مع الشروق .. الفلاحة... الجسم المريض...
تاريخ النشر : 07:00 - 2022/08/06
في تونس بلد تهدر فيه الثروات بشكل متعمّد في أغلب الأحيان …بعد موسم فلاحي واعد لم يتسن لنا سوى جني 7 ملايين قنطار من الحبوب عوضا عن 19مليون قنطار كانت متوقعة وهو ما يعني اننا سنحصل فقط على 30 بالمائة من حاجياتنا وسنضطر الى البحث عما نحتاجه في أسواق العالم …
في تونس اليوم أكثر من 500الف هكتار من أراضي الدولة الصالحة للزراعة مهدورة ومهملة الى جانب مئات الآلاف من الهكتارات من الأراضي تعاني من وضعيات عقارية معقّدة وصعبة وظلت معطلة ولايمكن استغلالها والدولة تكتفي بالفرجة والمشاهدة …
اليوم على الدولة أن تعي جيدا أن الزراعة وتطويرها هي مستقبل البلاد والأجيال القادمة ومن واجبها أن تسمح لكل المواطنين الراغبين في العمل والمبادرة والإنتاج بإستغلال الاف الهكتارات المهملة في كل المدن، حان الوقت الان لاستغلال كل الأراضي المهملة وتمكين الشباب من كل الإمكانيات المادية للإنتاج ..
قادرون اليوم اذا توفّرت ارادة حقيقية للإصلاح على تحقيق الإكتفاء الذاتي في كل المواد الفلاحة وتحقيق قفزة نوعية نحو التصدير ..
للأسف اليوم تغيب عن وزارة الفلاحة إستراتيجية واضحة لإنقاذ القطاع الزراعي والقطع مع الزراعة الأحادية وتنويع المنتوج والتخلص من البيروقراطية المقيتة حتى نتمكن من حل كل الإشكاليات وخاصة الإشكاليات العقارية التي تحول دون استغلال الأراضي الزراعية وفي مقدمتها ملف الأراضي الإشتراكية …
القطاع الفلاحي في تونس يحتاج الى ثورة حقيقية تقوض كل القوانين البالية التي نعاني منها اليوم وتجعل من وزارة الفلاحة وزارة سيادية تسهر على توفير غذاء وقوت الشعب وليس وزارة تعاني من البيروقراطية ومن قوانين بالية وقديمة …
تونس اليوم بحاجة الى استغلال كل أراضيها وبحاجة الى وزير فلاحة يكون له تصورجديد للقطاع وبحاجة الى تغيير القوانين وكل الإجراءات المعمول بها الآن في القطاع …
يمكن للفلاحة أن تنقذ الشباب العاطل وان تتحوّل الى محرّك حقيقي للصناعات التحويلية المفقودة وأن تحول الجهات الداخلية الى أقطاب للتنمية …
الأمر يحتاج الى أرادة حقيقية وصادقة وقوية…
سفيان الاسود
في تونس بلد تهدر فيه الثروات بشكل متعمّد في أغلب الأحيان …بعد موسم فلاحي واعد لم يتسن لنا سوى جني 7 ملايين قنطار من الحبوب عوضا عن 19مليون قنطار كانت متوقعة وهو ما يعني اننا سنحصل فقط على 30 بالمائة من حاجياتنا وسنضطر الى البحث عما نحتاجه في أسواق العالم …
في تونس اليوم أكثر من 500الف هكتار من أراضي الدولة الصالحة للزراعة مهدورة ومهملة الى جانب مئات الآلاف من الهكتارات من الأراضي تعاني من وضعيات عقارية معقّدة وصعبة وظلت معطلة ولايمكن استغلالها والدولة تكتفي بالفرجة والمشاهدة …
اليوم على الدولة أن تعي جيدا أن الزراعة وتطويرها هي مستقبل البلاد والأجيال القادمة ومن واجبها أن تسمح لكل المواطنين الراغبين في العمل والمبادرة والإنتاج بإستغلال الاف الهكتارات المهملة في كل المدن، حان الوقت الان لاستغلال كل الأراضي المهملة وتمكين الشباب من كل الإمكانيات المادية للإنتاج ..
قادرون اليوم اذا توفّرت ارادة حقيقية للإصلاح على تحقيق الإكتفاء الذاتي في كل المواد الفلاحة وتحقيق قفزة نوعية نحو التصدير ..
للأسف اليوم تغيب عن وزارة الفلاحة إستراتيجية واضحة لإنقاذ القطاع الزراعي والقطع مع الزراعة الأحادية وتنويع المنتوج والتخلص من البيروقراطية المقيتة حتى نتمكن من حل كل الإشكاليات وخاصة الإشكاليات العقارية التي تحول دون استغلال الأراضي الزراعية وفي مقدمتها ملف الأراضي الإشتراكية …
القطاع الفلاحي في تونس يحتاج الى ثورة حقيقية تقوض كل القوانين البالية التي نعاني منها اليوم وتجعل من وزارة الفلاحة وزارة سيادية تسهر على توفير غذاء وقوت الشعب وليس وزارة تعاني من البيروقراطية ومن قوانين بالية وقديمة …
تونس اليوم بحاجة الى استغلال كل أراضيها وبحاجة الى وزير فلاحة يكون له تصورجديد للقطاع وبحاجة الى تغيير القوانين وكل الإجراءات المعمول بها الآن في القطاع …
يمكن للفلاحة أن تنقذ الشباب العاطل وان تتحوّل الى محرّك حقيقي للصناعات التحويلية المفقودة وأن تحول الجهات الداخلية الى أقطاب للتنمية …
الأمر يحتاج الى أرادة حقيقية وصادقة وقوية…
سفيان الاسود
