ما بعد كارثة كوفيد – 19 لن يكون بمثل ما سبقها (1)
تاريخ النشر : 11:22 - 2020/04/09
تتفاقم في جل بلدان العالم الأوضاع الصحية الخطيرة الناجمة عن الانتشار الواسع ل–*كوفيد – 19* المستجد الذي اعتبرته منظمة الصحة العالمية وباء يمثل تهديدا للبشرية قاطبة، ولئن انتصرت الصين على الوباء وهي مصدر انتشاره بحسب ما أعـلن الى حد الآن وتصدت للفيروس كورونا المستجد وأوقفت انتشاره وأعلنت من مدينة ووهان التي أعلنت نهاية العزل و عادت الى حياتها الطبيعية يوم الأمس،وبعد مرور 76 يوما من المعاناة خلو الصين نهائيا منه فإنها قد سجلت خسائر مرتفعة اقتصادية وبشرية وهو شأن دول العالم التي مازالت تعيش ذات معاناة مع شعوبها بسبب هذه الكارثة التي أدت إلى موت آلاف البشر في ايطاليا واسبانيا وفرنسا وبريطانيا و في الولايات المتحدة الأمريكية و كذلك في الدول الإسكندنافية التي تعرضت هي الأخرى الى هذا الوباء الفتاك و كذلك الشأن في البلدان الأسيوية والعربية والإفريقية التي سجلت أعدادا مرتفعة من الأموات والكثير ممن تأكدت إصاباتهم بالفيروس القاتل وقد بلغت حصيلة الوباء على الصعيد العالمي إلى حد الآن مليون وأكثر من 400 ألف إصابة مؤكدة وأكثر من 80 ألف وفاة.
في ظل ما تقدم تبدو البشرية وكأنها تستقبل زمن الحشر، فهذه ملايين من الإطارات الطبية وشبه الطبية قد استنفرت في المشافي تتمسك بالحياة ضد الموت وهذه جيوش ضخمة قد جندت وقوات أمنية قد ملأت جميعها الشوارع لتسهر على عزل مدن عن بعضها اتقاء للتفشي السريع للوباء وبلدان تغلق في وجه الملاحة الدولية وملايين البشر يخضعون للحجر الصحي و للرقابة المشددة وهو ما تسبب فيه وباء كوفيد – 19 يضاف الى هذه الحرب الصحية والبيئية كارثة اقتصادية واجتماعية بدأت تضرب الاقتصاد العالمي وسينتج عنها حتما خسائر مالية ضخمة وستتسبب في بطالة ملايين العمال والموظفين في بلدان العالم قاطبة وفي خسائر فادحة للشركات عامة ولاقتصاديات الدول وسيتراجع الإنتاج ما سيؤدي الى انحسار النمو الاقتصادي العالمي بما فيه اقتصاد دول النفط الريعية وستكون بلدان العالم الفقيرة الضحية الأكبر لهذه الأزمة الخطيرة وهذا في انتظار ما ستسفر عنه كارثة كورونا الدولية من مخاطر وما ستكشف عنه من أزمات متوقعة وما تتطلبه من تضامن ضروري بين شعوب العالم و أممه .
في غضون ذلك تحركت المخابر الدوائية في الكثير من دول العالم وخاصة منها الأكثر استهدافا وتضررا من الوباء تسعى للبحث عن دواء يقي من المرض القاتل وتخوض منافسة بوجهيها التجاري و الإنساني لإنقاذ الشعوب المصابة بإرهاب وباء كوفيد – 19 هذه الجائحة التي انتشرت كالنار في الهشيم ودون سابق إنذار وبات ملايين الناس ينتظرون بحرقة إنتاج لقاحات من شأنها وضع حد لهذا الوباء القاتل، بعد تجربته ثم تسويقه وإعلان التخلص من وباء أثار منذ انتشاره فزعا رهيبا وتساؤلات ذهبت إلى حد اعتبار أمر انتشاره مؤامرة مدبرة من طرف جهات مجهولة سيمثل السعي الى كشفها وربما العمل على محاسبتها جدول أعمال البشرية قاطبة و لهذا حديث أخر على اعتبار أن ما بعد أوضاع العالم لن تكون بمثل ما كانت عليه.
