مع الشروق.. «دز ..تخطف»
تاريخ النشر : 07:00 - 2021/04/26
الآن وقد بلغت نسبة الإيواء بأسرة الإنعاش والأوكسجين أقصاها ، من المسؤول عن هذه "الجرائم" التي ارتكبت في حق الشعب التونسي ؟.
أركان الجريمة متوفرة ، فلا تجهيزات طبية بالقدر الكافي ،ولا لقاحات في وقتها ، ولا حرص على تنفيذ البروتوكولات الصحية وإلزام الجميع بالتطبيق ..
تسرع في فتح الحدود بحثا عن سائح لم يكترث بنا .. إقالات وتعيينات سريعة ومزاجية صلب وزارة الصحة .. أحزاب تتحصل على الرخص للتجمعات العامة واستعراض القوة والعضلات ، تأخر في اقتناء اللقاح وانتظار للهبات والعطايا والصدقات ..قرار أول لرئيس الحكومة في حظر التجوال سرعان ما يتراجع عنه بعد تدخل من رئيس الدولة.. وقائمة الأخطاء ، بل والجرائم تطول لتؤكد ان تعاملنا مع الجائحة التي هزت العالم يسير وفق رؤية " دز تخطف " .
"دز تخطف" هذه ارتبطت في الذاكرة الشعبية للتونسي بالقرارات المرتجلة ، و بـ "التكربيل" وعدم الاكتراث والاهتمام وتحمل المسؤولية وغيرها من المعاني التي تصب في رافد الإهمال وترك الأمور تسير كما هي بلا تنسيق وحسابات وترك الحبل على الغارب ..
"دز تخطف " استفحلت في تونس في السنوات الأخيرة ، فلا عقاب ولا حساب للمذنبين في حق هذا الشعب المريض الجائع ، وأنَى لك أن تحاسب ونظامنا السياسي يقوم على سياسة الإفلات من العقاب ، ويشرع لها بنظام يقوم على الاستمتاع بالحكم ومزايا الحكم ، دون تحمل المسؤوليات وتبعات الأخطاء ..نظام حكم قد على المقاس بدستور أبهر العالم والناس !..
عدد وفيات الكوفيد فاق الـ10 آلاف ، وهذا ليس رقما كما يسوقونه يوميا ، بل أوجاع وآلام ودموع ويتم وتيتم وتثكل وحرقة الفراق التي لا يمكنها وأن "تطبع " مع الموت الذي يريحنا من واقع في تركه حياة ..
أكثر من 10 آلاف ضحية ، وعدد الذين تلقوا اللقاح لم يتجاوز الـ300 ألف ، وعدد المسجلين لم يتجاوز المليون و 300 ألف ، وأقسام المصابين غصت بالمرضى و فرض على الأطباء اختيار من يموت ومن يعيش ..
الوضع مربك وخطير جدا ، والسلالات البريطانية والجنوب إفريقية والبرازيلية والهندية قد تزيد الوضع خطورة ، ووزير صحتنا يقول " ننتظر تطبيق الإجراءات الصغرى قبل اتخاذ إجراءات كبرى" مما يعني أن الحظر الشامل غير مطروح مهما تعقدت الأمور وارتفع عدد الموتى ..
نموت ، نعيش لا يهم ، المهم حكامنا في كراسيهم ينعمون، وفي خلافاتهم يتفننون مادام نظامنا يقوم على الاستمتاع بالحكم دون تحمل المسؤولية ..
راشد شعور
الآن وقد بلغت نسبة الإيواء بأسرة الإنعاش والأوكسجين أقصاها ، من المسؤول عن هذه "الجرائم" التي ارتكبت في حق الشعب التونسي ؟.
أركان الجريمة متوفرة ، فلا تجهيزات طبية بالقدر الكافي ،ولا لقاحات في وقتها ، ولا حرص على تنفيذ البروتوكولات الصحية وإلزام الجميع بالتطبيق ..
تسرع في فتح الحدود بحثا عن سائح لم يكترث بنا .. إقالات وتعيينات سريعة ومزاجية صلب وزارة الصحة .. أحزاب تتحصل على الرخص للتجمعات العامة واستعراض القوة والعضلات ، تأخر في اقتناء اللقاح وانتظار للهبات والعطايا والصدقات ..قرار أول لرئيس الحكومة في حظر التجوال سرعان ما يتراجع عنه بعد تدخل من رئيس الدولة.. وقائمة الأخطاء ، بل والجرائم تطول لتؤكد ان تعاملنا مع الجائحة التي هزت العالم يسير وفق رؤية " دز تخطف " .
"دز تخطف" هذه ارتبطت في الذاكرة الشعبية للتونسي بالقرارات المرتجلة ، و بـ "التكربيل" وعدم الاكتراث والاهتمام وتحمل المسؤولية وغيرها من المعاني التي تصب في رافد الإهمال وترك الأمور تسير كما هي بلا تنسيق وحسابات وترك الحبل على الغارب ..
"دز تخطف " استفحلت في تونس في السنوات الأخيرة ، فلا عقاب ولا حساب للمذنبين في حق هذا الشعب المريض الجائع ، وأنَى لك أن تحاسب ونظامنا السياسي يقوم على سياسة الإفلات من العقاب ، ويشرع لها بنظام يقوم على الاستمتاع بالحكم ومزايا الحكم ، دون تحمل المسؤوليات وتبعات الأخطاء ..نظام حكم قد على المقاس بدستور أبهر العالم والناس !..
عدد وفيات الكوفيد فاق الـ10 آلاف ، وهذا ليس رقما كما يسوقونه يوميا ، بل أوجاع وآلام ودموع ويتم وتيتم وتثكل وحرقة الفراق التي لا يمكنها وأن "تطبع " مع الموت الذي يريحنا من واقع في تركه حياة ..
أكثر من 10 آلاف ضحية ، وعدد الذين تلقوا اللقاح لم يتجاوز الـ300 ألف ، وعدد المسجلين لم يتجاوز المليون و 300 ألف ، وأقسام المصابين غصت بالمرضى و فرض على الأطباء اختيار من يموت ومن يعيش ..
الوضع مربك وخطير جدا ، والسلالات البريطانية والجنوب إفريقية والبرازيلية والهندية قد تزيد الوضع خطورة ، ووزير صحتنا يقول " ننتظر تطبيق الإجراءات الصغرى قبل اتخاذ إجراءات كبرى" مما يعني أن الحظر الشامل غير مطروح مهما تعقدت الأمور وارتفع عدد الموتى ..
نموت ، نعيش لا يهم ، المهم حكامنا في كراسيهم ينعمون، وفي خلافاتهم يتفننون مادام نظامنا يقوم على الاستمتاع بالحكم دون تحمل المسؤولية ..
راشد شعور
