المنتدى المتوسطي لإزالة الكربون: تونس ترسّخ المسار نحو متوسط خال من الكربون
تاريخ النشر : 20:12 - 2024/09/27
تشكّل ازالة الكربون الهاجس الأبرز ضمن الاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي خاصة في ظل المعايير الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على المنتجات المصدّرة للفضاء الأوروبي وتتعلق بالالتزام بسقف معين من الانبعاثات الكربونية أو ما يحدد بـ"البصمة الكربونية" حتى تتمكن من اقتحام السوق الأوروبية وتفادي الأداءات التي سيتم تحديدها في صورة عدم الانخراط في هذا المسار.
والبصمة الكربونية حسب هي إجمالي الغازات الدفيئة الناتجة عن الانبعاثات الصناعية أو الخدمية أو الشخصية، وقياسها يكون سعيا للحد من الآثار السلبية لتلك الانبعاثات
وحسب البرلمان الأوروبي تقيس البصمة الكربونية للمنتج انبعاثات الغازات الدفيئة (GHG) المتولدة خلال دورة حياة السلع والخدمات: بدءًا من الحصول على المواد والمعالجة الأولية والإنتاج والتوزيع والتخزين وحتى الاستخدام ونهاية العمر الافتراضي، وحدة القياس هي الكيلوجرامات من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
وقد نظمت الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة في تونس أيام 24 و25 سبتمبر 2024 النسخة الأولى من المنتدى المتوسطي لإزالة الكربون Decarbomed تحت شعار "نحو متوسط محايد للكربون" تحت اشراف رئيس الحكومة كمال المدوري وذلك بالشراكة مع الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة، وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والاتحاد الأوروبي، وبرنامج التعاون الدولي الألماني.
أولويات الحكومة
في هذا الصدد، أكد رئيس الحكومة كمال المدّوري خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الدورة الأولى للمنتدى المتوسطي لإزالة الكربون أن الانتقال الطاقي من أهم أولويات الحكومة. وأشار إلى أن وضع استراتيجية وطنية للانتقال الطاقي ستمكن من تخفيض استهلاك الطاقة بنسبة 30 بالمائة وإدماج الطاقات المتجددة بنسبة 35 بالمائة في أفق 2030 والتوجه نحو الحياد الكربوني في أفق 2050 وذلك تماشيا مع التوجهات العالمية في إطار مكافحة التغيرات المناخية.
ازالة الكربون مسألة وجود
بدوره اعتبر مدير عام الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة فتحي الحنشي أن الانتقال الطاقي وإزالة الكربون باتت مسألة وجود بالنسبة للمؤسسات التونسية، خاصة وأن عديد الحرفاء الدوليين للمؤسسات التونسية اختاروا الحياد الكربوني بالتالي لا بد من الالتزام وليس هناك خيار إلا التحرك ووضع خطة في الميدان.
وأضاف “Decarbomed سيكون نقطة الانطلاق الحقيقية لمواكبة إزالة الكربون، وقد انخرطت عديد الهياكل في تونس وطورت خدماتها لتستجيب للمؤسسات من ذلك الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة التي تقوم بالتدخل والمساهمة في المشاريع بنسبة تتراوح بين 20 و70 بالمائة حسب نوع العملية" حسب تعبيره.
إطلاق منصة "DecarboAct"
وشهد المنتدى إطلاق منصة "DecarboAct"، التي تهدف إلى مساعدة المؤسسات التونسية على معرفة نسبة انبعاثاتها من الكربون الناتجة عن أنشطتها ومنتجاتها، عبر اقتراح العمليات والآليات المتاحة لتخفيضها. بالإضافة إلى امكانيّة اطّلاع المستخدمين على تجارب ناجحة في المجال ونتائج الاستثمار في الطاقات المتجددة والاقتصاد الدائري، فضلاً عن قاعدة معلومات تحتوي على نحو 1000 شركة تقدم خدمات وتجهيزات وتكنولوجيات تساعد المؤسسات الصناعية في تونس، خصوصا المصدرة منها، على خفض بصمتها الكربونية.
كما تم خلال المنتدى توقيع مجموعة من اتفاقيات الشراكة. بالإضافة إلى إطلاق برنامج "Prosolelec économique" الخاص بالإنتاج الذاتي للكهرباء بواسطة أنظمة الطاقة الشمسية الفلطاضوئية المرتبطة بشبكة الجهد المنخفض، والذي يستهدف العائلات متوسطة الدخل التي يتراوح استهلاكها السنوي من الكهرباء بين 1200 و1800 كيلواط ساعة.
استقرار مستوى تغير المناخ
ويتطلب استقرار مستوى تغير المناخ خفض صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى مستوى الصفر، وهي انبعاثات تبقى في الغلاف الجوي لمئات السنين إن لم تكن آلاف السنين. وما دامت الانبعاثات الغازية تزيد عما يجري القيام باحتجازه أو معادلته من خلال مستوعبات الكربون الطبيعية وهي الغابات، فإن تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ستواصل ارتفاعها، وستستمر حرارة المناخ في الارتفاع.
ويمكن للبلدان أن تتبع ثلاثة مبادئ في جهودها لبناء مستقبل خال ٍ من الكربون وهي التخطيط المسبق من أجل مستقبل خال من الانبعاثات وتحديد التكاليف الحقيقية للانبعاثات الكربونية ووضع السياسات المناسبة وتسهيل المرحلة الانتقالية.

