إشترك في الشروق
في الحـــــــرب على كـــورونــــــا..التونسي يبدع في الأزمات
تاريخ النشر : 09:15 - 2020/04/21
فجّرت ازمة كورونا لدى فئة واسعة من التونسيين مشاريع وإبداعات تكنولوجية عالية في مجال التعقيم والحماية من كوفيد19 مما جعلها محط اهتمام واسع.
تونس (الشروق):
نجحت الكفاءات تونسية خلال فترة الحجر في صنع الأمل واستطاعت رغم غياب الإمكانيات في تطوير الكمات وصناعة ممرات معقمة وروبوهات لمراقبة حرارة جسم الاشخاص واخرى لمراقبة الحجر التجول في الشوارع.
ابتكارات
ومن بين الابتكارات التونسية خلال ازمة كورونا ما قام به مهندسون تونسيون صنعوا روبوت قاتل للفيروسات يقوم بالتعقيم عبر الاشعة فوق البنفسجية وقد ذكر سمير حمزة صاحب الفكرة وأستاذ جامعي بالمعهد الوطني للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا لوسائل الاعلام ان فترة تعقيم غرفة عمليات بمستشفى تستغرق نحو 20دقيقة بفضل هذا الابتكار وقد ساهم في هذا المشروع الذي وصل الى مرحلة للمسات الاخيرة نحو 20مهندسا.
من جهته صرح طارق ثابت رئيس الغرفة الفتية الاقتصادية بالمكنين ان الغرفة نجحت بالشراكة مع بلدية المكان في صنع ممر تعقيم للاشخاص تم تركيزه بسوق الجملة بالمكنين. وبما ان الحاجة هي ام الاختراع فان الرغبة في التصدي لفيروس كورونا وحماية الاشخاص الذين يجاهدون يوميا لمواصلة تزويد بقية المواطنين بحاجياتهم جعلت عديد الكفاءات في مؤسساتنا الجامعية تبدع وتخترع لتحمي من حولها من الخطر الذي داهم عدة شعوب في العالم منها تونس.
وقد تمكّن مجموعة من المهندسين من معتمدية منزل حرّ التابعة لولاية نابل ايضا من اختراع روبوت يقوم بتعقيم الشوارع في اطار الوقاية من فيروس كورونا. وتحدّث المهندس ياسر بوعود وهو احد المساهمين في صناعة الروبوت في حديث اذاعي أنه تم التفكير في صناعة هذا الروبوت منذ سنة ونصف تقريبا بهدف استغلاله في المجال الفلاحي الا انه بقدوم أزمة الكورونا إلى تونس وقع ادخال تعديلات على هذا الاختراع ليصبح قادرا على تعقيم الشوارع. وقبل ذلك تفاجأ التونسيون بروبوت في العاصمة يستجوب المارّين عن سبب عدم التزامهم بالحجر الصحي ويطالبهم بالاستظهار ببطاقة الهوية أو ترخيص العمل، كما يدعو المواطنين عبر مكبر الصوت لملازمة بيوتهم.
هو «روبوت» على هيئة مدرعة صغيرة مزود بكاميرات ومكبرات صوت يتجوّل وذلك بتوجيه من غرفة عمليات في وزارة الداخلية التي بدأت باستعماله مع بداية الحجر الصحي العام والمهم ان هذا «الروبوت» هو تونسي الصنع واسمه «PGuard» صنعته شركة لصنع الروبوتات للشاب أنيس السحباني من منطقة سجنان من ولاية بنزرت. كل هذه الابتكارات وغيرها كثير تؤكد ان بلادنا تزخر بعدد هام من الكفاءات القادرة على الإبتكار والاكتشاف رغم قلة الامكانيات المادية.
مجالات مختلفة
مجموعة اخرى من الشباب في إطار مشروع المساءلة والمشاركة السياسية بتونس TAPP قامت بتصميم روبوت تونسي يعمل على تطبيقة الماسنجر يهدف إلى تخفيف الضغط الذي تشهده الأرقام الهاتفية التابعة لوزارة الصحة وتتمثل المبادرة في تطبيقة تحتوي على كل المعلومات العامة التي تخص وباء “كوفيد 19” كما يقوم الروبوت بتقديم نصائح للمستخدمين والإجابة على جل الأسئلة والاستفسارات الشائعة التي تخص الفيروس.
