بقلم: مسعود الكوكي

سيدي الرئيس وأحييكم وبعد:

بعدما تواتر خبر حجز كمّية ألف كيلوغرام  من الكوكايين كانت متجهة الى تونس .

منذ أن حطّوا أثقالهم على ظهورنا، واعناقنا، واكتافنا، ورؤوسنا، وصدورنا، وركبوا علينا، وقالوا لنا سيروا فلا رجعة بعد اليوم الى ال

هل أضاعتنا الدولة ، أم نحن من أضاع الدولة ، ومن منّا المضيعة ؟ نحن أم الدولة ؟ فما هذا يا  سي هذا ؟

 ليس الشباب وحده _ يا طويل العمر _ يحرق من هذا البلد المحروق بالنيران الشقيقة والصديقة .  والعدوّة والرفيقة .

وأخيرا أصبحت مقرات الأحزاب كمقامات الأولياء الصالحين في الارياف مهجورة. موحشة جاثمة في  المقابر ومحاطة بالموتى والرهبة.

سادتي الدُّمى العملاقة كرطونية العقل والملابسْ. سادتي القلابسْ . أصحاب المعالي في كل الموانيء.

 بعدما طارت الأسعار في السماء تشدو، حيث خلا لها الجو في الأرض واتخذت من قفافنا أعشاشا وفيها باضت وفرّخت.

هل رحلنا من تونس أم تونس رحلت منّا ؟ 

 اذا عرفنا ان اقالة السيد  المنذر الكبيّر جاءت لفشله في تدريب الفريق الوطني لكرة القدم .