تشكّل ازالة الكربون الهاجس الأبرز ضمن الاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي خاصة في ظل المعايير الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على المنتجات المصدّرة للفضاء الأوروبي وتتعلق بالالتزام بسقف معين من الانبعاثات الكربونية أو ما يحدد بـ"البصمة الكربونية" حتى تتمكن من اقتحام السوق الأوروبية وتفادي الأداءات التي سيتم تحديدها في صورة عدم الانخراط في هذا المسار.
والبصمة الكربونية حسب هي إجمالي الغازات الدفيئة الناتجة عن الانبعاثات الصناعية أو الخدمية أو الشخصية، وقياسها يكون سعيا للحد من الآثار السلبية لتلك الانبعاثات
وحسب البرلمان الأوروبي تقيس البصمة الكربونية للمنتج انبعاثات الغازات الدفيئة (GHG) المتولدة خلال دورة حياة السلع والخدمات: بدءًا من الحصول على المواد والمعالجة الأولية والإنتاج والتوزيع والتخزين وحتى الاستخدام ونهاية العمر الافتراضي، وحدة القياس هي الكيلوجرامات من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
وقد نظمت الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة في تونس أيام 24 و25 سبتمبر 2024 النسخة الأولى من المنتدى المتوسطي لإزالة الكربون Decarbomed تحت شعار "نحو متوسط محايد للكربون" تحت اشراف رئيس الحكومة كمال المدوري وذلك بالشراكة مع الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة، وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والاتحاد الأوروبي، وبرنامج التعاون الدولي الألماني.
أولويات الحكومة
في هذا الصدد، أكد رئيس الحكومة كمال المدّوري خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الدورة الأولى للمنتدى المتوسطي لإزالة الكربون أن الانتقال الطاقي من أهم أولويات الحكومة. وأشار إلى أن وضع استراتيجية وطنية للانتقال الطاقي ستمكن من تخفيض استهلاك الطاقة بنسبة 30 بالمائة وإدماج الطاقات المتجددة بنسبة 35 بالمائة في أفق 2030 والتوجه نحو الحياد الكربوني في أفق 2050 وذلك تماشيا مع التوجهات العالمية في إطار مكافحة التغيرات المناخية.
ازالة الكربون مسألة وجود
بدوره اعتبر مدير عام الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة فتحي الحنشي أن الانتقال الطاقي وإزالة الكربون باتت مسألة وجود بالنسبة للمؤسسات التونسية، خاصة وأن عديد الحرفاء الدوليين للمؤسسات التونسية اختاروا الحياد الكربوني بالتالي لا بد من الالتزام وليس هناك خيار إلا التحرك ووضع خطة في الميدان.
وأضاف “Decarbomed سيكون نقطة الانطلاق الحقيقية لمواكبة إزالة الكربون، وقد انخرطت عديد الهياكل في تونس وطورت خدماتها لتستجيب للمؤسسات من ذلك الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة التي تقوم بالتدخل والمساهمة في المشاريع بنسبة تتراوح بين 20 و70 بالمائة حسب نوع العملية" حسب تعبيره.
إطلاق منصة "DecarboAct"
وشهد المنتدى إطلاق منصة "DecarboAct"، التي تهدف إلى مساعدة المؤسسات التونسية على معرفة نسبة انبعاثاتها من الكربون الناتجة عن أنشطتها ومنتجاتها، عبر اقتراح العمليات والآليات المتاحة لتخفيضها. بالإضافة إلى امكانيّة اطّلاع المستخدمين على تجارب ناجحة في المجال ونتائج الاستثمار في الطاقات المتجددة والاقتصاد الدائري، فضلاً عن قاعدة معلومات تحتوي على نحو 1000 شركة تقدم خدمات وتجهيزات وتكنولوجيات تساعد المؤسسات الصناعية في تونس، خصوصا المصدرة منها، على خفض بصمتها الكربونية.
كما تم خلال المنتدى توقيع مجموعة من اتفاقيات الشراكة. بالإضافة إلى إطلاق برنامج "Prosolelec économique" الخاص بالإنتاج الذاتي للكهرباء بواسطة أنظمة الطاقة الشمسية الفلطاضوئية المرتبطة بشبكة الجهد المنخفض، والذي يستهدف العائلات متوسطة الدخل التي يتراوح استهلاكها السنوي من الكهرباء بين 1200 و1800 كيلواط ساعة.
استقرار مستوى تغير المناخ
ويتطلب استقرار مستوى تغير المناخ خفض صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى مستوى الصفر، وهي انبعاثات تبقى في الغلاف الجوي لمئات السنين إن لم تكن آلاف السنين. وما دامت الانبعاثات الغازية تزيد عما يجري القيام باحتجازه أو معادلته من خلال مستوعبات الكربون الطبيعية وهي الغابات، فإن تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ستواصل ارتفاعها، وستستمر حرارة المناخ في الارتفاع.
ويمكن للبلدان أن تتبع ثلاثة مبادئ في جهودها لبناء مستقبل خال ٍ من الكربون وهي التخطيط المسبق من أجل مستقبل خال من الانبعاثات وتحديد التكاليف الحقيقية للانبعاثات الكربونية ووضع السياسات المناسبة وتسهيل المرحلة الانتقالية.