أحتجاجات بالجملة... قضية في المحكمة: أستئناف التصوير... هل هي عاصفة في فنجان؟
تاريخ النشر : 10:25 - 2020/04/12
أثار قرار وزيرة الثقافة شيراز العتيري بالنظر في إمكانية السماح لبعض شركات الأنتاج بأستئناف تصوير الأعمال المعلقة بسبب الحجر الصحي موجة ردود فعل غاضبة من عدد كبير من الممثلين والمثقفين والمبدعين بشكل عام.
تونس الشروق:
ردود الفعل الغاضبة ضد قرار وزيرة الثقافة بأمكانية أستئناف التصوير لبعض المسلسلات والأعمال التلفزيونية لم تكن متوقعة إذ أن بيان الوزارة لم يكن في الحقيقة يحتاج إلى كل هذه ردود الفعل التي وصلت إلى حد أتهام الوزيرة بالأستجابة لضغوط بعض اللوبيات في قطاع الأنتاج وتهديد حياة الممثلين والتقنيين!
ردود الفعل هذه صدرت عن ممثلين ليسوا معنيين بهذه الأعمال وبالتالي فإن "حرصهم" على حياة الممثلين والتقنيين يمكن أن يفهم على وجه آخر كما لمّح لذلك الممثل مهذب الرميلي كما صدرت عن جامعيين لا يشك في حسن نواياهم لكن ربما أبتعادهم عن عالم الصورة وكواليس تصوير المسلسلات يجعلهم فاقدين لرؤية تمكنهم من أتخاذ مواقف دقيقة من هذه المسألة وهناك صنف ثالث من المحتجين لهم حسابات إيديولوجية ورؤية معادية لكل ماهو أبداع مثل عماد الدائمي المعروف بتوجهاته الإيديولوجية القريبة من الاخوان المسلمين الذي قدم قضية ضد الوزيرة لإبطال قرارها. ولا نعتقد أنه حريص على سلامة الممثلين ولا التقنيين وهو الذي لم تعرف له أي أهتمامات ثقافية سابقا وكذلك عضو مجلس نواب الشعب المتشدد رضا الجوادي
محاكمة الدراما:
الحملة التي طالت قرار الوزيرة أنبنت في جزء كبير منها على محاكمة الدراما التلفزيونية بناءا على أعمال سابقة مثل اولاد مفيدة لكن هل يعقل أن نحاكم الدراما التلفزيونية قبل أن مشاهدتها؟
أن الأعمال التي توقف أنتاجها كثيرة منها مسلسل 27 ليسري بوعصيدة و مسلسل يكرم المؤسسة العسكرية التونسية في ملحمة مواجهة الأرهاب والتهريب ولا يمكن أن نقيم هذا المسلسل الذي ينتصر للوطن وللشهداء بمقاييس الحكم على مسلسلات سابقة مثل أولاد مفيدة فهذا تجن الحقيقة على أعمال مازالت طور الأنجاز ولا يمكن الحكم عليها ولا تقييمها. وكذلك مسلسل لسعد الوسلاتي "الطريق إلى الجنة" الذي أبدع العام الماضي في مسلسل المايسترو وهذان المسلسان توقف تصويرهما قبل أيام قليلة من أنتهاء التصوير وبالتالي لا يوجد أي داع لحرمان المخرجين والممثلين والتقنيين من أستكمال الأيام القليلة المتبقية.
ومن خلال هذه المعطيات والشروط التي وضعتها وزارة الثقافة بالأتفاق مع معهد السلامة المهنية ووزارة الصحة تصبح هذه الأحتجاجات من باب كلمة الحق التي يراد بها باطل.
فالتصوير سيكون بفريق تقني مصغر وسيتم عزل كامل الفريق التقني والفني في مكان موحد مع أجراء التحاليل بشكل دوري كما سيتم أخضاع كل العاملين في هذه المشاريع التي لم تكتمل إلى الحجر الصحي الأجباري بعد أنتهاء التصوير وبالتالي فإن المخاوف التي أطلقها عدد من الناشطين والممثلين والتقنيين وحتى الجامعيين لا نجد لها أي مبرر وإذا كان عدد كبير من المحتجين تقودهم نوايا حسنة فإن آخرين لهم حسابات أخرى غير المعلنة.

