بين خائن وبائع "كل من عليها جائع"، من ممر زنغزور إلى ممر داوود، قضية وجود لا قضية حدود
تاريخ النشر : 14:36 - 2025/07/21
انتشرت في الأسابيع الأخيرة عدة تحليلات وعدة خرائط على وسائل اعلام مقاومة وأخرى "عربية" وثالثة دولية. وغصت وسائل التواصل الاجتماعي بالتخمينات والتوقعات من كل لون. ورغم ان معهد أبحاث الأمن القومي الصهيوني ومركز ألما الصهيوني للبحوث وكذلك مركز بيغن-السادات التابع للعدو لم يخرجوا جميعهم في منشورات وتحليلات الأسابيع الأخيرة عن إدراج العامل الوجودي في كل الفرص والتحديات والمخاطر وسيناريوهات الحرب، إلا ان غالبية من يهتم بمآلات هذه المرحلة الأخطر من تاريخ بلادنا وأمتنا والعالم تبدو في حالة تناس لطبيعة الحرب التاريخية والوجودية والمستقبلية مع هذا العدو وداعميه ومستخدميه والمندمجين معه والمستتبعين له. وعليه، وبقدر ما ندعو كل من يهمه الأمر إلى مزيد الاطلاع على عقل العدو وطبيعة هذه المشاريع كلها (وهي منشورة) ومداراتها فيما يعنينا مباشرة أي كل آسيا وكل افريقيا، فإننا نضطر في كل مرة للتذكير بالثوابت والرهانات والأسس العميقة لفهم كل ما يجري ومواجهته، ونلخصها في شكل مقولات وعناوين كما يلي:
1- من ممر زنغزور إلى ممر داوود، قضية وجود لا قضية حدود.
2- من طريق الصين إلى طريق الهند، قضية أمة وليست فقط قضية بلد.
3- أكثر من ابادات واقتتال أقليات، انها قضية تدمير أوطان وتمزيق شعوب وجغرافيات.
4- أكثر من أساطير تلمود وتوراة، انها قضية إسقاط أمم وانهاء سيادات.
5- كل الوطن العربي مهدد بالاحتلال لا مجرد زرع الاقتتال.
وأما في خصوص الوضع الدقيق في قطاع غزة المحاصر وفي عموم فلسطين المحتلة فتلك صورة مكثفة تترجم بوضوح مستوى العدوانية والتوحش ومستوى إستعدادات محور العدوان لفعل كل شيء من أجل اخضاع كل شعوبنا وبلداننا، ونلخصه في العبارات التالية:
1- كل شعبنا تحت الاحتلال فإما النصر واما الزوال.
2- بين الثغور والقبور، اما نقاتل ونستشهد واما نجوع ونستنزف ونستنفد.
3- بين خائن وبائع، كل من عليها جائع.
4- من اعترف باع ومن باع ضاع.
5- لا تنفع استخبارات ولا تخدير اعلامي ولا تجارة ولا ترليونات.
وعلى ذلك نخلص إلى ما يلي:
1- بكل وضوح: ما لم تغير المقاومة قبلة الضمير الإنساني الإعلامية وما لم تنتشل أبناء أمتنا من حرب الوعي التدميرية التي جعلت منهم أكواما منهارة تحت حشيش ما يسمى وسطاء في حضرة خطابات قادة الإرهاب الإبادي وبين أحضان جهابذة الدماء الفتنوية فوق هضاب القواعد الأمريكية والدعم المالي والاستخباري والتجاري للعدو... فلن نرى في الشوارع العربية لا مئات الآلاف ولا عشرات الآلاف... حتى تصحح البوصلة.
