مع الشروق..الهجرة ... والكورونا...
تاريخ النشر : 08:00 - 2020/11/07
...بفضل وباء الكورونا اكتشف التونسيون أن هناك ثلاثة آلاف طبيب تونسي يعملون في مستشفيات فرنسا والمانيا وكندا وبريطانيا وايضا أطباء تونسيين يعملون في الصين
والآن تتناقل بعض الأخبار عن وجود باحث تونسي رئيس احدى الفرق العلمية الأمريكية التي تسعى وتعمل على ايجاد تلقيح للكورونا...
لولا هذا الوباء اللعين لما اكتشفنا هذه الحقيقة الصعبة والمرة ، اكثر من ثلاثة آلاف طبيب وباحث ومئات المهندسين وآلاف الفنيين والتقنيين ومئات الصيادلة تخرجوا من معاهدنا وجامعاتنا وأنفقت عليهم الدولة أموال الضرائب التي تقتطع من الأجراء والموظفين ليهربوا بعد ذلك من الوطن ويعملوا في مستشفيات ومصانع أوروبا ...
وتؤكد الأرقام أن تونس تأتي في المرتبة الثانية بعد سوريا التي تعيش حربا شرسة في هجرة الادمغة وان مطالب الهجرة في بعض السفرات قد فاقت كل تقدير الى جانب الهجرة غير الشرعية في قوارب الموت والتي صارت هي الاخرى تشمل ايضا خريجي الجامعات والمعاهد العليا . الآن وزارة الصحة تسعى الى عودة الاطباء الى مستشفياتنا التي تعاني من صعوبات ونقص في الاطارات في الوقت الذي يعمل فيه آلاف الأطباء والممرضين التونسيين في مستشفيات العالم ....
لا أعتقد ان عودتهم ستكون سهلة كما تتوقع وزارة الصحة لكن المطلوب الان وقف هذا النزيف ومنع هجرة الادمغة والعمل على تشغيلهم وانتدابهم ....
لا يمكن ان تواصل جامعاتنا ومعاهدنا العليا تخريج الالاف سنويا فقط ليتحولوا الى مهاجرين او البقاء في الوطن كعاطلين ...
وباء الكورونا كشف الكثير من الحقائق وعلينا الان ان نعيد النظر في الكثير من الاشياء واولها وقف نزيف هجرة الادمغة التونسية التي انفقت عليها الدولة اموالا كثيرة لتستفيد منها مجتمعات اخرى ...
فضيحة ان تكون في تونس اربع كليات للطب و مرضانا يموتون من اجل نقص في الاطباء ، فضيحة ان يكون في بعض مدننا طبيب واحد لكل 100 الف مواطن والاف الاطباء التونسيين تجبرهم البطالة على الهجرة والهروب الى اوطان أخرى...
علينا ان نتدارك الامر قبل أن يحل الخراب...
سفيان الاسود
...بفضل وباء الكورونا اكتشف التونسيون أن هناك ثلاثة آلاف طبيب تونسي يعملون في مستشفيات فرنسا والمانيا وكندا وبريطانيا وايضا أطباء تونسيين يعملون في الصين
والآن تتناقل بعض الأخبار عن وجود باحث تونسي رئيس احدى الفرق العلمية الأمريكية التي تسعى وتعمل على ايجاد تلقيح للكورونا...
لولا هذا الوباء اللعين لما اكتشفنا هذه الحقيقة الصعبة والمرة ، اكثر من ثلاثة آلاف طبيب وباحث ومئات المهندسين وآلاف الفنيين والتقنيين ومئات الصيادلة تخرجوا من معاهدنا وجامعاتنا وأنفقت عليهم الدولة أموال الضرائب التي تقتطع من الأجراء والموظفين ليهربوا بعد ذلك من الوطن ويعملوا في مستشفيات ومصانع أوروبا ...
وتؤكد الأرقام أن تونس تأتي في المرتبة الثانية بعد سوريا التي تعيش حربا شرسة في هجرة الادمغة وان مطالب الهجرة في بعض السفرات قد فاقت كل تقدير الى جانب الهجرة غير الشرعية في قوارب الموت والتي صارت هي الاخرى تشمل ايضا خريجي الجامعات والمعاهد العليا . الآن وزارة الصحة تسعى الى عودة الاطباء الى مستشفياتنا التي تعاني من صعوبات ونقص في الاطارات في الوقت الذي يعمل فيه آلاف الأطباء والممرضين التونسيين في مستشفيات العالم ....
لا أعتقد ان عودتهم ستكون سهلة كما تتوقع وزارة الصحة لكن المطلوب الان وقف هذا النزيف ومنع هجرة الادمغة والعمل على تشغيلهم وانتدابهم ....
لا يمكن ان تواصل جامعاتنا ومعاهدنا العليا تخريج الالاف سنويا فقط ليتحولوا الى مهاجرين او البقاء في الوطن كعاطلين ...
وباء الكورونا كشف الكثير من الحقائق وعلينا الان ان نعيد النظر في الكثير من الاشياء واولها وقف نزيف هجرة الادمغة التونسية التي انفقت عليها الدولة اموالا كثيرة لتستفيد منها مجتمعات اخرى ...
فضيحة ان تكون في تونس اربع كليات للطب و مرضانا يموتون من اجل نقص في الاطباء ، فضيحة ان يكون في بعض مدننا طبيب واحد لكل 100 الف مواطن والاف الاطباء التونسيين تجبرهم البطالة على الهجرة والهروب الى اوطان أخرى...
علينا ان نتدارك الامر قبل أن يحل الخراب...
سفيان الاسود
