قال مبعوث الأمم المتحدة لليبيا، اليوم الاثنين، إنه يشعر بالقلق إزاء ظهور "مبادرات أحادية الجانب ومتضاربة" من قبل مختلف الأطراف والمؤسسات الليبية بشأن إعادة إعمار درنة، حيث أدت فيضانات مدمرة إلى مقتل آلاف الأشخاص الشهر الماضي.

وقال المبعوث عبد الله باتيلي في بيان "إن من شأن هذه الجهود الأحادية أن تعطي نتائج عكسية وتعمق الانقسامات القائمة في البلاد وتعرقل جهود إعادة الإعمار فضلاً عن كونها تتعارض مع هبّة التضامن والدعم والوحدة الوطنية التي أظهرها الشعب الليبي من جميع أنحاء البلاد استجابة للأزمة".

وتابع البيان الذي نشرته البعثة في موقعها الرسمي، أن هناك حاجة ماسة إلى إرساء آلية وطنية موحدة من أجل المضي قدماً بجهود إعادة الإعمار بفعالية وكفاءة.

وناشدت البعثة في بيانها "جميع السلطات الوطنية والمحلية الليبية والشركاء الدوليين لتيسير الاتفاق على آلية وطنية موحدة تقود جهود التعافي وإعادة الإعمار".

وأورد البيان أن المبعوث الأممي لليبيا عبد الله باتيلي حث قادة البلاد على "الترفع عن انقساماتهم والاجتماع معا للاتفاق على استجابة موحدة لاحتياجات إعادة الإعمار"، مشيراً إلى أن تأثير العاصفة دانيال تذكير بضرورة تسريع المفاوضات بشأن كسر الجمود السياسي.

في سياق آخر، ذكر البيان أن المبعوث الأممي لليبيا يتطلع لاستلام مشاريع القوانين الانتخابية المنقحة وتيسير حوار عاجل بين الأطراف الرئيسية في ليبيا للتوصل إلى تسوية سياسية للاتفاق على مسار يفضي إلى الانتخابات.