2- نداء من أجل تفعيل قاعدة الا-استثناء أو حالة عدم الاستثناء:
بعد عبارة "أنتم خصومنا أمام الله" التي نطقها الملثم أخيرا والتي لم تغادر ضمائرنا قبل وبعد الإفصاح عنها، نرى ان البوصلة لا بد أن تثبت في مقامها بأكثر قوة ومبدئية على أساس: مع فلسطين مهما كان العدوان، لا ثقة بمجاميع الكيان ولا تمكين لمجاميع الخذلان. فالأمر محسوم والواجب محتوم. غير انه لا بد من يأتي اليوم الذي ترفع فيه المقاومة الغطاء على كل من خان وخاصة أعوان الكيان أعوان الشيطان الذين زرعوا فوق رؤوسنا قواعد الأمريكان العسكرية ومولوا العدوان ووقفوا في وجه المقاومة ومحورها وشاركوا في استهدافها وأقعدوا الشعوب عن واجبها وشوهوا بوصلتها واستباحوا دماء الأبرياء بالاقتتال بدل مقاومة الاحتلال. ولمزيد الوضوح:
انها محاولة فهم مجردة لا تنفع معها التأويلات. وهي فرضية نظرية مجردة لا نقول انها ستقع أو يجب أن تقع بل يمكن أن تقع، وإذا وقعت فسوف تقع الواقعة التي يهرب منها الكل، ولكنها تقترب. وعلى مقتضى ذلك إذا وقع، تصفى (بالعامية التونسية وهي من الصفاء بعد الدردرة غير الصافية بفعل خلط الماء والتراب). ويأخذ كل موقف إلى أقصى الأقصى بقلب سليم. الملثم قطع خطوة قبل أخيرة بعد عدم استثناء أحد ويعرف ان نزع سلاح الجميع قيد التنفيذ وابتلاع الجميع وفي الأدنى العقاب قيد التنفيذ. ولن يتحرك أحد في هذا الوقت، رسميا طبعا. تبقى خطوة واحدة قد تكون أخيرة في باب تطبيق مبدأ عدم الاستثناء. لا نقول ان المقاومة ستفعلها أو لا تفعلها، نقول فقط ما الذي تبقى. تبقت خطوة واحدة وهي إيقاف العمل بما يسمى وساطة قطرية مصرية وتحويلها إلى رد خبر فقط تلعبه الأمم المتحدة إذا أمكن وإما فلا. وتسمية الأسماء بمسمياتها: أولا ضرورة عودة محور المقاومة، وتسميته طرفا طرفا، إلى المشاركة في الحرب بكل طاقته. وادانة الأطراف القاعدة الأخرى التي لم تشارك لا برصاصة ولا بقارورة ماء وتسميتها بالاسم. وثانيا تحميل الشعوب مسؤولية وقف العلاقات مع الصهاينة والامريكان حتى وقف الإبادة بل الإفناء وتسمية تلك الضرورة باسمها (الأمر مجردا لا يحتاج طبعا ان يقال ولكن الخطوة إذا أصبحت آخر ملاذ فيجب ان تقال). العبرة ليست في ان يقع هذا أو لا يقع بل العبرة في وقوف شعبنا في فلسطين اولا والجماهير العربية والإسلامية ثانيا وكل الإنسانية ثالثا على الحقيقة التامة والضرورة التامة التي ما بعدها إلا الهلاك، وإن مؤقتا. عند ذلك الوقت لن يكون ممكنا لأحد أن يطلب من أهل فلسطين شيئا حتى إذا وقع الأسوأ. وليقع ما يقع بما في ذلك أسوأ الأسوأ وأصح الأصح في فرز تام ونهائي لا لبس فيه ولا تزوير حيث يحدد الشعب الفلسطيني ما يجب بوضوح ويطلب تدخل من يريد ويعطيه حق التصرف دون قيود ولا سقوف ويقصي من يريد ويدينه ويحسم أمره حتى لا نعود إلى نفس عادات حليمة وتكون التضحية تامة دون شوائب ويرفع عنه الغطاء، ثم يرى من يستجيب بما يستطيع. فإما العدو وإما شرفاء الأمة والإنسانية فقط لا غير. وليكن ما يكون".

