مع الشروق.. تيكاد 8 .. قمة الفرنكوفونية .. والفرص المتاحة
تاريخ النشر : 07:00 - 2022/08/12
مع بداية العدّ التنازلي لاحتضان بلادنا قمة طوكيو للتنمية "تيكاد 8 " موفى الشهر الجاري والقمة الفرنكوفونية في نوفمبر القادم، يمكن القول أن تونس ستكون على موعد مع "امتحانين" من الوزن الثقيل لتأكيد قدراتها على تنظيم مثل هذه التظاهرات الدولية وشد أنظار العالم إليها، وخاصة لتحقيق استفادة قصوى من الحدثين في ما بعد لا سيما على الصعيدين الاقتصادي والمالي والنجاح في اقتناص ما سيوفرانه من فرص سانحة لتطوير الشراكات الأجنبية واتفاقيات التعاون مع الخارج في شتى المجالات..
حدثان على غاية من الأهمية يمثل كل منهما فرصة غير مسبوقة لمزيد انفتاح تونس على محيطها الخارجي ومزيد تنويع شراكاتها وتحصين تموقعها في العالم. فندوة تيكاد 8 ستُمثل ببُعديها الافريقي والآسيوي حدثا تحتاجه تونس اليوم أكثر من أي وقت مضى خاصة في المجال الاقتصادي والاستثماري. أما القمة الفرنكوفونية فستُمثل أيضا حدثا بارزا لمزيد تقريب تونس من مجموعة هامة ومتنوعة من الدول على رأسها شريكها التقليدي فرنسا وتوطيد مختلف العلاقات معها..
ويتوقع المتابعون أن تكون قمة تيكاد 8 أكبر تجمع دولي تحتضنه تونس منذ الاستقلال بالنظر إلى حجم المشاركة الواسعة المنتظرة في هذا الحدث الهام من الجانبين الياباني والافريقي، وهو ما سيفتح لتونس أبواب شراكات اقتصادية ومالية وتجارية كبرى. فالأمر يتعلق باليابان، "العملاق" الاقتصادي العالمي الذي أصبح يملك بين يديه مفاتيح التطور التكنولوجي والعلمي في العالم فضلا عن ثقل وزنه المالي والاقتصادي في القارة الآسيوية وفي المؤسسات المالية المانحة وغيرها. كما يتعلق الامر أيضا بالقارة الافريقية وبما أصبحت تمثله من سوق متطورة وواعدة على مستوى تبادل الاستثمارات أو التبادل التجاري والسياحي والعلمي..
وستكون القمة الفرنكوفونية حدثا لا يقل أهمية عن قمة تيكاد 8 خاصة بالنظر إلى ما سيرافقها من أحداث موازية أبرزها المنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيمثل مناسبة لتبادل الآراء وربط الصلة وإقامة الشراكات بين رجال أعمال الفضاء الفرنكوفوني، وسيقع الإعلان خلاله عن "حلف منظمات الأعراف الفرنكوفونية". وهو ما سيمثل بالنسبة للدولة وللقطاع الخاص فرصا ذات أهمية بالغة لعقد الشراكات والتوافقات حول المشاريع الاستثمارية والتمويلات..
حدثان جاءا في الوقت المناسب بالنسبة لتونس التي دخلت في السنوات الأخيرة مرحلة غير مسبوقة من الاهتزازات الاقتصادية والمالية وتبحث اليوم عن متنفس ينقذها من هذه المرحلة الصعبة. غير أن ذلك يتطلب حسن استعداد من مختلف الأطراف المتدخلة في الحدثين، ليس على المستوى التنظيمي فحسب لكن من حيث "اقتناص" الفرص والتعبير عن حسن النوايا والترويج الأمثل لما يتوفر ببلادنا من قدرات وإمكانات في شتى المجالات وتقديم وعود جادّة بالمضي في الإصلاحات المنتظرة وبتوفير كل الظروف الملائمة للتعاون مع مختلف الشركاء.
وسيكون الجانب التونسي المشارك في التظاهرتين أمام حتمية النجاح في الترويج الأمثل لتونس كوجهة للاستثمارات الأجنبية خاصة الكبرى والنوعية القادرة على تغيير صورة البلاد نحو الأفضل وعدم الاكتفاء بالاستثمارات التقليدية، والإعداد الجيد للترويج لتونس كوجهة سياحية متميزة ونوعية والعمل على عقد شراكات هامة في مجال الصادرات والواردات لوقف العجز التجاري وفي مجال التعاون الفني لتقليص حدة البطالة. فبذلك يمكن تحقيق استفادة قصوى من هذين الحدثين البارزين. وهو ما يتطلب عدم الاكتفاء بالتباهي بالنجاح التنظيمي فحسب بل إيلاء أهمية بالغة للجانب المضموني للحدثين وللفرص المتاحة التي ستترتب عنهما..
