مع الشروق.. عصفـــور بلا ألـــوان
تاريخ النشر : 08:00 - 2020/07/20
في تشرذمها وتمزّقها، أحزابنا وكتلنا في هذه الفترة مجرد بيوت واهنة وخيمات بالية مشتتة في صحراء قاحلة تحت لفح الحر تخرج منها ألسنة حارقة للّوم والعتاب وتحميل المسؤولية، بل للسب والشتم والتهم وهتك الأعراض.
خلافاتهم ليست خلافات من أجل وطن جريح يحتاج إلى «الطبيب المداوي». بل هي صراعات نزلت إلى القاع. ورفعت منه سيوفا حادة للضرب يمينا ويسارا وتمزيق خيمات أحزاب تشدها أوتاد بالية لم تعد تتحمّل عصف الرياح.
اليوم استقال «الأقدر» قبل أن يقال ملاحقا بشبهات تضارب مصالح لتعود أحزابنا إلى مربع ما بعد «الجملي» بسويعات ، لكن بتمزق أكثر وبتشتت أعمق . فحلفاء الفخفاخ -بعد 4 أشهر من الحكم معا تحت التوجس من» كوفيد 19»- عادوا الى التهم. وجنّدوا ألسنة حادة تخرج من أغماد قصديرية تكشف التحالف المزعوم المكذوب القائم على المصالح والحقائب التي لم تفتح بعد فعلى قلوب أقفالها.
المطلوب اليوم «فخفاخ» جديد بلا شبهات تضارب مصالح، وعصفور «طاهر» أجنحته بلا ألوان يخرج من قبعة الرئيس ويضرب بعصاه الحجر فتنبجس من أحزابنا عيون جارية وينزل «المن والسلوى» من بين كتل متلهفة متناحرة أصلا على حقائب «المن والسلوى».
«عصفور سعيد «، بات اليوم صعب الاختيار والتوافق عليه ضربا من المحال ..أجنحته يجب أن تكون بلا ألوان . فألوان أحزابنا لا يمكنها بعد اليوم أن تتمازج حتى بريشة « أقدر « فنان، فالنهضة صاحبة الأغلبية مختلفة مع خصوم وحلفاء الأمس في ذات الآن...و"القلب" حليف البرلمان رأسه هو الآخر ملاحق بالشبهات ويتمنع قبل أن يمنع ، ..و"الشعب والتيار" جرّبا الحكم فعلما أن الجلوس على ربوة المعارضة أسلم في قادم الأيام.
العصفور الطاهر، صاحب أجنحة بلا لوثة ألوان ، سيخرج من قبعة الرئيس في شهر. وسيلقى في اليم ويقال له إياك أن تبتل. بل عليك أن تحلق بتونس إلى بر الأمان... فالطرف الاجتماعي متمسك بتنفيذ مطالب الأمس، ومقبل على قادم المفاوضات... و"الفانة" بالجنوب مقفلة، والفسفاط عليك به من ظهر سفن البحار.
لا تقلق «عصفور الرئيس».. جناحاك ليست مكبلة بثقل المديونية ولا بباحث شغل جائع ينتظر قوت العيال.. سحب الجوار لم تعد رمادية . فتحتها فوهة بركان وأطماع دبابات تولول بصفاراتها بحثا عن موقع لمص البترول والدماء.
«عصفور سعيد»، رغم ثقل المسؤولية قادم من بين التلال. وأحزابنا ستقبله خوفا من « الانحلال « ففي وطني جرّبنا كل أنواع المحن والسجال، فخرجنا منها بأفضل حال.
راشد شعور
في تشرذمها وتمزّقها، أحزابنا وكتلنا في هذه الفترة مجرد بيوت واهنة وخيمات بالية مشتتة في صحراء قاحلة تحت لفح الحر تخرج منها ألسنة حارقة للّوم والعتاب وتحميل المسؤولية، بل للسب والشتم والتهم وهتك الأعراض.
خلافاتهم ليست خلافات من أجل وطن جريح يحتاج إلى «الطبيب المداوي». بل هي صراعات نزلت إلى القاع. ورفعت منه سيوفا حادة للضرب يمينا ويسارا وتمزيق خيمات أحزاب تشدها أوتاد بالية لم تعد تتحمّل عصف الرياح.
اليوم استقال «الأقدر» قبل أن يقال ملاحقا بشبهات تضارب مصالح لتعود أحزابنا إلى مربع ما بعد «الجملي» بسويعات ، لكن بتمزق أكثر وبتشتت أعمق . فحلفاء الفخفاخ -بعد 4 أشهر من الحكم معا تحت التوجس من» كوفيد 19»- عادوا الى التهم. وجنّدوا ألسنة حادة تخرج من أغماد قصديرية تكشف التحالف المزعوم المكذوب القائم على المصالح والحقائب التي لم تفتح بعد فعلى قلوب أقفالها.
المطلوب اليوم «فخفاخ» جديد بلا شبهات تضارب مصالح، وعصفور «طاهر» أجنحته بلا ألوان يخرج من قبعة الرئيس ويضرب بعصاه الحجر فتنبجس من أحزابنا عيون جارية وينزل «المن والسلوى» من بين كتل متلهفة متناحرة أصلا على حقائب «المن والسلوى».
«عصفور سعيد «، بات اليوم صعب الاختيار والتوافق عليه ضربا من المحال ..أجنحته يجب أن تكون بلا ألوان . فألوان أحزابنا لا يمكنها بعد اليوم أن تتمازج حتى بريشة « أقدر « فنان، فالنهضة صاحبة الأغلبية مختلفة مع خصوم وحلفاء الأمس في ذات الآن...و"القلب" حليف البرلمان رأسه هو الآخر ملاحق بالشبهات ويتمنع قبل أن يمنع ، ..و"الشعب والتيار" جرّبا الحكم فعلما أن الجلوس على ربوة المعارضة أسلم في قادم الأيام.
العصفور الطاهر، صاحب أجنحة بلا لوثة ألوان ، سيخرج من قبعة الرئيس في شهر. وسيلقى في اليم ويقال له إياك أن تبتل. بل عليك أن تحلق بتونس إلى بر الأمان... فالطرف الاجتماعي متمسك بتنفيذ مطالب الأمس، ومقبل على قادم المفاوضات... و"الفانة" بالجنوب مقفلة، والفسفاط عليك به من ظهر سفن البحار.
لا تقلق «عصفور الرئيس».. جناحاك ليست مكبلة بثقل المديونية ولا بباحث شغل جائع ينتظر قوت العيال.. سحب الجوار لم تعد رمادية . فتحتها فوهة بركان وأطماع دبابات تولول بصفاراتها بحثا عن موقع لمص البترول والدماء.
«عصفور سعيد»، رغم ثقل المسؤولية قادم من بين التلال. وأحزابنا ستقبله خوفا من « الانحلال « ففي وطني جرّبنا كل أنواع المحن والسجال، فخرجنا منها بأفضل حال.
راشد شعور
