مواسم الريح للأمين السعيدي، رحلة فلسفية في أعماق الذات البشرية
تاريخ النشر : 21:31 - 2025/11/18
حين وصلتني رواية "مواسم الريح" قبل الطبع في نسختها الخام من الروائي الأمين السعيدي إحترت في كيفية التعامل مع النص وانا الذي إعتدت تصفح الاوراق في علاقة حميمية ولذة فنية فكرية لا تحصل الا حين احتضن الكتاب والمسه بإصبعي.
كيف سأتعامل مع نص الكتروني خاصة إذا كان هذا العمل للروائي الذي "ملء الدنيا وشغل الناس" على حد عبارة الدكتور مبروك المناعي.
في الماضي كنت اقراء للأمين السعيدي عشرات المرات للعمل الواحد حتى اعيد تشكيل الرواية المتداخلة الازمنة والامكنة والأحداث والقضايا...
فالرواية عند الأمين السعيدي تأخذ اشكالا فنية وبنية قصصية مختلفة عن الموروث الادبي العربي كما تسخر من اشكال القص المتداولة حديثا، نظام احداثها وطرق السرد الذي لا يختلف عن الحكاية.
فالأمين قفز الى ما بعد الحداثة في تأسيس نص محرض على التفكير، يستفز القارئ في كل جزاياته.
اليوم انا في مغامرة جديدة مع القراءة والبحث والتحليل امام نص انتجه عقل يحذق القفز العالي، يراوغ، يهمك أحيانا انك امسكت بخيوط لعبة السرد حتى تطمأن حد التنويم ولكنه يفاجئك بدخول شخصية لها كل صفات الابعاد العجائبية تزعزع اطمئنانك فتثير الشك والحيرة وتحملك الى عالم يقطع مع المسلمات.
في رواية "مواسم الريح" التي ستصدر هذه الايام عن دار فاصلة للنشر والتوزيع بجمهورية مصر العربية.
هي مغامرة متعددة الابعاد، كل شخصية تحمل قضايا فنية وفكرية وفلسفية تأسس لحضارة ومفاهيم إنسانية جديدة ومشاريع سياسية مجدية قادرة على تخليص المجتمعات من الجهل والفقر والظلم...
تعلق المشروع السياسي بشخصية" جورجينا" التي بلغت الحكم في أمريكا لتحيلنا على استشراف روائي له من الخبرة والحس ما يجعل التنظير واقعا لتحكم النساء لأول مرة في بلد يقود العالم في هذا العصر.
شخصية "فاروق" في رواية" مواسم الريح"
هي الشخصية التي تدور حولها جل القضايا والأحداث وهي شخصية متعددة المعارف تبحث عن الحياة من بلد الى آخر حتى غادرت الحياة في واشنطن وتركت الانسانية تصارع اوهاما وخرافات لا حد لها.
حاولت في هذا المقال تقديم لمحة صغيرة عن هذه الرواية العظيمة حتى لا اكشف اسرارها قبل نشرها احتراما لجمهور الروائي التونسي الأمين السعيدي هذا الروائي الذي اسس لمناهج جديدة في الرواية ليصبح أهم روائي عربي معاصر.
حين وصلتني رواية "مواسم الريح" قبل الطبع في نسختها الخام من الروائي الأمين السعيدي إحترت في كيفية التعامل مع النص وانا الذي إعتدت تصفح الاوراق في علاقة حميمية ولذة فنية فكرية لا تحصل الا حين احتضن الكتاب والمسه بإصبعي.
كيف سأتعامل مع نص الكتروني خاصة إذا كان هذا العمل للروائي الذي "ملء الدنيا وشغل الناس" على حد عبارة الدكتور مبروك المناعي.
في الماضي كنت اقراء للأمين السعيدي عشرات المرات للعمل الواحد حتى اعيد تشكيل الرواية المتداخلة الازمنة والامكنة والأحداث والقضايا...
فالرواية عند الأمين السعيدي تأخذ اشكالا فنية وبنية قصصية مختلفة عن الموروث الادبي العربي كما تسخر من اشكال القص المتداولة حديثا، نظام احداثها وطرق السرد الذي لا يختلف عن الحكاية.
فالأمين قفز الى ما بعد الحداثة في تأسيس نص محرض على التفكير، يستفز القارئ في كل جزاياته.
اليوم انا في مغامرة جديدة مع القراءة والبحث والتحليل امام نص انتجه عقل يحذق القفز العالي، يراوغ، يهمك أحيانا انك امسكت بخيوط لعبة السرد حتى تطمأن حد التنويم ولكنه يفاجئك بدخول شخصية لها كل صفات الابعاد العجائبية تزعزع اطمئنانك فتثير الشك والحيرة وتحملك الى عالم يقطع مع المسلمات.
في رواية "مواسم الريح" التي ستصدر هذه الايام عن دار فاصلة للنشر والتوزيع بجمهورية مصر العربية.
هي مغامرة متعددة الابعاد، كل شخصية تحمل قضايا فنية وفكرية وفلسفية تأسس لحضارة ومفاهيم إنسانية جديدة ومشاريع سياسية مجدية قادرة على تخليص المجتمعات من الجهل والفقر والظلم...
تعلق المشروع السياسي بشخصية" جورجينا" التي بلغت الحكم في أمريكا لتحيلنا على استشراف روائي له من الخبرة والحس ما يجعل التنظير واقعا لتحكم النساء لأول مرة في بلد يقود العالم في هذا العصر.
شخصية "فاروق" في رواية" مواسم الريح"
هي الشخصية التي تدور حولها جل القضايا والأحداث وهي شخصية متعددة المعارف تبحث عن الحياة من بلد الى آخر حتى غادرت الحياة في واشنطن وتركت الانسانية تصارع اوهاما وخرافات لا حد لها.
حاولت في هذا المقال تقديم لمحة صغيرة عن هذه الرواية العظيمة حتى لا اكشف اسرارها قبل نشرها احتراما لجمهور الروائي التونسي الأمين السعيدي هذا الروائي الذي اسس لمناهج جديدة في الرواية ليصبح أهم روائي عربي معاصر.