عاد في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، الهدوء الى معتمدية سبيطلة، بعد مناوشات وعمليات كرّ وفرّ بين عدد من الأشخاص أغلبهم قصر ومراهقين وبين وحدات أمنية.
وتشهد مدينة سبيطلة حاليا، انتشارا أمنيا مكثفا لحماية الممتلكات العامة والخاصة والمحافظة على مقرات السيادة من أعمال الفوضى والشغب التي قد تتجدد في أي حين، وفق معتمد سبيطلة حاتم الرياحي، الذي شدد في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، على ضرورة تدخل الأولياء لمنع أبنائهم، دون ال20 سنة من العمر، من ارتكاب أعمال الشغب، ودعوتهم الى إلتزام الهدوء وملازمة منازلهم .
وشهدت مدينة سبيطلة منذ الإربعاء المنقضي، مناوشات وعمليات كرّ وفرّ بين عدد من الأشخاص ووحدات أمنية، مع تسجيل مقتل الشاب أحمد صولي (24 عاما ) وإصابة آخر، وتراوح الوضع بين المناوشات والهدوء الحذر، حيث سجلت المدينة صباح أمس عمليات كرّ وفرّ بين وحدات أمنيّة وعدد من الشبان الذين اقدموا عدد من الشبان على رشق الأعوان بالحجارة و بالمواد الصلبة في محيط منطقة الأمن الوطني بالمنطقة ومحاولة غلق عدد من الطرقات بالحجارة، كما شهدت المدينة مناوشات عقب تشييع جثمان الشاب إلى مثواه الأخير بمقبرة المدينة، ثم توقفت وتجددت ظهر ومساء يوم امس.
وقد تعهدت النيابة العمومية بحالة وفاة مواطن بطلق ناري وإصابة آخر بالرش في سبيطلة وتم فتح بحث تحقيقي لتحديد المسؤوليات بشأن الحادثين.
يذكر ان مجمُوعة من الأشخاص عمدت الاربعاء المنقضي الى التصدّي لدوريّة أمنيّة كانت تحاول القبض على شخص مفتش عنهُ وذلك بناءً على تعليمات من النيابة العمُوميّة، وقد تصدت المجموعة للدورية باستعمال بنادق الصّيد والحجارة، واعلنت إدارة المستشفى الجهوي بالقصرين لاحقا عن وفاة مواطن بطلق ناري وإصابة آخر بالرش، وفق بلاغ أصدرته وزارة الداخلية