الخبير العسكري توفيق ديدي لـ«الشروق» إسرائيل ستلقى مصير ألمانيا النازية
تاريخ النشر : 12:56 - 2025/09/24
رجّح الجنرال المتقاعد من الجيش التونسي «توفيق ديدي» أن يلقى الكيان الصهيوني مصيرا مماثلا لألمانيا النازية في نهاية الحرب العالمية الثانية.
وأكد في إطار التحليل العسكري الدوري للتطورات الاقليمية والدولية أن العالم بأسره أصبح يقرّ بوجود إبادة جماعية في قطاع غزة ولن يتغاضى عن الجرائم التي يرتكبها المجرم نتنياهو بضوء أخضر أمريكي والتي وصلت إلى حد قصف خيام المدنيين واستخدام قنابل آم كاي MK التي تستخدم عادة لضرب التحصينات في الحروب.
وتابع أن العالم بأسره يريد إنهاء الحرب باستثناء رئيس حكومة الكيان الذي يُمعن في سياسة الهروب إلى الأمام بالسعي إلى إطالة أمد الحرب ومحاولة تهجير سكان غزة إلى الأراضي المصرية خصوصا بعد أن حصل على الضوء الأخضر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تأكد للجميع أنه يفعل عكس ما يقوله.
ولاحظ في المقابل أن بشاعة الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني ستكون لها تداعيات استراتيجية ثقيلة على الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية خاصة في ظل تطوّر التكنولوجيا الرقمية والاتصالية الذي جعل العالم يشاهد الإبادة الجماعية بشكل مباشر وذلك لأول مرة في التاريخ البشري حيث أن جرائم التطهير العرقي السابقة مثل إبادة الأرمن والسكان الأصليين للولايات المتحدة «الهنود الحمر» حصلت في أزمنة انعدمت فيها وسائل التواصل الموجودة اليوم.
كما أشار في السياق ذاته إلى أن جراح الماضي القريب ولاسيما الفيتنام والبوسنة والهرسك لاتزال مفتوحة متوقعا أن يحاكم نتنياهو كمجرم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية.
ونبّه في هذا الصدد إلى أن أوروبا بصدد الانقلاب على الكيان الصهيوني كما أن توسع الاعتراف بالدولة الفلسطينية في البلدان الأطلسية فرضه الحراك الشعبي المتصاعد في هذه الدول ملاحظا أن التحوّل الكبير هو اعتراف بريطانيا بفلسطين نتيجة ضغط الجالية المسلمة وشق كبير من الشعب البريطاني.
وخلص الجنرال توفيق ديدي إلى التأكيد على أن المجتمع الدولي بأسره يقف إلى جانب الحق الفلسطيني باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية التي دخلت في مسار عزلة وانحدار مؤكدا أن الدول الأوروبية ذاتها ضاقت ضرعا من سياسات الرئيس دونالد ترامب الذي دمّر حلف شمال الأطلسي ويمعن في ارتكاب الأخطاء التي ستكون لها تداعيات استراتيجية عميقة على الداخل الأمريكي.
وتابع أن ترامب نسف صورة «الحضارة الجديدة» التي راكمتها الدول الأطلسية وساعدتها على بناء حلف عسكري وسياسي واقتصادي على سردية الخطر السوفياتي ملاحظا أن غباء الرئيس الأمريكي أدى إلى تفتيت هذا التحالف لدرجة أن الكندا التي التي كانت تعتبر جزءا من الولايات المتحدة الأمريكية خرجت عن الصف الأمريكي بإعلان اعترافها بالدولة الفلسطينية.
كما نبّه إلى أن البعثات الديبلوماسية الأمريكية في كل أنحاء العالم أصبحت في حرج كبير ولا تعرف ماذا تقول للحكومات في بلدان الاعتماد بسبب السياسات الارتجالية للرئيس دونالد ترامب الذي دمّر التعليم والصحة وأربك خطوط إمداد الصناعة الأمريكية بحرب الرسوم الجمركية كما جعل المزارعين يعجزون عن تجميع محاصيلهم بسبب طرد المهاجرين.
