"نشد داري...أما منين نوكّل صغاري "!؟
تاريخ النشر : 16:08 - 2020/04/01
بخلاف تأثيراتها المدمرة، فإن مايمكن أن يحتسب لجائحة الكورونا هو انها كانت كسنوات جفاف عرّت وضعية الكادحين والمسحوقين وأخرجتها من طي النسيان ولو قليلا إلى دائرة الضوء.
الكادحين الذين ينيرون فجر هذه البلاد قبل شمسها ويضيؤون ليلها قبل قمرها بحثا عن لقمة عيش تسد رمقهم هم الآن رحى الحرب التي تخوضها الدولة ضد هذه الجائحة.
وهذه الفئة ممن يكون عمل يومهم فقط هو قوت عشاء عائلاتهم وصغارهم، توجّه الآن السؤال الأكثر إلحاحا للدولة وهو إن كان الوعي والتقيّد باجراءات الحجر الصحي يعني الموت جوعا؟
صحيح أن الدولة الآن في وضع استثنائي لم تشهده من قبل و في حرب حقيقية قد تقرر مصير البلاد مع تمديد الحجر الصحي وماسيخلفه ذلك من تأثيرات اقتصادية.
ولكنها ورغم ذلك فإنها مطالبة اليوم قبل أي وقت مضى وبقوة أن تقدّم أمومتها وأبوّتها الكاملة لشعبها خاصة المنسي منه والقابع خارج الدورة الإقتصادية وخارج الاهتمام بكل ما أوتيت من جهد وتضحية.
لطالما كانت اللحظات الحرجة على مر التاريخ فرصة لرأب الصدع وردم الهوّة بين أي دولة وشعبها وفرصة حقيقية أيضا لبداية جديدة ناصعة.
وفي هذه اللحظات الحرجة فإن الدولة الآن مطالبة بإتباع هرم اجتماعي مقلوب تكون فيه الفئات الهشة جدا هي المهم الأهم وهي البوصلةالحقيقية وسبب وجودها.
ان الدول تكسب الاحترام والثقة فقط عندما تمنح هي نفسها الثقة والاحترام والكرامة لكل أبناء شعبها وتعدل بينهم وتسود عليهم قانونا كالموت لا يستثني أحدا.
وعلى الدولة الآن وفي هذه اللحظة التاريخية والحاسمة أن تقرّر ان كانت دولة فئة أو مجموعة معينة أو أنها حقا دولة الجميع المتساوين في الحقوق والواجبات ليس في زمن الكورونا فحسب وإنما حاضرا ومستقبلا.

بخلاف تأثيراتها المدمرة، فإن مايمكن أن يحتسب لجائحة الكورونا هو انها كانت كسنوات جفاف عرّت وضعية الكادحين والمسحوقين وأخرجتها من طي النسيان ولو قليلا إلى دائرة الضوء.
الكادحين الذين ينيرون فجر هذه البلاد قبل شمسها ويضيؤون ليلها قبل قمرها بحثا عن لقمة عيش تسد رمقهم هم الآن رحى الحرب التي تخوضها الدولة ضد هذه الجائحة.
وهذه الفئة ممن يكون عمل يومهم فقط هو قوت عشاء عائلاتهم وصغارهم، توجّه الآن السؤال الأكثر إلحاحا للدولة وهو إن كان الوعي والتقيّد باجراءات الحجر الصحي يعني الموت جوعا؟
صحيح أن الدولة الآن في وضع استثنائي لم تشهده من قبل و في حرب حقيقية قد تقرر مصير البلاد مع تمديد الحجر الصحي وماسيخلفه ذلك من تأثيرات اقتصادية.
ولكنها ورغم ذلك فإنها مطالبة اليوم قبل أي وقت مضى وبقوة أن تقدّم أمومتها وأبوّتها الكاملة لشعبها خاصة المنسي منه والقابع خارج الدورة الإقتصادية وخارج الاهتمام بكل ما أوتيت من جهد وتضحية.
لطالما كانت اللحظات الحرجة على مر التاريخ فرصة لرأب الصدع وردم الهوّة بين أي دولة وشعبها وفرصة حقيقية أيضا لبداية جديدة ناصعة.
وفي هذه اللحظات الحرجة فإن الدولة الآن مطالبة بإتباع هرم اجتماعي مقلوب تكون فيه الفئات الهشة جدا هي المهم الأهم وهي البوصلةالحقيقية وسبب وجودها.
ان الدول تكسب الاحترام والثقة فقط عندما تمنح هي نفسها الثقة والاحترام والكرامة لكل أبناء شعبها وتعدل بينهم وتسود عليهم قانونا كالموت لا يستثني أحدا.
وعلى الدولة الآن وفي هذه اللحظة التاريخية والحاسمة أن تقرّر ان كانت دولة فئة أو مجموعة معينة أو أنها حقا دولة الجميع المتساوين في الحقوق والواجبات ليس في زمن الكورونا فحسب وإنما حاضرا ومستقبلا.