تابع وفد من البنك الأوروبي للاستثمار، وهو احد ممولي مشروع الوصلة الثابتة لجسر بنزرت الجديد (بقيمة 123 مليون دينار) نسق تقدم الاشغال، وذلك خلال زيارة ميدانية اداها، يوم امس الخميس، الى حضيرة المشروع.

وقالت رئيسة دائرة الشؤون العقارية بمركز الولاية نهلة مومن، ان وفد البنك اعرب عن تقديره لما تم انجازه من اشغال وبرامج، أسهمت في تقدم انجاز المشروع سواء على المستوى العقاري او الفني او اللوجستي وايضا المجهودات المركزية والجهوية والمحلية.

وأضافت ان وفد البنك تعرف من خلال عرض قدم بالمناسبة من قبل رئيسة المشروع، على سير تقدم أشغال مشروع الجسر الثابت في مراحله الثلاث، وذلك خلال جلسة عمل بمقر وحدة التصرف حسب الأهداف المكلفة بمتابعة المشروع، بحضور المدير العام للجسور والطرقات والمديرة الجهوية للتجهيز ورئيسة المشروع وبقية الهياكل المسؤولة محليا وجهويا ومركزيا، علاوة على ممثلي المقاولات المكلفة ، وتمت الإشارة بالمناسبة الى ان نسبة تقدم انجاز الجزء الأول والجزء الثالث بلغت 50 بالمائة، بينما ستنطلق اشغال الجزء الثاني قريبا بعد إستيفاء الاعمال الجيوتقنية وغيرها من الإجراءات الواجبة .

كما تم التطرق خلال الجلسة الى ضرورة الحرص على استكمال الدراسات الخاصة بمشروع انجاز الطريق الحزامية، نظرا لما تمثله من أهمية في مزيد تعزيز وظيفية واندماجية المشروع ككل .

يشار ان وفد البنك الأوروبي للاستثمار وبقية الحاضرينّ، تحولوا الى حضيرة اشغال الجزء الثاني والرئيسي للمشروع الذي تنجزه مقاولات صينية وتوقفوا عند تواصل العمل به وفي بقية الأجزاء اللذين تنجزهما مقاولات تونسية .

وكان رئيس الجمهورية، قيس سعيد، ، اشرف على وضع حجر الأساس لانطلاق اشغال مشروع جسر بنزرت الجديد بقسطيه الأول والثالث، يوم الثلاثاء 19 جويلية 2022 ، وتبلغ التكلفة المالية للمشروع 850 مليون دينار ممولة من قبل الدولة التونسية والبنك الأوروبي للاستثمار والبنك الافريقي للتنمية، ويشتمل المشروع فنيا على ثلاثة أقساط بطول جملي يفوق 9 كلم، منها القسط الثاني الذي يتعلق بالجسر الرئيسي الذي يبلغ طوله 2،1 كلم على مستوى قنال بنزرت، وهو من النوع المزدوج وذو هيكل معدني مبلط بالخرسانة الإسفلتية ويتكون من 19 "ممدودة" على قنال الملاحة بطول جملي يصل إلى حوالي 900 متر وبعلو 56 مترا على سطح البحر ويسمح بمرور جميع أنواع البواخر.