بمناسبة عيد المرأة اختارت المكتبة العمومية بالبقالطة هذه السنة ان يكون ضيفها الروائي التونسي الشاب الذي اصبح محل حديث النقاد والقراء في كامل المنطقة العربية...
الأمين السعيدي التونسي الذي احدث ثورة على كل قديم فأسس للجديد  بحكمة فيلسوف عميق التفكير والحس الفني
 روايته "مدينة النساء" هي موضوع المحاورة بعد غد  الخميس 10 اوت 2023  بالمكتبة العمومية بالبقالطة.
الرواية سيقدمها الاستاذ حمادي الحلاوي
فيما تقدم النسخة الانفليزية الاديبة المترجمة سعاد الربعي
هذه الرواية التي اصبحت أشهر من نار على علم حيث تحولات احداثها الى مواضيع تناقش في الشوارع التونسية وأصبحت شخصياتها لها وقع جميل حين تردد بين الناس
"صفوان" ومشروعه في الحب والعدل والمساواة
"فاطمة" التي ارتبطت بالنجاح في تسيير المشاريع
فساهمت في ازدهار الدولة وتحرير المجتمع من العقد القديمة والوهم الموروث وكانت دليل صفوان في العمل السياسي ليثبت الروائي الأمين السعيدي قيمة المرأة فكريا وعمليا
وهذا مشروع الثورة الذي قلب المفاهيم اذ لم تعد المرأة ضحية كما عهدناها في الادب القديم والحديث وحتى المعاصر .تطغى الواقعية في رواية مدينة النساء ولكنها لا تمنع التخييل وتواتر الاساليب الفنية والصور البلاغية والمجاز والاستعارة والكناية...
وتحولت الأحداث الى مشاهد فيها ما يضحك وما يبكي، متفاعلا مع الكوميديا السوداء التي انتجها السعيدي وابدع في أستعمالها في رواية مدينة النساء
المرأة المناضلة في الرواية كانت عنصرا أساسيا محركا لكل القضايا فإلى جانب فاطمة نجد رجاء المرأة التي كانت وفاة والدها نتيجة للتعذيب والتنكيل في السجون وفي الأخير اعدمته السلطة لأنه أتى بفكر تأسيس الجيش الوطني وله مشروع سياسي عظيم يمكن ان ينتشر من خلاله العدل والمساواة 
رغم النجاح الذي حققه الامين السعيدي من خلال  رواياته السابقة لمدينة النساء:
- ضجيج العميان
- ظل الشوك
- المنفى الأخير
وستصدر له رواية جديدة عنوانها "أحبها بلا ذاكرة"
مثلت روايته "مدينة النساء" منعرجا حاسما في مسيرته الادبية وفي الحركة الادبية التونسية والعربية لذلك صنفه كبار النقاد أهم روائي عربي معاصر
تجاوز العمل على الجوانب الفنية ليكون مشروعه الفكري اداة تواصل من اجل البناء. بناء حضارة جديدة الطريق إليها اعادة تشغيل العقل العربي بحكمة فيلسوف أبدع واقنع فأصبح محل جدل فكري في كل مكان
الأمين السعيدي استاذ لغة واداب عربية اصيل ولاية سيدي بوزيد 
يقطن بتونس العاصمة منذ كان عمره 14 سنة وهو عضو باتحاد الكتاب التونسيين وعضو قار بمؤسسة حقوق المؤلفين التونسيين
يحمل السعيدي مشروعا للرقي بالمجتمع العربي وإيقاظه من السبات الطويل عبر ادب إنتشر بين الناس في الشوارع...
حول السعيدي الادب من الصالونات المغلقة الى الفضاءات العامة من اجل صناعة مجتمع سليم يفكر وينتج.