سيصوت غدا نواب مجلس الشعب على منح الثقة لوزير الداخلية الجديد هشام الفوراتي بعد شهر ونصف من تعيين وزير بالنيابة في مؤسسة حساسة تقاوم منذ 2012 الى اليوم افة الارهاب الذي تغلغل في المدن والجبال لمدة 6 سنوات.

وسيكون يوم غد يوما حاسما لمواجهة هذا الغول الذي تسبب الى غاية اليوم في سقوط اكثر من 100 شهيد من الامنين والعسكريين والمدنيين.

لا يجب أن تعطل التجاذبات السياسية سد شغور الداخلية فمن سيغلب مصلحته الذاتية او الحزبية على مصلحة تونس سيعرض تونس مجددا للخطر امام الانفلات الحاصل سواء على مستوى ارتفاع ظاهرة الجريمة او تغول الارهاب في الجبال.

وزير الداخلية الجديد الذي تم اقتراحه تمكن من جمع عدد كبير من الاحزاب خلفه حيث اعلنت كتل نيابية عن موافقته على التصويت له بصفته شخصية مستقلة اقترحها رئيس الحكومة يوسف الشاهد بعد مشاورات ماراطونية مع رئيس الجمهورية الباجي قائد اسيسي حيث اعلنت بدورها الناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية ان الشاهد استشار السبسي قبل تداول اسم هشام الفراتي امام الراي العام التونسي.

تونس تتحدى مجددا الارهاب عبر سد شغور في منصب وزارة الداخلية ليجد النواب نفسهم امام تحد جديد لتغليب مصلحة الوطن على المصلحة الضيقة للأحزاب.