أم كلثوم حاضرة بصوت مي فاروق في مهرجان قرطاج الدولي
تاريخ النشر : 15:50 - 2025/08/17
أحيت، الفنانة المصرية مي فاروق، ليلة أمس السبت 16اوت 2025، حفلاً فنياً راقياً على ركح المسرح الروماني بقرطاج، في إطار الدورة 59 لمهرجان قرطاج الدولي، وسط حضور جماهيري غفير جاء من مختلف المدن التونسية للاستمتاع بصوتها الطربي الأصيل، كان الحفل احتفاء بالذكرى الخمسين لرحيل كوكب الشرق أم كلثوم، ونجح في مصالحة الأجيال مع فن الطرب الأصيل.
افتتحت مي فاروق سهرتها بتحية خاصة للجمهور التونسي، معبّرة عن سعادتها الكبيرة بالوقوف لأول مرة على أحد أعرق المسارح العربية، مؤكدة أنّ المشاركة في مهرجان قرطاج تُعدّ حلماً يراود كل فنان. وقدّمت خلال الحفل باقة من أجمل الأغاني الطرب الشرقي الأصيل ، فشدَت بروائع أم كلثوم
***سهرة الحنين بامتياز.
استحضرت مي فاروق، بصوتها العذب وأدائها المتقن، سهرات أم كلثوم الخالدة وأغانيها التي طالما أسرت القلوب.
اللافت في هذه السهرة كان الإنصات العميق والخشوع الذي ساد بين الجمهور، حيث خلت الأجواء من الضجيج والهواتف المضاءة، في مشهد يعكس مدى تفاعل الحضور مع الأداء الفني الراقي.
***حضور جماهيري غفير وتفاعل استثنائي
اكتظت مدارج المسرح الأثري بقرطاج بجمهور غفير من مختلف الأعمار، وهو ما أكدته مي فاروق بنفسها في منشور لها عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، حيث وصفت الجمهور التونسي بأنه "الأسطورة الحقيقية". وأعربت عن سعادتها البالغة بالاستقبال والتشجيع الذي حظيت به، مؤكدة شعورها بأنها "وسط أهلها وناسها". هذا التفاعل الاستثنائي من الجمهور يؤكد أن سهرة مي فاروق كانت من أنجح السهرات التي شهدها مهرجان قرطاج، وأن جمهور الطرب الأصيل لا يزال حياً ولم يندثر.
تفاعل الجمهور بحرارة مع أدائها المرهف وصوتها القوي، حيث ردّد الكثيرون معها كلمات الأغاني في مشهدٍ جمع بين الحنين والبهجة. كما تخلّل السهرة تصفيق حار وهتافات أعربت عن إعجاب الجمهور بإطلالتها المميزة وأدائها الراقي
***تكريم لأم كلثوم وفرقة موسيقية تونسية.
جاءالحفل بمناسبة مرور 50 عاماً على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم، حيث قدمت مي فاروق باقة من أشهر أغانيها مثل "الحب كله"، "غداً ألقاك"، "الأطلال"، "فات الميعاد"، "هذه ليلتي"، "بعيد عنك"، و"سيرة الحب". وقد رافقت مي فاروق فرقة موسيقية من العازفين التونسيين بقيادة المايسترو التونسي المقيم في باريس محمد الأسود، مما أضفى على الحفل طابعاً خاصاً من التناغم والاحترافية
***نقد بناء ونجاح جماهيري
على الرغم من النجاح الجماهيري الكبير، لم يسلم حضور مي فاروق من بعض النقد من قبل بعض الإعلاميين والفنانين، الذين تساءلوا عن جدوى برمجة مطربة تعيد إنتاج أعمال غيرها، معتبرين أن جمال الصوت وحده لا يكفي لتصدر المهرجانات دون إنتاج خاص ومع ذلك، فإن الإجماع كان على أن سهرة مي فاروق كانت من أنجح السهرات في مهرجان قرطاج، وأنها أعادت للأذهان زمن العمالقة الذين أثروا التراث الموسيقي العربي.
وفي تصريح خاص اثر انتهاء الحفل، قالت مي فاروق:"وقوفي الليلة على ركح قرطاج شرف كبير ومسؤولية عظيمة، فهذا المسرح التاريخي شهد على أصوات عمالقة الفن العربي والعالمي. لقد لمستُ في الجمهور التونسي ذائقة رفيعة وحباً صادقاً للموسيقى، وأعدهم أن تكون هذه الليلة بداية لقاءات قادمة على هذه الأرض الطيبة."
وعن علاقتها بكوكب الشرق، قالت مي فاروق:
"أم كلثوم هي مدرستي الأولى، منها تعلمت معنى الالتزام والاحترام للفن والجمهور، وكل مرة أغني لها أشعر أنني أستعيد شيئاً من روحها العظيمة. الجمهور العربي، والتونسي خاصة، يطلب دوماً سماع هذا التراث، وأنا أعتبر نفسي جسرًا صغيرًا يصل الأجيال الجديدة بصوت كوكب الشرق."
السهرة كانت مناسبة لتأكيد حضور مي فاروق كصوت عربي قادر على إعادة إحياء الطرب الأصيل بروح معاصرة، لتترك بصمة مميّزة في ذاكرة قرطاج، الذي اعتاد أن يحتفي الكبار.

