مثلت سبل الارتقاء بمختلف أوجه التعاون الثنائي بين تونس والصين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، محور المحادثة التي أجراها وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي الأربعاء  02 جانفي 2019 بمقر الوزارة، مع سفير الصين بتونس وانغ ونبين. 
 وتطرق الطرفان خلال اللقاء إلى مدى تقدم إنجاز المشاريع الممولة من قبل الصين أو التي هي في طور الدراسة أو الإنجاز على غرار مشروعي مستشفى صفاقس والمركب الشبابي والرياضي ببن عروس والأكاديمية الدبلوماسية، بالإضافة إلى سبل التعريف بالامكانيات المتاحة للاستثمار في تونس لدى الشركات الصينية. 
ودعا الوزير في هذا الصدد إلى استغلال التظاهرات الاقتصادية الكبرى على غرار منتدى الأعمال الصيني العربي الذي سيعقد بتونس يومي 2 و3 أفريل 2019 والمنتدى الاقتصادي التونسي الصيني الذي سينتظم بهذه المناسبة بمبادرة تونسية، لتنظيم لقاء مع رجال الأعمال والشركات الصينية يخصص للتعريف بمناخ الاستثمار في تونس وبفرص الاستثمار في مشاريع البنية التحتية المدرجة في المخطط التنموي الخماسي 2016-2020.
كما استعرض أيضا الآفاق الواعدة التي يتيحها التعاون الثلاثي بين تونس والصين والبلدان الافريقية والاسيوية عبر التسهيلات المتبادلة التي تمكن شركات البلدين من ترويج منتوجاتها في أسواق القارتين. 
من جهته أكد السفير الصيني مجددا استعداد بلاده لمواصلة دعم الجهود التي تبذلها تونس لإنجاح الانتقال الاقتصادي، ولدراسة المشاريع المعروضة للاستثمار. 
يذكر أن العلاقات التونسية الصينية تشهد خلال الفترة الأخيرة تطورا ملحوظا تجسد بالخصوص في ارتفاع نسق تبادل الزيارات بين سامي مسؤولي البلدين، ومنها بالخصوص الزيارة الرسمية التي أداها وزير الخارجية إلى جمهورية الصين الشعبية من 18 إلى 20 جويلية 2017، ردا على الزيارة الرسمية التي أداها  وزير الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي  إلى تونس يومي 13 و14 ماي 2016.