انتشرت في الأسابيع الأخيرة عدة تحليلات وعدة خرائط على وسائل اعلام مقاومة وأخرى "عربية" وثالثة دولية. وغصت وسائل التواصل الاجتماعي بالتخمينات والتوقعات من كل لون. ورغم ان معهد أبحاث الأمن القومي الصهيوني ومركز ألما الصهيوني للبحوث وكذلك مركز بيغن-السادات التابع للعدو لم يخرجوا جميعهم في منشورات وتحليلات الأسابيع الأخيرة عن إدراج العامل الوجودي في كل الفرص والتحديات والمخاطر وسيناريوهات الحرب، إلا ان غالبية من يهتم بمآلات هذه المرحلة الأخطر من تاريخ بلادنا وأمتنا والعالم تبدو في حالة تناس لطبيعة الحرب التاريخية والوجودية والمستقبلية مع هذا العدو وداعميه ومستخدميه والمندمجين معه والمستتبعين له. وعليه، وبقدر ما ندعو كل من يهمه الأمر إلى مزيد الاطلاع على عقل العدو وطبيعة هذه المشاريع كلها (وهي منشورة) ومداراتها فيما يعنينا مباشرة أي كل آسيا وكل افريقيا، فإننا نضطر في كل مرة للتذكير بالثوابت والرهانات والأسس العميقة لفهم كل ما يجري ومواجهته، ونلخصها في شكل مقولات وعناوين كما يلي:
1- من ممر زنغزور إلى ممر داوود، قضية وجود لا قضية حدود.
2- من طريق الصين إلى طريق الهند، قضية أمة وليست فقط قضية بلد.
3- أكثر من ابادات واقتتال أقليات، انها قضية تدمير أوطان وتمزيق شعوب وجغرافيات.
4- أكثر من أساطير تلمود وتوراة، انها قضية إسقاط أمم وانهاء سيادات.
5- كل الوطن العربي مهدد بالاحتلال لا مجرد زرع الاقتتال.
وأما في خصوص الوضع الدقيق في قطاع غزة المحاصر وفي عموم فلسطين المحتلة فتلك صورة مكثفة تترجم بوضوح مستوى العدوانية والتوحش ومستوى إستعدادات محور العدوان لفعل كل شيء من أجل اخضاع كل شعوبنا وبلداننا، ونلخصه في العبارات التالية:
1- كل شعبنا تحت الاحتلال فإما النصر واما الزوال.
2- بين الثغور والقبور، اما نقاتل ونستشهد واما نجوع ونستنزف ونستنفد.
3- بين خائن وبائع، كل من عليها جائع.
4- من اعترف باع ومن باع ضاع.
5- لا تنفع استخبارات ولا تخدير اعلامي ولا تجارة ولا ترليونات.
وعلى ذلك نخلص إلى ما يلي:
1- بكل وضوح: ما لم تغير المقاومة قبلة الضمير الإنساني الإعلامية وما لم تنتشل أبناء أمتنا من حرب الوعي التدميرية التي جعلت منهم أكواما منهارة تحت حشيش ما يسمى وسطاء في حضرة خطابات قادة الإرهاب الإبادي وبين أحضان جهابذة الدماء الفتنوية فوق هضاب القواعد الأمريكية والدعم المالي والاستخباري والتجاري للعدو... فلن نرى في الشوارع العربية لا مئات الآلاف ولا عشرات الآلاف... حتى تصحح البوصلة.
