ألهب مقطع الفيديو الذي تم تداوله بعد منتصف الليل  من ليلة الجمعة خلال زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد  مواقع التواصل الاجتماعي.
الصورة و كل ما فيها صورت الامن الرئاسي المرافق للرئيس و هو يصيح "اشكون جاب العظمة اشكون كريم رويحة؟ و سط تدافع شديد و ازدحام من قبل الاهالي.
القصة و كل ما فيها يرويها صاحب البيضة كريم رويحة مؤكدا انه في حدود السابعة و النصف ليلا اشترى بيضة من عطار المنطقة التي يقطن بها و همّ بالعودة الى منزله في الوقت الذي كان الرئيس مارا بالمنطقة مرفوقا بالامن عندها أوقفه ملوحا بيديه لينزل الرئيس على الفور متحدثا اليه.

كريم يقول انه فرح لرؤية الرئيس و لم يتردد في البوح له بظروفه البائسة مستشهدا بالبيضة التي كانت بين يديه و اعلمه انها عشاء ليلة.

كريم علق على ان الرئيس بكى متأثرا بظروفه و وعده بانه سيعود و بالفعل كان الرئيس عند وعده و عاد باحثا عن كريم بعد 4 ساعات من زيارته لاحدى المناطق المجاورة.عاد و في يده "كرذونة" مواد غذائية و مبلغا من المال و طلب منه زيارته بالقصر وفق قوله.
كريم رويحة و البيضة التي جعلته محور حديث الكل اثر زيارة الرئيس قيس سعيد هو مواطن بسيط يبلغ من العمر 42 عاما متزوج و اب ل3 ابناء و في كفالته اخت حاملة لاعاقة.يتيم الام و الاب ؛ تعرض الى 3 جلطات و يتردد يوميا على ابواب المستشفى.تلك هي قصة كريم و البيضة التي جعلت الرئيس يذرف دموعه .قصة قد تكون لها اكثر من دلالة الا ان  البعض اعتبر ما قام به رئيس الجمهورية في زيارته ليلا  خرقا للحظر الصحي   سيما امام الاكتظاظ و الازدحام و التدافع الذي رأيناه البارحة في رحلة البحث عن صاحب البيضة"

يخلف المشهد جدلا واسعا بكل  ما تضمنه من خرق الصورة الرمز في شخص رئيس البلاد و العباد لمقتضيات حظر الجولان و الحجر. و بعيدا عن حسن النية  فان في ذلك تعريض المواطنين والامن الرئاسي وشخص الرئيس لخطر العدوى 
 في وقت غير مدروس و  تجاهل للسلط المحلية والجهوية.مشهد قد تلفّه الشعبوية المجانية في زمن الكورونا.