تونس في 07 أفريل / نيسان 2020 .

تتفاقم في جل بلدان العالم الأوضاع الصحية الخطيرة الناجمة عن الانتشار الواسع ل–*كوفيد – 19* المستجد الذي اعتبرته منظمة الصحة العالمية وباء يمثل تهديدا للبشرية قاطبة، ولئن انتصرت الصين على الوباء وهي مصدر انتشاره بحسب ما أعـلن الى حد الآن وتصدت للفيروس كورونا المستجد وأوقفت انتشاره وأعلنت من مدينة ووهان التي أعلنت نهاية العزل و عادت الى حياتها الطبيعية يوم الأمس،وبعد مرور 76 يوما من المعاناة خلو الصين نهائيا منه فإنها قد سجلت خسائر مرتفعة اقتصادية وبشرية وهو شأن دول العالم التي مازالت تعيش ذات معاناة مع شعوبها بسبب هذه الكارثة التي أدت إلى موت آلاف البشر في ايطاليا واسبانيا وفرنسا وبريطانيا و في الولايات المتحدة الأمريكية و كذلك في الدول الإسكندنافية التي تعرضت هي الأخرى الى هذا الوباء الفتاك و كذلك الشأن في البلدان الأسيوية والعربية والإفريقية التي سجلت أعدادا مرتفعة من الأموات والكثير ممن تأكدت إصاباتهم بالفيروس القاتل وقد بلغت حصيلة الوباء على الصعيد العالمي إلى حد الآن مليون وأكثر من 400 ألف إصابة مؤكدة وأكثر من 80 ألف وفاة.
في ظل ما تقدم تبدو البشرية وكأنها تستقبل زمن الحشر، فهذه ملايين من الإطارات الطبية وشبه الطبية قد استنفرت في المشافي تتمسك بالحياة ضد الموت وهذه جيوش ضخمة قد جندت وقوات أمنية قد ملأت جميعها الشوارع لتسهر على عزل مدن عن بعضها اتقاء للتفشي السريع للوباء وبلدان تغلق في وجه الملاحة الدولية وملايين البشر يخضعون للحجر الصحي و للرقابة المشددة وهو ما تسبب فيه وباء كوفيد – 19 يضاف الى هذه الحرب الصحية والبيئية كارثة اقتصادية واجتماعية بدأت تضرب الاقتصاد العالمي وسينتج عنها حتما خسائر مالية ضخمة وستتسبب في بطالة ملايين العمال والموظفين في بلدان العالم قاطبة وفي خسائر فادحة للشركات عامة ولاقتصاديات الدول وسيتراجع الإنتاج ما سيؤدي الى انحسار النمو الاقتصادي العالمي بما فيه اقتصاد دول النفط الريعية وستكون بلدان العالم الفقيرة الضحية الأكبر لهذه الأزمة الخطيرة وهذا في انتظار ما ستسفر عنه كارثة كورونا الدولية من مخاطر وما ستكشف عنه من أزمات متوقعة وما تتطلبه من تضامن ضروري بين شعوب العالم و أممه .
في غضون ذلك تحركت المخابر الدوائية في الكثير من دول العالم وخاصة منها الأكثر استهدافا وتضررا من الوباء تسعى للبحث عن دواء يقي من المرض القاتل وتخوض منافسة بوجهيها التجاري و الإنساني لإنقاذ الشعوب المصابة بإرهاب وباء كوفيد – 19 هذه الجائحة التي انتشرت كالنار في الهشيم ودون سابق إنذار وبات ملايين الناس ينتظرون بحرقة إنتاج لقاحات من شأنها وضع حد لهذا الوباء القاتل، بعد تجربته ثم تسويقه وإعلان التخلص من وباء أثار منذ انتشاره فزعا رهيبا وتساؤلات ذهبت إلى حد اعتبار أمر انتشاره مؤامرة مدبرة من طرف جهات مجهولة سيمثل السعي الى كشفها وربما العمل على محاسبتها جدول أعمال البشرية قاطبة و لهذا حديث أخر على اعتبار أن ما بعد أوضاع العالم لن تكون بمثل ما كانت عليه.
تونس في 07 أفريل / نيسان 2020 .