كما لاحظ أن أنظمة التطبيع العربية لم تلتقط رسائل التاريخ وستدفع فاتورة ثقيلة نتيجة تواصل ارتهانها للتحالف الصهيو أمريكي مشيرا إلى أن الضربة الاسرائيلية الأخيرة في قطر شكلت درسا كبيرا للمطبعين مفاده «لا تمدوا أيدكم إلى جحر الأفعى لأنها ستلدغكم».
وأكد أن العالم وصل إلى مفترق طرق خطير مرجحا أن تتدرج الأوضاع في فرنسا وأمريكا نحو الحرب الأهلية وأن تحدث تطورات كبيرة ضد نتنياهو داخل إسرائيل حيث يتزايد الوعي بأن الكيان يسير نحو الهاوية في ظل تفاقم العزلة السياسية الخارجية وتداعيات الحصار الاقتصادي سواء الأوروبي أو الصيني الخليجي.
ووصف الجنرال توفيق ديدي اعتراف بريطانيا التي كانت عقل المشروع الصهيوني بدولة فلسطين بالزلزال الديبلوماسي والضربة القاصمة لإسرائيل.
كما نبّه في هذا الإطار إلى تنامي ظاهرة هروب رؤوس الأموال من الولايات المتحدة وفرنسا إلى وجهات أخرى.
وأكد في المقابل أن أكبر مستفيد من الأوضاع الراهنة هو الصين التي أصبحت أكبر قوة مالية وصاحبة أكبر أسطول بحري وتتفرج بسعادة غامرة على تنامي مؤشرات التناحر الداخلي في الولايات المتحدة التي ستجرفها إسرائيل إلى الهاوية بسبب سيطرة اللوبي الصهيوني «آيباك» على القرار الأمريكي.
كما لاحظ أن الأوضاع التي صنعها التوحّش الصهيو أمريكي في الشرق الأوسط شجعت روسيا على مواصلة قضم الأراضي الأكرانية بهدف استكمال السيطرة على المقاطعات الحدودية الأربعة مشيرا إلى أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» يعي جيدا أن أمريكا في مأزق وأن الغرب في حالة تفكك.
وخلص إلى التأكيد على أن مركز الثقل العالمي انتقل من الغرب إلى الشرق خصوصا أن الهند التي كانت أكبر حليف للولايات المتحدة انحازت كليا إلى محور الشرق ملاحظا أنه في حال انتقال اليابان إلى هذا المحور ستحصل ضربة قاضية للغرب.
كما نبّه إلى أنه في حال قررت قوى الشرق وقف التعامل بالدولار سينهار الاقتصاد الأمريكي وسائر الاقتصاديات المرتبطة به.
وأكد من جهة أخرى أن تونس بصدد جني ثمار التمسّك بالسيادة الوطنية والقطع مع التبعات الكارثية للعشرية السوداء مشيرا إلى أنه رغم فك الارتباط بصندوق النقد الدولي سجل تحسّن كبير للمؤشرات الاقتصادية الكبرى ولا سيما احتياطي العملة الصعبة ونسبة التضخم والتحوّل الإيجابي الحاصل على مستوى التصنيف الائتماني لتونس.
ودعا في المقابل إلى اليقظة تجاه العملاء الذين تحالفوا مع دوائر الاستعمار التي خسرت مصالحها في تونس ولا سيما فرنسا وأمريكا مؤكدا أن المرحلة القادمة تتطلب مزيدا من الردع والحزم لاستكمال مسار القطع مع الفوضى.
