عرض كمان حول العالم للعازف وليد الغربي.. رحلة موسيقية تتجاوز الحدود
تاريخ النشر : 00:47 - 2025/08/02
يأخذنا عازف الكمان التونسي وليد الغربي في عرض "كمان حول العالم" (Violon autour du monde) إلى رحلة تتجاوز حدود الجغرافيا و الزمن، بلمسات فنية ومجهود عميق في البحث الموسيقي
ويواصل هذا العرض، الذي أطرب جمهور منوبة والدندان في إطار المهرجان الصيفي أواخر شهر جويلية المنقضي، جولته في عدد من جهات الجمهورية، و يشارك في تأثيثه كل من الفنانين "غابور ديسموند هيغيدوس" ومشفق هاشمي، إلى جانب الأصوات الغنائية ياسر بالصادق، وكريم شراد، وكريمة مناعي، فضلا عن مساهمة "ماري كلير" وملاك جابو في مجال الفن التشكيلي.
ولعلّ ما يميّز هذا العرض الاستثنائي تلك الرحلة التي تقودنا اليها آلة الكمان ، و التي تمتد من ضفاف المتوسط إلى أعماق آسيا، وتنتقل بسلاسة من أجواء التانغو اللاتيني إلى أنغام الفولكلور الإفريقي، مرورا بالموسيقى الكلاسيكية الأوروبية والمقامات الشرقية العريقة. ويبدو الكمان في يد العازف وليد الغربي بوصلة فنية تقود السامعين من حضارة إلى أخرى، ومن إحساس إلى إحساس، سيما أن العرض يقوم على فكرة عبّر عنها الشاعر الفرنسي "بودلير" بالقول أنّ "الموسيقى توحي بفكرة الفضاء"، حيث لا لغة تُتداول سوى لغة الروح.
و بين الارتجال الحرّ و التناسق المدروس يسافر الجمهور في هذا العرض من بلد إلى آخر، لينبهر مع نهاية العرض بمشروع فني متكامل يُتوّج سنوات من البحث في الموروث الموسيقي الإنساني، ويحاول بناء جسر بين الثقافات.
ويلاحظ المتابع أن الفنان وليد الغربي قد حرص في هذا العرض على تقديم قطع موسيقية مختارة بعناية، سواء لإحياء تراث أو لإعادة تقديمه في ثوب جديد، يحمل بصمته الشخصية وتوقيعه الفني.
و ما يميز هذا العرض أيضا ذلك البعد الحواري الذي يقام بين العازفين من جهة و بين العازفين والجمهور من جهة آخرى، ليرسم دعوة للانفتاح على الآخر من خلال الموسيقى، ويؤكّد أن الفن لغة كونية توحّد الشعوب رغم الاختلافات في زمن تتسارع فيه الخطابات الانغلاقية والهويات الضيقة.

يأخذنا عازف الكمان التونسي وليد الغربي في عرض "كمان حول العالم" (Violon autour du monde) إلى رحلة تتجاوز حدود الجغرافيا و الزمن، بلمسات فنية ومجهود عميق في البحث الموسيقي
ويواصل هذا العرض، الذي أطرب جمهور منوبة والدندان في إطار المهرجان الصيفي أواخر شهر جويلية المنقضي، جولته في عدد من جهات الجمهورية، و يشارك في تأثيثه كل من الفنانين "غابور ديسموند هيغيدوس" ومشفق هاشمي، إلى جانب الأصوات الغنائية ياسر بالصادق، وكريم شراد، وكريمة مناعي، فضلا عن مساهمة "ماري كلير" وملاك جابو في مجال الفن التشكيلي.
ولعلّ ما يميّز هذا العرض الاستثنائي تلك الرحلة التي تقودنا اليها آلة الكمان ، و التي تمتد من ضفاف المتوسط إلى أعماق آسيا، وتنتقل بسلاسة من أجواء التانغو اللاتيني إلى أنغام الفولكلور الإفريقي، مرورا بالموسيقى الكلاسيكية الأوروبية والمقامات الشرقية العريقة. ويبدو الكمان في يد العازف وليد الغربي بوصلة فنية تقود السامعين من حضارة إلى أخرى، ومن إحساس إلى إحساس، سيما أن العرض يقوم على فكرة عبّر عنها الشاعر الفرنسي "بودلير" بالقول أنّ "الموسيقى توحي بفكرة الفضاء"، حيث لا لغة تُتداول سوى لغة الروح.
و بين الارتجال الحرّ و التناسق المدروس يسافر الجمهور في هذا العرض من بلد إلى آخر، لينبهر مع نهاية العرض بمشروع فني متكامل يُتوّج سنوات من البحث في الموروث الموسيقي الإنساني، ويحاول بناء جسر بين الثقافات.
ويلاحظ المتابع أن الفنان وليد الغربي قد حرص في هذا العرض على تقديم قطع موسيقية مختارة بعناية، سواء لإحياء تراث أو لإعادة تقديمه في ثوب جديد، يحمل بصمته الشخصية وتوقيعه الفني.
و ما يميز هذا العرض أيضا ذلك البعد الحواري الذي يقام بين العازفين من جهة و بين العازفين والجمهور من جهة آخرى، ليرسم دعوة للانفتاح على الآخر من خلال الموسيقى، ويؤكّد أن الفن لغة كونية توحّد الشعوب رغم الاختلافات في زمن تتسارع فيه الخطابات الانغلاقية والهويات الضيقة.