إعداد: وحيدة المي

كانت طفولته « مسرحا لأنشطة بدنية تقتل أجسادهم  متعةً و تسلّمهم  لقمة  سائغة للنّوم مبكّرا»،  هو من جيل كان يستمدّ سعادته ممّا ي

حياتها عجيبة وغريبة . هي قصة نجاح وانتصار في هذه الحياة ومُعجزة حُلم .

هادئة، صامتة، رصينة ،متأمّلة وحضورها غير صاخب.

لم يَسقط الصيف من ذاكرتها ، كان عرسا في «حوش جدّها «  و «دفترًا كَتبت فيه طفولتها بالحب»، تُخزّن جدرانه «ضحكات الأطفال» و «كنوز

صيفه بطعم « حبات التين و الأسماك الطازجة « وعذوبة الماء  ، اقترن بالسّباحة « في مياه الوادي وجابية مياهها تتخاطفها الأسطل» ، لي

صيف «لئيم، ثقيل « ، «مُرعب وغير مرغوب فيه»،  لا يُتاح فيه المرح ولا الفرح في القيروان ، مدينة رحل عنها البحر منذ ملايين السنين»

من أفنية قيروانية جميلة مُحلاّة ب»محابس القرنفل والحبق وأنصاف خوابي الفلّ والياسمين على الأبواب»، حدّثنا الفنان التّشكيلي خالد

رأيت « ظلال طفولتها «  في « رائحة  التّراب،  صوت الباب حين يُفتح، رائحة البيت،  مغامرات البحر و الصيف».

صيفها حافل بالفرح  والمرح ،بين أعراس ومواكب ختان وزيارة الولي الصالح وطقوس العولة في مدينتها البحرية بنزرت.

مُقلّة في الكلام والصداقات ، تترك مسافة أمان محترمة بينها وبين الآخر ، هي هكذا دائما مسالمة ، محترسة من تلوّث إنسانيّ  يؤثّر عل