حلّت ولاية المهدية نهاية الأسبوع المنقضي ضيفة على تظاهرة "أيام الجهات مدن الفنون في مدينة الثقافة" بوفد ضمّ حوالي 450 شخصا من مثقفين، وفنّانين، ومبدعين قدّموا عروضا، ولوحات راقصة، ومعارض، وورشات حيّة نهلت من موروث عاصمة الفاطميين الحضاري، والتاريخي الضارب في القدم.
  وانطلقت فعاليات هذا اليوم الترويجي الخاص بولاية المهدية الذي أشرف عليه محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب، ومحمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية وسط حضور جماهيري غفير من أمام مبنى مدينة الثقافة بعروض موسيقية شعبية لمجموعات "العيساوية" و"الحطّابة" التي جسّدت مشاهد، وتفاصيل الأفراح والأعراس بالجهة قبل الولوج إلى مختلف أروقة، وساحات المدينة التي تم تأثيثها باستعراض المجالدين الرّومان، وبلوحات الفنون التشكيلية،  والصور الفوتوغرافية تحت عنوان "المهدية ملتقى الحضارات"، وبنماذج مصغرة للسّفن، واللوازم البحرية، وورشات حيّة في فنّ الفسيفساء، وبمنتوجات متنوعة لتعاضدية "زويلة" المستخرجة من زيت الزيتون، إضافة إلى معارض تم تركيزها داخل خيام تقدّم اللباس "المهدوي" الأصيل، والمصوغ، والحليّ، والعطورات، فضلا عن الأكلات التقليدية التي تُعرف بها الجهة بمساهمة  مهرجانات مذاقات التراث الغذائي ببومرداس، وعرب العيون بأولاد الشامخ، والعسل بسيدي علوان، وجمعية الأصالة للسياحة والثقافة بالمهدية.
  وفي جانب العروض الفنية داخل القاعات احتضن مسرح "المبدعين الشبان" بمدينة الثقافة عرضا مميزا في الفنون الشعبية، و"الأدبة"، والشعر الشعبي بقيادة الصحبي بن فرج، لتُختتم فعاليات اليوم الترويجي بعرض صوفي لاقى نجاحا جماهيريا منقطع النظير حمل عنوان "السفينة" على خشبة "مسرح الجهات" أشرف على إنجازه الفنان حسام الغريبي بمشاركة 40 فنانا في إنتاج مشترك بين المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية، ومركز الفنون الركحية والدرامية بالمهدية.