هامة ومفصلية للغاية في تاريخ ليبيا وسيكون دور السلطة الليبية المؤقتة مُحددا بارزا للوجه الذي ستكون به ليبيا في قادم السنوات في ظل مساعيها المبذولة لتحقيق الاستقرار ووضع أسس جديدة للتنمية والتطوير الإقتصادي.. وهو ما يؤكد ضرورة تواجد تونس في هذه الفترة كشريك متقدم لليبيا واستغلال علاقة الجوار المباشر وأيضا العلاقات السياسية المتميزة بين قادة البلدين للترتيب لعلاقة دائمة ومثمرة تمتد على سنوات تتحقق فيها الفائدة للدولتين وللشعبين.
ولن يكون ذلك ممكنا إلا بالمرور في أسرع وقت إلى تنفيذ ما وقع التوافق حوله خلال الزيارات المتبادلة مؤخرا بين قادة البلدين وتعزيز الثقة المتبادلة بين الطرفين ومزيد تكثيف نسق تبادل الزيارات وخاصة مزيد تعزيز التنسيق الثنائي حول القضايا الدولية والاقليمية والظهور بموقف قوي وواحد تجاهها وتجاه المخاطر التي تمس الامن والاستقرار في أحد البلدين او في كليهما والعمل على مزيد تنشيط الاتحاد المغاربي.
فاضل الطياشي
في ظرف أسبوع تقريبا، شهدت العلاقة بين تونس وليبيا انتعاشة قصوى وغير مسبوقة على الأقل في السنوات العشر الاخيرة. ففي العلاقة بين دولتين، ليس أسمى وأرفع من تبادل الزيارات بين القادة على أعلى المستويات، مستوى رئاسة الدولتين ومستوى رئاسة الحكومتين. وهو ما أكدته زيارة رئيس الحكومة هشام المشيشي إلى ليبيا الأسبوع الماضي ولقائه رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة وتؤكده اليوم زيارة رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي إلى تونس ولقائه رئيس الجمهورية قيس سعيد، بعد أن سبقتهما زيارة رسمية للرئيس سعيّد إلى ليبيا.
وقد كانت زيارة المشيشي والوفد المرافق له إلى ليبيا الأسبوع الماضي في مستوى ما يطمح له شعبا الدولتين من مزيد تنشيط العلاقات الثنائية في شتى المجالات وفي الاتجاهين. حيث تخللتها توافقات وتفاهمات عديدة في المجالين الاقتصادي والمالي والاستثماري وفي مجال تنقل مواطني الدولتين في الاتجاهين. وبعد مرور اسبوع، تتجه الأنظار اليوم إلى زيارة محمد المنفي إلى تونس والتي انطلقت أمس بتأكيده مع الرئيس قيس سعيد على الارادة الثابتة لمزيد تطوير علاقات التعاون والتبادل المتميزة وآفاق دعمها وتنويعها وفق تصورات مبتكرة وفكر جديد، وتذليل الصعوبات التي تعترضها.
اليوم يتأكد بشكل واضح وجلي أنه لا خيار أمام تونس وليبيا غير تقوية التقارب بينهما وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات وفي الاتجاهين ومزيد الانفتاح على بعضهما البعض ولم لا تحويل تراب البلدين إلى تراب واحد تتحرك فيه السلع والأشخاص والاستثمارات والأموال بكل حرية، طبعا في حدود احترام سيادة الدولتين واحترام القوانين والإجراءات. فقدرُ البلدين هو وضع اليد في اليد لأن استقرار وتطور وازدهار أحدهما هو من استقرار الآخر والعكس بالعكس. وقد أثبتت تجربة السنوات الماضية مدى تأثر العلاقة الثنائية بين البلدين جراء التقلبات التي عاشها كل منهما.
ورغم أن منظومة الحكم في ليبيا اليوم مؤقتة وسيتواصل عملها فقط إلى حدود موفى العام الجاري إلا أن كل المؤشرات تقول أن المرحلة ستكون هامة ومفصلية للغاية في تاريخ ليبيا وسيكون دور السلطة الليبية المؤقتة مُحددا بارزا للوجه الذي ستكون به ليبيا في قادم السنوات في ظل مساعيها المبذولة لتحقيق الاستقرار ووضع أسس جديدة للتنمية والتطوير الإقتصادي.. وهو ما يؤكد ضرورة تواجد تونس في هذه الفترة كشريك متقدم لليبيا واستغلال علاقة الجوار المباشر وأيضا العلاقات السياسية المتميزة بين قادة البلدين للترتيب لعلاقة دائمة ومثمرة تمتد على سنوات تتحقق فيها الفائدة للدولتين وللشعبين.
ولن يكون ذلك ممكنا إلا بالمرور في أسرع وقت إلى تنفيذ ما وقع التوافق حوله خلال الزيارات المتبادلة مؤخرا بين قادة البلدين وتعزيز الثقة المتبادلة بين الطرفين ومزيد تكثيف نسق تبادل الزيارات وخاصة مزيد تعزيز التنسيق الثنائي حول القضايا الدولية والاقليمية والظهور بموقف قوي وواحد تجاهها وتجاه المخاطر التي تمس الامن والاستقرار في أحد البلدين او في كليهما والعمل على مزيد تنشيط الاتحاد المغاربي.
فاضل الطياشي
