عبد المجيد الشتالي لـ«الشروق»..ديوة «فلتة» كروية ومنتخب 78 دخل التاريخ
تاريخ النشر : 14:42 - 2020/04/22
«نورالدين ديوة مَات.. هذا أمر لا يُصدّق». هكذا كانت ردّة فعل مدربنا الوطني القدير عبد المجيد الشتالي لحظة إعلامه بنبأ وفاة قدوته وزميله السّابق في المنتخب نورالدين بن يحمد (المشهور بإسم ديوة).
وقد تحدّث الشتالي لـ «الشروق» عن صَدمته الكبيرة لرحيل هذه «الفلتة» الكروية التي قد لا يجود بها الزمان مَرّتين.
موهبة استثنائية
يَعتبر الشتالي أن ديوة شكّل الإستثناء بفضل موهبته الكبيرة مُؤكدا أنه كان سعيدا جدّا باللّعب ضدّه وكذلك بمُجاورته في صفوف المنتخب الوطني. وقال الشتالي إنه لا يسعه إلاّ أن يردّد «ما شاء الله» عندما يشاهد ديوة وهو يتصرّف بالكرة بشكل مُذهل.
ويستحضر الشتالي بعض الأحداث التاريخية والتي تقيم الحجّة على القيمة الفنية العالية لنورالدين ديوة. ويشير الشتالي في هذه السّياق إلى حالة الارتباك التي كانت تسيطر على المنافسين عن مواجهة ديوة. ويتذكّر الشتالي جيدا تفاصيل لقاء الكأس بين «ليتوال» والملعب التونسي حيث تمّ الإعداد لمُحاصرة نجم «البقلاوة» قبل أسبوعين من موعد المباراة غير أن ديوة بعثر كلّ الأوراق وتفوّق على الجميع.
التاريخ لا يكذب
بالتوازي مع لمسة الوفاء للمرحوم نورالدين ديوة، عرّج الشتالي على مسألة أخرى جوهرية وهي أهمية المُحافظة على الذاكرة الرياضية وعدم «تشويه» رموزنا الوطنية.
وقال الشتالي إنه ينظر بفخر كبير لما حقّقه منتخب 78 الذي شارك في مُونديال الأرجنتين وسَاهم في التعريف بتونس في زمن كانت فيه البلاد شبه «مجهولة» حتى أن بعض العَاملين في فندق الاستقبال لم يُميّزوا آنذاك بين تونس وأندونيسيا. ويعتقد مُهندس «ملحمة» الأرجنتين أن فريق 78 كتب التاريخ وأذهل الجميع بمن في ذلك الألمان. وقد كان المنتخب أفضل سفير للبلاد مِثله مثل أسطورتنا الحيّة محمّد القمّودي. ويؤكد الشتالي في الوقت نفسه أن التطاول على رموزنا الوطنية أمر مرفوض ويشير الشتالي إلى أنه من العيب الإساءة إلى زعيم مثل بورقيبة الذي خدم تونس وأحبّها كما لا يُحبّها أحد.

«نورالدين ديوة مَات.. هذا أمر لا يُصدّق». هكذا كانت ردّة فعل مدربنا الوطني القدير عبد المجيد الشتالي لحظة إعلامه بنبأ وفاة قدوته وزميله السّابق في المنتخب نورالدين بن يحمد (المشهور بإسم ديوة).
وقد تحدّث الشتالي لـ «الشروق» عن صَدمته الكبيرة لرحيل هذه «الفلتة» الكروية التي قد لا يجود بها الزمان مَرّتين.
موهبة استثنائية
يَعتبر الشتالي أن ديوة شكّل الإستثناء بفضل موهبته الكبيرة مُؤكدا أنه كان سعيدا جدّا باللّعب ضدّه وكذلك بمُجاورته في صفوف المنتخب الوطني. وقال الشتالي إنه لا يسعه إلاّ أن يردّد «ما شاء الله» عندما يشاهد ديوة وهو يتصرّف بالكرة بشكل مُذهل.
ويستحضر الشتالي بعض الأحداث التاريخية والتي تقيم الحجّة على القيمة الفنية العالية لنورالدين ديوة. ويشير الشتالي في هذه السّياق إلى حالة الارتباك التي كانت تسيطر على المنافسين عن مواجهة ديوة. ويتذكّر الشتالي جيدا تفاصيل لقاء الكأس بين «ليتوال» والملعب التونسي حيث تمّ الإعداد لمُحاصرة نجم «البقلاوة» قبل أسبوعين من موعد المباراة غير أن ديوة بعثر كلّ الأوراق وتفوّق على الجميع.
التاريخ لا يكذب
بالتوازي مع لمسة الوفاء للمرحوم نورالدين ديوة، عرّج الشتالي على مسألة أخرى جوهرية وهي أهمية المُحافظة على الذاكرة الرياضية وعدم «تشويه» رموزنا الوطنية.
وقال الشتالي إنه ينظر بفخر كبير لما حقّقه منتخب 78 الذي شارك في مُونديال الأرجنتين وسَاهم في التعريف بتونس في زمن كانت فيه البلاد شبه «مجهولة» حتى أن بعض العَاملين في فندق الاستقبال لم يُميّزوا آنذاك بين تونس وأندونيسيا. ويعتقد مُهندس «ملحمة» الأرجنتين أن فريق 78 كتب التاريخ وأذهل الجميع بمن في ذلك الألمان. وقد كان المنتخب أفضل سفير للبلاد مِثله مثل أسطورتنا الحيّة محمّد القمّودي. ويؤكد الشتالي في الوقت نفسه أن التطاول على رموزنا الوطنية أمر مرفوض ويشير الشتالي إلى أنه من العيب الإساءة إلى زعيم مثل بورقيبة الذي خدم تونس وأحبّها كما لا يُحبّها أحد.