ولاحظ في هذا الإطار أن الحرية والديمقراطية لا تسقط من فوق وإنما تمثل استحقاقا يفرزه تطور المستوى الاجتماعي والثقافي والوعي العالم مؤكدا أن الشعب التونسي شعب ذكي يمضي قدما على درب بناء ديمقراطية راسخة تعبر عن إرادته وتستجيب لتطلعاته

رجّح الجنرال المتقاعد من الجيش التونسي «توفيق ديدي» أن يلقى الكيان الصهيوني مصيرا مماثلا لألمانيا النازية في نهاية الحرب العالمية الثانية.
وأكد في إطار التحليل العسكري الدوري للتطورات الاقليمية والدولية أن العالم بأسره أصبح يقرّ بوجود إبادة جماعية في قطاع غزة ولن يتغاضى عن الجرائم التي يرتكبها المجرم نتنياهو بضوء أخضر أمريكي والتي وصلت إلى حد قصف خيام المدنيين واستخدام قنابل آم كاي MK التي تستخدم عادة لضرب التحصينات في الحروب.
وتابع أن العالم بأسره يريد إنهاء الحرب باستثناء رئيس حكومة الكيان الذي يُمعن في سياسة الهروب إلى الأمام بالسعي إلى إطالة أمد الحرب ومحاولة تهجير سكان غزة إلى الأراضي المصرية خصوصا بعد أن حصل على الضوء الأخضر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تأكد للجميع أنه يفعل عكس ما يقوله.
ولاحظ في المقابل أن بشاعة الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني ستكون لها تداعيات استراتيجية ثقيلة على الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية خاصة في ظل تطوّر التكنولوجيا الرقمية والاتصالية الذي جعل العالم يشاهد الإبادة الجماعية بشكل مباشر وذلك لأول مرة في التاريخ البشري حيث أن جرائم التطهير العرقي السابقة مثل إبادة الأرمن والسكان الأصليين للولايات المتحدة «الهنود الحمر» حصلت في أزمنة انعدمت فيها وسائل التواصل الموجودة اليوم.
كما أشار في السياق ذاته إلى أن جراح الماضي القريب ولاسيما الفيتنام والبوسنة والهرسك لاتزال مفتوحة متوقعا أن يحاكم نتنياهو كمجرم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية.
ونبّه في هذا الصدد إلى أن أوروبا بصدد الانقلاب على الكيان الصهيوني كما أن توسع الاعتراف بالدولة الفلسطينية في البلدان الأطلسية فرضه الحراك الشعبي المتصاعد في هذه الدول ملاحظا أن التحوّل الكبير هو اعتراف بريطانيا بفلسطين نتيجة ضغط الجالية المسلمة وشق كبير من الشعب البريطاني.
وخلص الجنرال توفيق ديدي إلى التأكيد على أن المجتمع الدولي بأسره يقف إلى جانب الحق الفلسطيني باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية التي دخلت في مسار عزلة وانحدار مؤكدا أن الدول الأوروبية ذاتها ضاقت ضرعا من سياسات الرئيس دونالد ترامب الذي دمّر حلف شمال الأطلسي ويمعن في ارتكاب الأخطاء التي ستكون لها تداعيات استراتيجية عميقة على الداخل الأمريكي.
وتابع أن ترامب نسف صورة «الحضارة الجديدة» التي راكمتها الدول الأطلسية وساعدتها على بناء حلف عسكري وسياسي واقتصادي على سردية الخطر السوفياتي ملاحظا أن غباء الرئيس الأمريكي أدى إلى تفتيت هذا التحالف لدرجة أن الكندا التي التي كانت تعتبر جزءا من الولايات المتحدة الأمريكية خرجت عن الصف الأمريكي بإعلان اعترافها بالدولة الفلسطينية.
كما نبّه إلى أن البعثات الديبلوماسية الأمريكية في كل أنحاء العالم أصبحت في حرج كبير ولا تعرف ماذا تقول للحكومات في بلدان الاعتماد بسبب السياسات الارتجالية للرئيس دونالد ترامب الذي دمّر التعليم والصحة وأربك خطوط إمداد الصناعة الأمريكية بحرب الرسوم الجمركية كما جعل المزارعين يعجزون عن تجميع محاصيلهم بسبب طرد المهاجرين.
