مع الشروق.. كارثـــة... فـــي وطننـــا...
تاريخ النشر : 08:00 - 2020/10/03
... ارقام مفزعة تنشر يوميا عن الكفاءات التونسية التي اختارت الهجرة والهروب من الوطن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية اكدت ان 94 الفا من الكفاءات التونسية هاجرت وغادرت الوطن منذ سنة 2011 ولا احد من حكومات العار التي تعاقبت على حكم تونس هذه الفترة تناولت ودرست هذا الموضوع واتخذت الاجراءات المناسبة...
بين هولاء المهاجرين والهاربين من الوطن 25 الف طبيب والاف الفنيين السامين في الصحة والممرضين ومثلهم الاف الجامعيين والباحثين والصيادلة والمهندسين...
اكثر من 20 الف طبيب يهاجر من تونس كلهم تخرجوا ودرسوا في جامعات عمومية تونسية تم تمويلها بأموال التونسيين الفقراء والاجراء والعمال من دافعي الضرائب ليعملوا بعد ذلك في مستشفيات اوروبا وامريكا وكندا في الوقت الذي تصل نسبة توزيع الاطباء الى اقل من طبيب واحد لكل الف ساكن في ولاية سيدي بوزيد الفقيرة والمهمشة...
يهاجر الاف الاطباء التونسيين في الوقت الذي يحرم فيه الاف المرضى في تونس من العلاج في المستشفيات العمومية بعد ان اعلن الجميع انه لا تتوفر الان اسرة للانعاش ولاوجود لاجهزة التنفس ويوجد نقص كبير في الاطباء والممرضين...
كليات الطب في تونس ومدارس التمريض صارت مخصصة لتخريج الالاف ودفعهم نحو الهجرة والهروب وانقاذ المرضى في اوروبا وكندا...
من سمح لكل هولاء بالهجرة ومن يسمح بوقوع هذه الكارثة ...
لايحق لاي حكومة ان تتحدث اليوم عن حالة المستشفيات وعن نقص الامكانيات وقد فتحوا ابواب الهجرة والهروب للكفاءات التي تخرجت من الجامعات العمومية...
التونسيون لم يهربوا ويغادروا الوطن فقط بسبب الظروف الصعبة بل هربوا من فشل السياسيين طيلة هذه السنوات في ادارة الدولة وشؤون الناس...
كلهم فاشلون وكلهم كاذبون وكلهم عاجزون ، اليوم سيواجه التونسيون مصيرهم وحدهم بعد ان هاجر الاف الاطباء وتركوهم وحدهم للمرض والوباء...
للاسف جامعاتنا ومدارسنا صارت مختصة في تخريج المهاجرين ، كل السياسات اليوم وكل البرامج يجب ان تراجع والمراجعة تحتاج الى الشجاعة والى الجرأة والى اتخاذ القرارات...
كلنا نعرف واقعنا وكلنا نعرف الحقيقة لكن كلنا عاجزون عن المواجهة...
سفيان الاسود
... ارقام مفزعة تنشر يوميا عن الكفاءات التونسية التي اختارت الهجرة والهروب من الوطن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية اكدت ان 94 الفا من الكفاءات التونسية هاجرت وغادرت الوطن منذ سنة 2011 ولا احد من حكومات العار التي تعاقبت على حكم تونس هذه الفترة تناولت ودرست هذا الموضوع واتخذت الاجراءات المناسبة...
بين هولاء المهاجرين والهاربين من الوطن 25 الف طبيب والاف الفنيين السامين في الصحة والممرضين ومثلهم الاف الجامعيين والباحثين والصيادلة والمهندسين...
اكثر من 20 الف طبيب يهاجر من تونس كلهم تخرجوا ودرسوا في جامعات عمومية تونسية تم تمويلها بأموال التونسيين الفقراء والاجراء والعمال من دافعي الضرائب ليعملوا بعد ذلك في مستشفيات اوروبا وامريكا وكندا في الوقت الذي تصل نسبة توزيع الاطباء الى اقل من طبيب واحد لكل الف ساكن في ولاية سيدي بوزيد الفقيرة والمهمشة...
يهاجر الاف الاطباء التونسيين في الوقت الذي يحرم فيه الاف المرضى في تونس من العلاج في المستشفيات العمومية بعد ان اعلن الجميع انه لا تتوفر الان اسرة للانعاش ولاوجود لاجهزة التنفس ويوجد نقص كبير في الاطباء والممرضين...
كليات الطب في تونس ومدارس التمريض صارت مخصصة لتخريج الالاف ودفعهم نحو الهجرة والهروب وانقاذ المرضى في اوروبا وكندا...
من سمح لكل هولاء بالهجرة ومن يسمح بوقوع هذه الكارثة ...
لايحق لاي حكومة ان تتحدث اليوم عن حالة المستشفيات وعن نقص الامكانيات وقد فتحوا ابواب الهجرة والهروب للكفاءات التي تخرجت من الجامعات العمومية...
التونسيون لم يهربوا ويغادروا الوطن فقط بسبب الظروف الصعبة بل هربوا من فشل السياسيين طيلة هذه السنوات في ادارة الدولة وشؤون الناس...
كلهم فاشلون وكلهم كاذبون وكلهم عاجزون ، اليوم سيواجه التونسيون مصيرهم وحدهم بعد ان هاجر الاف الاطباء وتركوهم وحدهم للمرض والوباء...
للاسف جامعاتنا ومدارسنا صارت مختصة في تخريج المهاجرين ، كل السياسات اليوم وكل البرامج يجب ان تراجع والمراجعة تحتاج الى الشجاعة والى الجرأة والى اتخاذ القرارات...
كلنا نعرف واقعنا وكلنا نعرف الحقيقة لكن كلنا عاجزون عن المواجهة...
سفيان الاسود