أثار قرار وزيرة الثقافة شيراز العتيري بالنظر في إمكانية السماح لبعض شركات الأنتاج بأستئناف تصوير الأعمال المعلقة بسبب الحجر الصحي موجة ردود فعل غاضبة من عدد كبير من الممثلين والمثقفين والمبدعين بشكل عام.
تونس الشروق:
ردود الفعل الغاضبة ضد قرار وزيرة الثقافة بأمكانية أستئناف التصوير لبعض المسلسلات والأعمال التلفزيونية لم تكن متوقعة إذ أن بيان الوزارة لم يكن في الحقيقة يحتاج إلى كل هذه ردود الفعل التي وصلت إلى حد أتهام الوزيرة بالأستجابة لضغوط بعض اللوبيات في قطاع الأنتاج وتهديد حياة الممثلين والتقنيين!
ردود الفعل هذه صدرت عن ممثلين ليسوا معنيين بهذه الأعمال وبالتالي فإن "حرصهم" على حياة الممثلين والتقنيين يمكن أن يفهم على وجه آخر كما لمّح لذلك الممثل مهذب الرميلي كما صدرت عن جامعيين لا يشك في حسن نواياهم لكن ربما أبتعادهم عن عالم الصورة وكواليس تصوير المسلسلات يجعلهم فاقدين لرؤية تمكنهم من أتخاذ مواقف دقيقة من هذه المسألة وهناك صنف ثالث من المحتجين لهم حسابات إيديولوجية ورؤية معادية لكل ماهو أبداع مثل عماد الدائمي المعروف بتوجهاته الإيديولوجية القريبة من الاخوان المسلمين الذي قدم قضية ضد الوزيرة لإبطال قرارها. ولا نعتقد أنه حريص على سلامة الممثلين ولا التقنيين وهو الذي لم تعرف له أي أهتمامات ثقافية سابقا وكذلك عضو مجلس نواب الشعب المتشدد رضا الجوادي
محاكمة الدراما:
الحملة التي طالت قرار الوزيرة أنبنت في جزء كبير منها على محاكمة الدراما التلفزيونية بناءا على أعمال سابقة مثل اولاد مفيدة لكن هل يعقل أن نحاكم الدراما التلفزيونية قبل أن مشاهدتها؟
أن الأعمال التي توقف أنتاجها كثيرة منها مسلسل 27 ليسري بوعصيدة و مسلسل يكرم المؤسسة العسكرية التونسية في ملحمة مواجهة الأرهاب والتهريب ولا يمكن أن نقيم هذا المسلسل الذي ينتصر للوطن وللشهداء بمقاييس الحكم على مسلسلات سابقة مثل أولاد مفيدة فهذا تجن الحقيقة على أعمال مازالت طور الأنجاز ولا يمكن الحكم عليها ولا تقييمها. وكذلك مسلسل لسعد الوسلاتي "الطريق إلى الجنة" الذي أبدع العام الماضي في مسلسل المايسترو وهذان المسلسان توقف تصويرهما قبل أيام قليلة من أنتهاء التصوير وبالتالي لا يوجد أي داع لحرمان المخرجين والممثلين والتقنيين من أستكمال الأيام القليلة المتبقية.
ومن خلال هذه المعطيات والشروط التي وضعتها وزارة الثقافة بالأتفاق مع معهد السلامة المهنية ووزارة الصحة تصبح هذه الأحتجاجات من باب كلمة الحق التي يراد بها باطل.
فالتصوير سيكون بفريق تقني مصغر وسيتم عزل كامل الفريق التقني والفني في مكان موحد مع أجراء التحاليل بشكل دوري كما سيتم أخضاع كل العاملين في هذه المشاريع التي لم تكتمل إلى الحجر الصحي الأجباري بعد أنتهاء التصوير وبالتالي فإن المخاوف التي أطلقها عدد من الناشطين والممثلين والتقنيين وحتى الجامعيين لا نجد لها أي مبرر وإذا كان عدد كبير من المحتجين تقودهم نوايا حسنة فإن آخرين لهم حسابات أخرى غير المعلنة.