تحت شعار 'المولد قبل الانتخابات" أعلنت مكونات المجتمع المدني بالقيروان التي دخلت في اعتصام مفتوح بمقر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بالجهة منذ ثلاثة أيام، عن تنظيم مسيرة سلمية واسعة تنطلق الثلاثاء المقابل من أمام المركب الثقافى أسد بن الفرات على الساعة العاشرة والنصف صباحا. مسيرة ستجوب شوارع المدينة للتعبير عن غضب أهالي القيروان من موقف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التى لا تزال متمسكة بالرزنامة الانتخابية المتزامنة و نفس اليوم من الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف.و قالت جمعية المولد النبوي الشريف بالقيروان التي ساندتها في تحركها مختلف مكونات المجتمع المدني ان التاريخ المعلن غير مدروس ما سيكون له  التداعيات السلبية و تشتت المجهودات في  تأمين المناسبتين أمنيا خاصة مع العلم أن الجهة تشهد احتفالا هاما و توفدا للزوار من داخل تونس و خارجها.
هذا و قد اعلن الفرع الجهوي للمحامين في بلاغ رسمي دعوتهم لتأجيل موعد الانتخابات الرئاسية مراعاة لمصالح و حقوق الجميع. كما دخلت بعض الأحزاب على الخط حيث دعا المكتب التنفيذي لحركة النهضة الجمعة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى إدخال التعديلات  الضرورية على الرزنامة  الانتخابية لتزامن تاريخ الانتخابات الرئاسية مع تاريخ احياء المولد النبوي الشريف. كما عبر حزب تيار المحبة عن مساندته المطلقة أيضا لتحرك مختلف مكونات المجتمع المدني في هذا الاطار.
نذكر أن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون وعد عقب لقاء جمعه بممثلين عن جمعية المولد و جمعيات أخرى الأسبوع المنقضي بدراسة مطالبهم الا انه سرعان ما ظهر في احدى البرامج الاذاعية الخاصة ليعلن ان التاريخ المعلن نهائي .في حين صرح نائبه فاروق بوعسكر صباح الجمعة على احدى الإذاعات الخاصة أن الهيئة كانت قد استقبلت وفدا عن الجمعية وتفاوضت معهم بخصوص طلبهم تغيير الموعد وكانت قد وعدتهم بدراسة مطالبهم و لم يتم غلق الباب نهائيا على حد قوله.