كما لاحظ أن أنظمة التطبيع العربية لم تلتقط رسائل التاريخ وستدفع فاتورة ثقيلة نتيجة تواصل ارتهانها للتحالف الصهيو أمريكي مشيرا إلى أن الضربة الاسرائيلية الأخيرة في قطر شكلت درسا كبيرا للمطبعين مفاده «لا تمدوا أيدكم إلى جحر الأفعى لأنها ستلدغكم».
وأكد أن العالم وصل إلى مفترق طرق خطير مرجحا أن تتدرج الأوضاع في فرنسا وأمريكا نحو الحرب الأهلية وأن تحدث تطورات كبيرة ضد نتنياهو داخل إسرائيل حيث يتزايد الوعي بأن الكيان يسير نحو الهاوية في ظل تفاقم العزلة السياسية الخارجية وتداعيات الحصار الاقتصادي سواء الأوروبي أو الصيني الخليجي.
ووصف الجنرال توفيق ديدي اعتراف بريطانيا التي كانت عقل المشروع الصهيوني بدولة فلسطين بالزلزال الديبلوماسي والضربة القاصمة لإسرائيل.
كما نبّه في هذا الإطار إلى تنامي ظاهرة هروب رؤوس الأموال من الولايات المتحدة وفرنسا إلى وجهات أخرى.
وأكد في المقابل أن أكبر مستفيد من الأوضاع الراهنة هو الصين التي أصبحت أكبر قوة مالية وصاحبة أكبر أسطول بحري وتتفرج بسعادة غامرة على تنامي مؤشرات التناحر الداخلي في الولايات المتحدة التي ستجرفها إسرائيل إلى الهاوية بسبب سيطرة اللوبي الصهيوني «آيباك» على القرار الأمريكي.
كما لاحظ أن الأوضاع التي صنعها التوحّش الصهيو أمريكي في الشرق الأوسط شجعت روسيا على مواصلة قضم الأراضي الأكرانية بهدف استكمال السيطرة على المقاطعات الحدودية الأربعة مشيرا إلى أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» يعي جيدا أن أمريكا في مأزق وأن الغرب في حالة تفكك.
وخلص إلى التأكيد على أن مركز الثقل العالمي انتقل من الغرب إلى الشرق خصوصا أن الهند التي كانت أكبر حليف للولايات المتحدة انحازت كليا إلى محور الشرق ملاحظا أنه في حال انتقال اليابان إلى هذا المحور ستحصل ضربة قاضية للغرب.
كما نبّه إلى أنه في حال قررت قوى الشرق وقف التعامل بالدولار سينهار الاقتصاد الأمريكي وسائر الاقتصاديات المرتبطة به.
وأكد من جهة أخرى أن تونس بصدد جني ثمار التمسّك بالسيادة الوطنية والقطع مع التبعات الكارثية للعشرية السوداء مشيرا إلى أنه رغم فك الارتباط بصندوق النقد الدولي سجل تحسّن كبير للمؤشرات الاقتصادية الكبرى ولا سيما احتياطي العملة الصعبة ونسبة التضخم والتحوّل الإيجابي الحاصل على مستوى التصنيف الائتماني لتونس.
ودعا في المقابل إلى اليقظة تجاه العملاء الذين تحالفوا مع دوائر الاستعمار التي خسرت مصالحها في تونس ولا سيما فرنسا وأمريكا مؤكدا أن المرحلة القادمة تتطلب مزيدا من الردع والحزم لاستكمال مسار القطع مع الفوضى.
ولاحظ في هذا الإطار أن الحرية والديمقراطية لا تسقط من فوق وإنما تمثل استحقاقا يفرزه تطور المستوى الاجتماعي والثقافي والوعي العالم مؤكدا أن الشعب التونسي شعب ذكي يمضي قدما على درب بناء ديمقراطية راسخة تعبر عن إرادته وتستجيب لتطلعاته