2- نداء من أجل تفعيل قاعدة الا-استثناء أو حالة عدم الاستثناء:
بعد عبارة "أنتم خصومنا أمام الله" التي نطقها الملثم أخيرا والتي لم تغادر ضمائرنا قبل وبعد الإفصاح عنها، نرى ان البوصلة لا بد أن تثبت في مقامها بأكثر قوة ومبدئية على أساس: مع فلسطين مهما كان العدوان، لا ثقة بمجاميع الكيان ولا تمكين لمجاميع الخذلان. فالأمر محسوم والواجب محتوم. غير انه لا بد من يأتي اليوم الذي ترفع فيه المقاومة الغطاء على كل من خان وخاصة أعوان الكيان أعوان الشيطان الذين زرعوا فوق رؤوسنا قواعد الأمريكان العسكرية ومولوا العدوان ووقفوا في وجه المقاومة ومحورها وشاركوا في استهدافها وأقعدوا الشعوب عن واجبها وشوهوا بوصلتها واستباحوا دماء الأبرياء بالاقتتال بدل مقاومة الاحتلال. ولمزيد الوضوح:
انها محاولة فهم مجردة لا تنفع معها التأويلات. وهي فرضية نظرية مجردة لا نقول انها ستقع أو يجب أن تقع بل يمكن أن تقع، وإذا وقعت فسوف تقع الواقعة التي يهرب منها الكل، ولكنها تقترب. وعلى مقتضى ذلك إذا وقع، تصفى (بالعامية التونسية وهي من الصفاء بعد الدردرة غير الصافية بفعل خلط الماء والتراب). ويأخذ كل موقف إلى أقصى الأقصى بقلب سليم. الملثم قطع خطوة قبل أخيرة بعد عدم استثناء أحد ويعرف ان نزع سلاح الجميع قيد التنفيذ وابتلاع الجميع وفي الأدنى العقاب قيد التنفيذ. ولن يتحرك أحد في هذا الوقت، رسميا طبعا. تبقى خطوة واحدة قد تكون أخيرة في باب تطبيق مبدأ عدم الاستثناء. لا نقول ان المقاومة ستفعلها أو لا تفعلها، نقول فقط ما الذي تبقى. تبقت خطوة واحدة وهي إيقاف العمل بما يسمى وساطة قطرية مصرية وتحويلها إلى رد خبر فقط تلعبه الأمم المتحدة إذا أمكن وإما فلا. وتسمية الأسماء بمسمياتها: أولا ضرورة عودة محور المقاومة، وتسميته طرفا طرفا، إلى المشاركة في الحرب بكل طاقته. وادانة الأطراف القاعدة الأخرى التي لم تشارك لا برصاصة ولا بقارورة ماء وتسميتها بالاسم. وثانيا تحميل الشعوب مسؤولية وقف العلاقات مع الصهاينة والامريكان حتى وقف الإبادة بل الإفناء وتسمية تلك الضرورة باسمها (الأمر مجردا لا يحتاج طبعا ان يقال ولكن الخطوة إذا أصبحت آخر ملاذ فيجب ان تقال). العبرة ليست في ان يقع هذا أو لا يقع بل العبرة في وقوف شعبنا في فلسطين اولا والجماهير العربية والإسلامية ثانيا وكل الإنسانية ثالثا على الحقيقة التامة والضرورة التامة التي ما بعدها إلا الهلاك، وإن مؤقتا. عند ذلك الوقت لن يكون ممكنا لأحد أن يطلب من أهل فلسطين شيئا حتى إذا وقع الأسوأ. وليقع ما يقع بما في ذلك أسوأ الأسوأ وأصح الأصح في فرز تام ونهائي لا لبس فيه ولا تزوير حيث يحدد الشعب الفلسطيني ما يجب بوضوح ويطلب تدخل من يريد ويعطيه حق التصرف دون قيود ولا سقوف ويقصي من يريد ويدينه ويحسم أمره حتى لا نعود إلى نفس عادات حليمة وتكون التضحية تامة دون شوائب ويرفع عنه الغطاء، ثم يرى من يستجيب بما يستطيع. فإما العدو وإما شرفاء الأمة والإنسانية فقط لا غير. وليكن ما يكون".