فاضل الطياشي
مع بداية العدّ التنازلي لاحتضان بلادنا قمة طوكيو للتنمية "تيكاد 8 " موفى الشهر الجاري والقمة الفرنكوفونية في نوفمبر القادم، يمكن القول أن تونس ستكون على موعد مع "امتحانين" من الوزن الثقيل لتأكيد قدراتها على تنظيم مثل هذه التظاهرات الدولية وشد أنظار العالم إليها، وخاصة لتحقيق استفادة قصوى من الحدثين في ما بعد لا سيما على الصعيدين الاقتصادي والمالي والنجاح في اقتناص ما سيوفرانه من فرص سانحة لتطوير الشراكات الأجنبية واتفاقيات التعاون مع الخارج في شتى المجالات..
حدثان على غاية من الأهمية يمثل كل منهما فرصة غير مسبوقة لمزيد انفتاح تونس على محيطها الخارجي ومزيد تنويع شراكاتها وتحصين تموقعها في العالم. فندوة تيكاد 8 ستُمثل ببُعديها الافريقي والآسيوي حدثا تحتاجه تونس اليوم أكثر من أي وقت مضى خاصة في المجال الاقتصادي والاستثماري. أما القمة الفرنكوفونية فستُمثل أيضا حدثا بارزا لمزيد تقريب تونس من مجموعة هامة ومتنوعة من الدول على رأسها شريكها التقليدي فرنسا وتوطيد مختلف العلاقات معها..
ويتوقع المتابعون أن تكون قمة تيكاد 8 أكبر تجمع دولي تحتضنه تونس منذ الاستقلال بالنظر إلى حجم المشاركة الواسعة المنتظرة في هذا الحدث الهام من الجانبين الياباني والافريقي، وهو ما سيفتح لتونس أبواب شراكات اقتصادية ومالية وتجارية كبرى. فالأمر يتعلق باليابان، "العملاق" الاقتصادي العالمي الذي أصبح يملك بين يديه مفاتيح التطور التكنولوجي والعلمي في العالم فضلا عن ثقل وزنه المالي والاقتصادي في القارة الآسيوية وفي المؤسسات المالية المانحة وغيرها. كما يتعلق الامر أيضا بالقارة الافريقية وبما أصبحت تمثله من سوق متطورة وواعدة على مستوى تبادل الاستثمارات أو التبادل التجاري والسياحي والعلمي..
وستكون القمة الفرنكوفونية حدثا لا يقل أهمية عن قمة تيكاد 8 خاصة بالنظر إلى ما سيرافقها من أحداث موازية أبرزها المنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيمثل مناسبة لتبادل الآراء وربط الصلة وإقامة الشراكات بين رجال أعمال الفضاء الفرنكوفوني، وسيقع الإعلان خلاله عن "حلف منظمات الأعراف الفرنكوفونية". وهو ما سيمثل بالنسبة للدولة وللقطاع الخاص فرصا ذات أهمية بالغة لعقد الشراكات والتوافقات حول المشاريع الاستثمارية والتمويلات..
حدثان جاءا في الوقت المناسب بالنسبة لتونس التي دخلت في السنوات الأخيرة مرحلة غير مسبوقة من الاهتزازات الاقتصادية والمالية وتبحث اليوم عن متنفس ينقذها من هذه المرحلة الصعبة. غير أن ذلك يتطلب حسن استعداد من مختلف الأطراف المتدخلة في الحدثين، ليس على المستوى التنظيمي فحسب لكن من حيث "اقتناص" الفرص والتعبير عن حسن النوايا والترويج الأمثل لما يتوفر ببلادنا من قدرات وإمكانات في شتى المجالات وتقديم وعود جادّة بالمضي في الإصلاحات المنتظرة وبتوفير كل الظروف الملائمة للتعاون مع مختلف الشركاء.
وسيكون الجانب التونسي المشارك في التظاهرتين أمام حتمية النجاح في الترويج الأمثل لتونس كوجهة للاستثمارات الأجنبية خاصة الكبرى والنوعية القادرة على تغيير صورة البلاد نحو الأفضل وعدم الاكتفاء بالاستثمارات التقليدية، والإعداد الجيد للترويج لتونس كوجهة سياحية متميزة ونوعية والعمل على عقد شراكات هامة في مجال الصادرات والواردات لوقف العجز التجاري وفي مجال التعاون الفني لتقليص حدة البطالة. فبذلك يمكن تحقيق استفادة قصوى من هذين الحدثين البارزين. وهو ما يتطلب عدم الاكتفاء بالتباهي بالنجاح التنظيمي فحسب بل إيلاء أهمية بالغة للجانب المضموني للحدثين وللفرص المتاحة التي ستترتب عنهما..
فاضل الطياشي