تحدٍّ آخر بمشاركة لصنع آلات تنفس وإنعاش تحت شعار «Yes We Breath» «نعم نتنفس» بمشاركة كلية الطب بسوسة وأساتذة جامعيين بمستشفى فرحات حشاد والمستشفى الجامعي سهلول بسوسة والمعهد العالي لعلوم وتقنيات الصحة بسوسة والذي يهدف إلى صنع آلات إنعاش وتنفس نظرا للنقص الحاصل في هذه الآلات في تونس .
شركة ENOVA Robotics تمكنت كذلك من تصميم «روبوت» سيقع وضعه على ذمة مستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة المخصص لعلاج المصابين بفيروس كورونا . وسيمكن الروبوت المرضى المقيمين من التواصل مع عائلاتهم الذين لا يمكنهم رؤيتهم أو زيارتهم كما سيتنقل بطريقة آلية بين مختلف المرضى مجنبا الإطار الطبي خطر العدوى ومما سيمكن من تركيز جهود الإطار الطبي على مجابهة الفيروس وتقديم العناية اللازمة للمرضى. وقد تم تصنيع هذا الروبوت بكفاءات تونسية .
وفي ظل مجابهة فيروس كورونا أطلقت جامعة سوسة مؤخرا تحدّيا مشتركا بين المؤسسات الجامعية الصحية ومؤسسات التعليم العالي الهندسي التابعة لها، من أجل التوصل إلى ابتكار وصناعة جهاز تنفس اصطناعي يساعد المصابين المحتملين بفيروس « كورونا » على التنفس الطبيعي، وفق ما أكده، رئيس جامعة سوسة حيث سيتم تشريك المؤسسات الصناعية المؤهلة في تصنيع عدة نماذج من جهاز المساعدة على التنفس ليكون على ذمة المرضى في الأيام القادمة. كما تطوع عدد من المهندسين لصناعة أقنعة واقية للمستشفيات وعبر مجموعة من المهندسين في القصرين عن تطوعهم لصناعة اقنعة واقية للطاقم الطبي والشبه طبي في المستشفيات الجهوية والمحلية.. انجاز آخر مميز حققه طلبة المعهد العالي للدراسات التكنلوجية بنابل يتمثل في صناعة طابعة ثلاثية الأبعاد وقع استعمالها لصناعة الاقنعة الطبية (الطالب عمر بن طالب والطالب ايوب دربال).
فجّرت ازمة كورونا لدى فئة واسعة من التونسيين مشاريع وإبداعات تكنولوجية عالية في مجال التعقيم والحماية من كوفيد19 مما جعلها محط اهتمام واسع.
تونس (الشروق):
نجحت الكفاءات تونسية خلال فترة الحجر في صنع الأمل واستطاعت رغم غياب الإمكانيات في تطوير الكمات وصناعة ممرات معقمة وروبوهات لمراقبة حرارة جسم الاشخاص واخرى لمراقبة الحجر التجول في الشوارع.
ابتكارات
ومن بين الابتكارات التونسية خلال ازمة كورونا ما قام به مهندسون تونسيون صنعوا روبوت قاتل للفيروسات يقوم بالتعقيم عبر الاشعة فوق البنفسجية وقد ذكر سمير حمزة صاحب الفكرة وأستاذ جامعي بالمعهد الوطني للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا لوسائل الاعلام ان فترة تعقيم غرفة عمليات بمستشفى تستغرق نحو 20دقيقة بفضل هذا الابتكار وقد ساهم في هذا المشروع الذي وصل الى مرحلة للمسات الاخيرة نحو 20مهندسا.
من جهته صرح طارق ثابت رئيس الغرفة الفتية الاقتصادية بالمكنين ان الغرفة نجحت بالشراكة مع بلدية المكان في صنع ممر تعقيم للاشخاص تم تركيزه بسوق الجملة بالمكنين. وبما ان الحاجة هي ام الاختراع فان الرغبة في التصدي لفيروس كورونا وحماية الاشخاص الذين يجاهدون يوميا لمواصلة تزويد بقية المواطنين بحاجياتهم جعلت عديد الكفاءات في مؤسساتنا الجامعية تبدع وتخترع لتحمي من حولها من الخطر الذي داهم عدة شعوب في العالم منها تونس.
