اطلع رئيس الجمهورية، قيس سعيد، الاحد، على انتهاء اشغال إعادة تهيئة وصيانة مكونات مدرسة البطاح من معتمدية فرنانة الحدودية وتجديد معداتها بالكامل كما عاين أيضا انتهاء اشغال الجسر والطريق الموصل الى ذات المدرسة الذي اذن بإنجازه في مفتتح السنة الدراسية الجارية بهدف حماية تلامذتها من مياه الامطار الجارفة وخاصة المتعلقة بإحدى الشعاب الخطرة والتي ذهبت ضحيتها الطفلة مها القضقاضي في شهر نوفمبر من السنة المنقضية.
واعتبر رئيس الجمهورية ان إعادة صيانة مدرسة البطاح والتي باتت تعرف بمدرسة الشهيدة مها القضقاضي تحول من حلم الى حقيقة بل وأصبحت مدرسة نموذجية يستوجب تعميمها على كافة المدارس التي تعاني من بنية تحتية متردية ونقص في المعدات.
فقد تم تجديد معداتها من طاولات وخزائن وسبورات تفاعلية وكراس وحواسيب وتركيز قاعة حديدية ستخصص لإيواء التلامذة أوقات البرد والحر وإعادة تهيئة ساحة المدرسة وشبكة الكهرباء ومرافقها الصحية ووسائل التدفئة فضلا على تركيز جسر على مستوى المجرى الذي جرفت مياهه الطفلة مها القضقاضي خلال السنة المنقضية والتي تعهد بها خلال زيارته الى المدرسة في مفتتح السنة الدراسية الحالية 2019/2020" 
واضاف رئيس الجمهورية خلال تصريحات تزامنت مع محطات اطلاعه على الجسر واقسام المدرسة ومحيطها القريب وصورتها الجديدة صحبة عدد من التلاميذ ان الإنجاز يظل رهين توفر الإرادة والعزيمة والثقة في النفس وفي الهياكل المتعهدة بالأشغال مستدلا في ذلك بما تم إنجازه من قبل الإدارة العامة للهندسة العسكرية في وقت قياسي لا يتعدى في مجمله أسبوعين او أكثر بقليل مشيدا في ذات الوقت بكل من دعم المجهودات التي لبّت حاجة مئات التلامذة.
ودعا سعيّد الذي خلال ذات الزيارة التي رافقها فيها وزراء الدفاع الوطني والتربية والفلاحة الى ضرورة الاهتمام بالمدرسة كإطار للتعليم والتربية والابداع والابتكار وخلق الأجيال القادرة على خدمة بلادها من مواقع وقطاعات مختلفة على ان توفر لها كل مقومات الحياة والنجاح انطلاقا من البنية التحتية الى المعدات البيداغوجية مرورا بسلامة المحيط القادر على توفير ضمانات الشخصية المتوازنة والقادرة على العطاء.
وتولى رئيس الجمهورية بالمناسبة غراسة شجرة زيتون بمدرسة الشهيدة مها القضقاضي بحضور مجموعة من الأطفال وذلك في اطار بالعيد الوطني للشجرة الموافق لثاني يوم أحد من شهر نوفمبر من كل سنة.