عبدالرؤوف الباسطي: خديجة السويسي عانت كثيرا من أجل المسرح
تاريخ النشر : 21:21 - 2018/08/14
كتب عبد الرؤوف الباسطي أخر وزير للثقافة قبل 14 جانفي كلمة مؤثرة عن الفقيدة خديجة السويسي التي تغمدها الله برحمته في ساعة متأخرة من مساء أمس وجاء في كلمته " معذرة يا صديقتي خديجة فقد كنت في تغريدتي السابقة مقصّرا في حقك عليّ وعلى المسرحيين الذين غابوا اليوم عن جنازتك غيابا محيّرا .
خديجة جرود السويسي من جيل المؤسسين المناضلين الذين وضعوا اللبنات الأولى للمسرح الجهوي و للامحورية الثقافية في ظروف كانت عصيبة . خديجة سيدة كانت تتحلى بصبر بينيلوب و إصرار أنتقون و شجاعة إلكترا .
فليس من السهل أن تقنع شابة تونسية في بداية الستينات من القرن الماضي عائلتها المحافظة باختيارها المسرح مهنة والشاب منصف زوجا و ليس من السهل أن تكون زوجة و رفيقة درب لفنان طموح طموحا جامحا كثيرا ما كان ينسيه حقوق أهله و نفسه عليه و ليس من السهل أن تثابر على مرافقته باقتدار و دون ضجيج في مغامرته الإبداعيّة رغم شظف العيش في برد الكاف القارس.
خديجة فنانة أصيلة اختارت مسلكا وعرا وآمنت برسالة نبيلة و تحمّلت الكثير من أجل الوفاء لاختيارها و ظلت شديدة التواضع في نضالها و تواجه المعاناة بالبسمة و خفة الروح و تقابل الإساءة و بالتسامح . و ظلت وفيّة يا صديقتي لعفة نفسك فغادرتنا على أطراف الأصابع يوم احتفالنا بعيد المرأة . تغمدك الله بواسع رحمته" .
ويذكر أن الباسطي من أبرز المسرحيين التونسيين قبل أن يكون وزيرا وكان شاهدا على تحوٌلات المسرح التونسي منذ الستينات مخرجا وكاتبا ومديرا لإدارة المسرح ومؤطرا وأستاذا للتربية المسرحية .

كتب عبد الرؤوف الباسطي أخر وزير للثقافة قبل 14 جانفي كلمة مؤثرة عن الفقيدة خديجة السويسي التي تغمدها الله برحمته في ساعة متأخرة من مساء أمس وجاء في كلمته " معذرة يا صديقتي خديجة فقد كنت في تغريدتي السابقة مقصّرا في حقك عليّ وعلى المسرحيين الذين غابوا اليوم عن جنازتك غيابا محيّرا .
خديجة جرود السويسي من جيل المؤسسين المناضلين الذين وضعوا اللبنات الأولى للمسرح الجهوي و للامحورية الثقافية في ظروف كانت عصيبة . خديجة سيدة كانت تتحلى بصبر بينيلوب و إصرار أنتقون و شجاعة إلكترا .
فليس من السهل أن تقنع شابة تونسية في بداية الستينات من القرن الماضي عائلتها المحافظة باختيارها المسرح مهنة والشاب منصف زوجا و ليس من السهل أن تكون زوجة و رفيقة درب لفنان طموح طموحا جامحا كثيرا ما كان ينسيه حقوق أهله و نفسه عليه و ليس من السهل أن تثابر على مرافقته باقتدار و دون ضجيج في مغامرته الإبداعيّة رغم شظف العيش في برد الكاف القارس.
خديجة فنانة أصيلة اختارت مسلكا وعرا وآمنت برسالة نبيلة و تحمّلت الكثير من أجل الوفاء لاختيارها و ظلت شديدة التواضع في نضالها و تواجه المعاناة بالبسمة و خفة الروح و تقابل الإساءة و بالتسامح . و ظلت وفيّة يا صديقتي لعفة نفسك فغادرتنا على أطراف الأصابع يوم احتفالنا بعيد المرأة . تغمدك الله بواسع رحمته" .
ويذكر أن الباسطي من أبرز المسرحيين التونسيين قبل أن يكون وزيرا وكان شاهدا على تحوٌلات المسرح التونسي منذ الستينات مخرجا وكاتبا ومديرا لإدارة المسرح ومؤطرا وأستاذا للتربية المسرحية .