وقد تمكّن مجموعة من المهندسين من معتمدية منزل حرّ التابعة لولاية نابل ايضا من اختراع روبوت يقوم بتعقيم الشوارع في اطار الوقاية من فيروس كورونا. وتحدّث المهندس ياسر بوعود وهو احد المساهمين في صناعة الروبوت في حديث اذاعي أنه تم التفكير في صناعة هذا الروبوت منذ سنة ونصف تقريبا بهدف استغلاله في المجال الفلاحي الا انه بقدوم أزمة الكورونا إلى تونس وقع ادخال تعديلات على هذا الاختراع ليصبح قادرا على تعقيم الشوارع. وقبل ذلك تفاجأ التونسيون بروبوت في العاصمة يستجوب المارّين عن سبب عدم التزامهم بالحجر الصحي ويطالبهم بالاستظهار ببطاقة الهوية أو ترخيص العمل، كما يدعو المواطنين عبر مكبر الصوت لملازمة بيوتهم.
هو «روبوت» على هيئة مدرعة صغيرة مزود بكاميرات ومكبرات صوت يتجوّل وذلك بتوجيه من غرفة عمليات في وزارة الداخلية التي بدأت باستعماله مع بداية الحجر الصحي العام والمهم ان هذا «الروبوت» هو تونسي الصنع واسمه «PGuard» صنعته شركة لصنع الروبوتات للشاب أنيس السحباني من منطقة سجنان من ولاية بنزرت. كل هذه الابتكارات وغيرها كثير تؤكد ان بلادنا تزخر بعدد هام من الكفاءات القادرة على الإبتكار والاكتشاف رغم قلة الامكانيات المادية.
مجالات مختلفة
مجموعة اخرى من الشباب في إطار مشروع المساءلة والمشاركة السياسية بتونس TAPP قامت بتصميم روبوت تونسي يعمل على تطبيقة الماسنجر يهدف إلى تخفيف الضغط الذي تشهده الأرقام الهاتفية التابعة لوزارة الصحة وتتمثل المبادرة في تطبيقة تحتوي على كل المعلومات العامة التي تخص وباء “كوفيد 19” كما يقوم الروبوت بتقديم نصائح للمستخدمين والإجابة على جل الأسئلة والاستفسارات الشائعة التي تخص الفيروس.
تحدٍّ آخر بمشاركة لصنع آلات تنفس وإنعاش تحت شعار «Yes We Breath» «نعم نتنفس» بمشاركة كلية الطب بسوسة وأساتذة جامعيين بمستشفى فرحات حشاد والمستشفى الجامعي سهلول بسوسة والمعهد العالي لعلوم وتقنيات الصحة بسوسة والذي يهدف إلى صنع آلات إنعاش وتنفس نظرا للنقص الحاصل في هذه الآلات في تونس .
شركة ENOVA Robotics تمكنت كذلك من تصميم «روبوت» سيقع وضعه على ذمة مستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة المخصص لعلاج المصابين بفيروس كورونا . وسيمكن الروبوت المرضى المقيمين من التواصل مع عائلاتهم الذين لا يمكنهم رؤيتهم أو زيارتهم كما سيتنقل بطريقة آلية بين مختلف المرضى مجنبا الإطار الطبي خطر العدوى ومما سيمكن من تركيز جهود الإطار الطبي على مجابهة الفيروس وتقديم العناية اللازمة للمرضى. وقد تم تصنيع هذا الروبوت بكفاءات تونسية .
وفي ظل مجابهة فيروس كورونا أطلقت جامعة سوسة مؤخرا تحدّيا مشتركا بين المؤسسات الجامعية الصحية ومؤسسات التعليم العالي الهندسي التابعة لها، من أجل التوصل إلى ابتكار وصناعة جهاز تنفس اصطناعي يساعد المصابين المحتملين بفيروس « كورونا » على التنفس الطبيعي، وفق ما أكده، رئيس جامعة سوسة حيث سيتم تشريك المؤسسات الصناعية المؤهلة في تصنيع عدة نماذج من جهاز المساعدة على التنفس ليكون على ذمة المرضى في الأيام القادمة. كما تطوع عدد من المهندسين لصناعة أقنعة واقية للمستشفيات وعبر مجموعة من المهندسين في القصرين عن تطوعهم لصناعة اقنعة واقية للطاقم الطبي والشبه طبي في المستشفيات الجهوية والمحلية.. انجاز آخر مميز حققه طلبة المعهد العالي للدراسات التكنلوجية بنابل يتمثل في صناعة طابعة ثلاثية الأبعاد وقع استعمالها لصناعة الاقنعة الطبية (الطالب عمر بن طالب والطالب ايوب دربال).