أحيت، الفنانة المصرية مي فاروق، ليلة أمس السبت 16اوت 2025، حفلاً فنياً راقياً على ركح المسرح الروماني بقرطاج، في إطار الدورة 59 لمهرجان قرطاج الدولي، وسط حضور جماهيري غفير جاء من مختلف المدن التونسية للاستمتاع بصوتها الطربي الأصيل، كان الحفل احتفاء بالذكرى الخمسين لرحيل كوكب الشرق أم كلثوم، ونجح في مصالحة الأجيال مع فن الطرب الأصيل.
افتتحت مي فاروق سهرتها بتحية خاصة للجمهور التونسي، معبّرة عن سعادتها الكبيرة بالوقوف لأول مرة على أحد أعرق المسارح العربية، مؤكدة أنّ المشاركة في مهرجان قرطاج تُعدّ حلماً يراود كل فنان. وقدّمت خلال الحفل باقة من أجمل الأغاني الطرب الشرقي الأصيل ، فشدَت بروائع أم كلثوم
***سهرة الحنين بامتياز.
استحضرت مي فاروق، بصوتها العذب وأدائها المتقن، سهرات أم كلثوم الخالدة وأغانيها التي طالما أسرت القلوب.
اللافت في هذه السهرة كان الإنصات العميق والخشوع الذي ساد بين الجمهور، حيث خلت الأجواء من الضجيج والهواتف المضاءة، في مشهد يعكس مدى تفاعل الحضور مع الأداء الفني الراقي.
***حضور جماهيري غفير وتفاعل استثنائي
اكتظت مدارج المسرح الأثري بقرطاج بجمهور غفير من مختلف الأعمار، وهو ما أكدته مي فاروق بنفسها في منشور لها عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، حيث وصفت الجمهور التونسي بأنه "الأسطورة الحقيقية". وأعربت عن سعادتها البالغة بالاستقبال والتشجيع الذي حظيت به، مؤكدة شعورها بأنها "وسط أهلها وناسها". هذا التفاعل الاستثنائي من الجمهور يؤكد أن سهرة مي فاروق كانت من أنجح السهرات التي شهدها مهرجان قرطاج، وأن جمهور الطرب الأصيل لا يزال حياً ولم يندثر.
تفاعل الجمهور بحرارة مع أدائها المرهف وصوتها القوي، حيث ردّد الكثيرون معها كلمات الأغاني في مشهدٍ جمع بين الحنين والبهجة. كما تخلّل السهرة تصفيق حار وهتافات أعربت عن إعجاب الجمهور بإطلالتها المميزة وأدائها الراقي
***تكريم لأم كلثوم وفرقة موسيقية تونسية.
جاءالحفل بمناسبة مرور 50 عاماً على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم، حيث قدمت مي فاروق باقة من أشهر أغانيها مثل "الحب كله"، "غداً ألقاك"، "الأطلال"، "فات الميعاد"، "هذه ليلتي"، "بعيد عنك"، و"سيرة الحب". وقد رافقت مي فاروق فرقة موسيقية من العازفين التونسيين بقيادة المايسترو التونسي المقيم في باريس محمد الأسود، مما أضفى على الحفل طابعاً خاصاً من التناغم والاحترافية
***نقد بناء ونجاح جماهيري
على الرغم من النجاح الجماهيري الكبير، لم يسلم حضور مي فاروق من بعض النقد من قبل بعض الإعلاميين والفنانين، الذين تساءلوا عن جدوى برمجة مطربة تعيد إنتاج أعمال غيرها، معتبرين أن جمال الصوت وحده لا يكفي لتصدر المهرجانات دون إنتاج خاص ومع ذلك، فإن الإجماع كان على أن سهرة مي فاروق كانت من أنجح السهرات في مهرجان قرطاج، وأنها أعادت للأذهان زمن العمالقة الذين أثروا التراث الموسيقي العربي.
وفي تصريح خاص اثر انتهاء الحفل، قالت مي فاروق:"وقوفي الليلة على ركح قرطاج شرف كبير ومسؤولية عظيمة، فهذا المسرح التاريخي شهد على أصوات عمالقة الفن العربي والعالمي. لقد لمستُ في الجمهور التونسي ذائقة رفيعة وحباً صادقاً للموسيقى، وأعدهم أن تكون هذه الليلة بداية لقاءات قادمة على هذه الأرض الطيبة."
وعن علاقتها بكوكب الشرق، قالت مي فاروق:
"أم كلثوم هي مدرستي الأولى، منها تعلمت معنى الالتزام والاحترام للفن والجمهور، وكل مرة أغني لها أشعر أنني أستعيد شيئاً من روحها العظيمة. الجمهور العربي، والتونسي خاصة، يطلب دوماً سماع هذا التراث، وأنا أعتبر نفسي جسرًا صغيرًا يصل الأجيال الجديدة بصوت كوكب الشرق."
السهرة كانت مناسبة لتأكيد حضور مي فاروق كصوت عربي قادر على إعادة إحياء الطرب الأصيل بروح معاصرة، لتترك بصمة مميّزة في ذاكرة قرطاج، الذي اعتاد أن يحتفي الكبار.