مرتزقة "جيش الهزائم".. أهداف سينمائية ونتائج صفرية، بل عدمية

مرتزقة "جيش الهزائم".. أهداف سينمائية ونتائج صفرية، بل عدمية

تاريخ النشر : 23:08 - 2023/11/11

بين أهداف سينمائية ضخمة وأهداف ألعاب فيديو صغيرة يتخبط العدو الصهيوني في معركة طوفان الأقصى التحريرية التي لا يستطيع حتى أن يجد لها تسمية خاصة به تكون قابلة حتى للتوهم وتفسر ما يقوم به وما يريده ردا للفعل على هزيمة 7 أكتوبر المدوية.
وبين نزع سلاح المقاومة والسيطرة الأمنية على قطاع غزة المحاصر بعد تشويه وإعدام واقعه الديموغرافي والصحي والبيئي والحياتي بوجه عام، وهي أوهام عدمية لا يمكن ادراكها البتة، وهذا في صورة عدم حدوث طفرة نوعية كبيرة على مستوى توسع شعاع المعركة، وبين ملاحقة التحدي اليمني والاقتصاص منه وضرب المقاومة العراقية واخضاع الضفة الغربية المحتلة وقصف بيروت وتدميرها... وهكذا من أفلام داخل الأفلام بل من أوهام داخل الأوهام، يتخبط العدو ويزداد تخبطه. فيلوح ويصرح بأهداف أخرى أمنية أكثر منها عسكرية وتتلخص في الوقت الحاضر في الوصول إلى مواقع أسراه في غزة وفي اغتيال بعض قادة المقاومة.
في الحقيقة هذه أيضا أضغاث أوهام حيث يستحيل أن يعثر على أسراه ومهما كان الجهد الاستخباري والأمني الذي يبذله إلا إذا حدد نقطة من النقاط أو أكثر وقام بقتلهم أو التسبب في قتلهم في محاولة عبثية لتحريرهم. وهو ما ينطبق على الهدف الثاني وهو قتل بعض قادة المقاومة أو حتى قتل أحدهم، وحتى إذا حصل ذلك، لا سمح الله، بشكل من الأشكال المخطط لها أو في حدث عرضي فذلك لا يغير شيئا في واقع المقاومة بل يزيدها قوة وصلابة كما هي العادة.
وفي الخلاصة، كل هذا يدل على أن العدو يدرك تماما ان نتيجة هذه المعركة التحريرية المنتصرة لا تقل عن دخوله رسميا مرحلة الزوال الحتمي المبكر حيث يستحيل عليه استحالة تامة محو ضربة 7 أكتوبر الاستراتيجية الكبرى التي لن تزول آثارها أبدا إلا بزوال هذا العدو الصهيوني من الوجود. وبالتالي فإن أهدافه التي لا ولن يشبعها الدم الفلسطيني المسفوك حتى وإن بلغ عدد الشهداء مئات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ المدنيين.
هذا وستظهر، مهما طال الوقت وتقطع، الأرقام الحقيقية لقتلاه وجرحاه والهاربين والمغادرين لأراضينا الفلسطينية المحتلة وستظهر خسائره العسكرية والاقتصادية على الجبهتين الشمالية والجنوبية وستكون كل الأرقام صادمه لكل من سوف يواصل العيش داخله وكل من يعترف به ويدعمه وسيجد الجميع نفسه في دوامة تفكك داخلي وتلاش تدريجي حتى تقع الواقعة الكبرى.
 

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

إن الهدف الرئيسي من تقديم هذه المعطيات المجمعة حول الخسائر الاقتصادية والمالية للعدو من عدة مصادر
00:12 - 2024/05/03
إن آخر ما يتبادر إلى الذهن تحليل ما يجري في الجامعات الأمريكية.
21:21 - 2024/04/27
قياسنا هنا 7 أكتوبر وطوفان الأقصى واليوم الماءتان.
23:48 - 2024/04/23
تعقيبا وتعليقا على الهجوم الإيراني المتوقع على إسرائيل كردة فعل على الهجوم الصهيوني الذي أودى باس
07:00 - 2024/04/22
تزامن عيد الفطر هذه السنة في غزة مع دخول طوفان الأقصى شهره السابع وما خلّفه العدوان الصهيوني من د
07:00 - 2024/04/22