يعتبر رود غوليت احد اهم ما انجبتهم الكرة العالمية في الوقت الحديث، حيث امتلك رود صفات اللاعب الهولندي التقليدي المتمثلة في القوة والسرعة والقراءة الصحيحة للملعب بالإضافة الى المهارات الفنية الخارقة والقدرة على التأقلم والتجانس السريع وحساسية القدم ومع ذلك فقد كانت شخصيته القوية دائما ما تجلب له المشاكل مع المدربين مما ادى الى تهميشه من قبل مدربين كبار أمثال فابيو كابيلو.
رفضه أجاكس فتفجرت موهبته مع ميلان
ولد رود غوليت في الاول من شهر سبتمبر لعام 1962 في امستردام ، حيث استهل مسيرته الكروية في مركز» السويبر» مع نادي هارليم اواخر عام 78، والطريف في الامر أن غوليت فشل في اجتياز اختبار نادي اجاكس امستردام عندما كان يبلغ من العمر 16 سنه مما ادى الى انضمامه الى فريق هارليم. وفي خلال سنتين صنع له مكانا في التشكيلة الوطنية لهولندا كلاعب وسط مهاجم وفي عام 1983 انتقل الى نادي فينورد الشهير حيث حصد معه ثنائية البطولة والكأس وكان ذلك بدايته الحقيقية نحو الشهرة والالقاب . انتقل رود الى ايندهوفن الهولندي عام 1980 بقيمة 400 الف جنيه استرليني، ولم يبق هناك سوى موسمين استطاع خلالهما أن يقنع سيلفيو برلسكوني لدفع أضخم صفقة انتقال في ذلك الوقت (6.5 مليون جنية استرليني) حيث كانت بداية رحلته الحقيقية مع دنيا الاضواء والشهرة المطلقة. حصد مع الميلان الكثير من الالقاب الشخصية والجماعية للفريق ففي عام 1987 كان ثالث لاعب على مستوى العالم يجمع بين افضل لاعب اوروبي وافضل لاعب في العالم بعد ميشال بلاتيني وباولو روسي محققا بذلك انجازا فريدا اهداه الى نيلسون مانديلا في نضاله ضد العنصرية.
الاصابة وتدخلاته في عمل كابيلو سبب مشاكله
لم تمنعه الاصابة اللعينة التي ظلت تلاحقه لمدة موسمين متتالين من مشاركة الميلان انجازاته و جعله أحد العمالقة الكبار والقوة التي لا تقهر في عالم الكرة الاوروبية في اواخر الثمانينات ومطلع التسعينات بمساعدة اثنين من افراد الحرس الهولندي القديم في الكالشيو وتحت قيادة المحنك الكبير فابيو كابيلو . لم تكن كل السنوات التي قضاها الطائر الهولندي في ميلانو ذهبية بل عرفت الكثير من التقلبات بسبب اصاباته المتجددة دائما و مشاكلة المتواصلة مع الاعبين خصوصا فرانكو باريزي كما لعبت قوة شخصيته دورا سلبيا في بعض فترات وجوده في الميلان فقد كان كثير التدخل في خطط فابيو كابيلو مما جلب عليه الغضب والتهميش على مقاعد البدلاء. كل ذلك وضع نهاية لرحل المجد في «سان سيرو».
تسريحة غريبة وإنجازات فريدة
 اشتهر غوليت بتسريحته المميزة التي جعلته مختلفا عن بقية اللاعبين، فنجح في الفوز بالبطولة الإيطالية في موسم 1987 - 1988، وفي العام ذاته كان غوليت قائدا للمنتخب الهولندي في الكأس الأوروبية، وكان الفوز على ألمانيا في نصف النهائي أمرا مميزا، لتنتقل الطواحين إلى النهائي، وتواجه المنتخب الذي هزمهم في مباراة الافتتاح، الاتحاد السوفياتي، ورفع حينها غوليت اللقب الأوروبي عاليا وسط جو من الفرحة العارمة.. وقد حاز رود على جائزة أفضل لاعب في أوروبا (الكرة الذهبية) في عام 1987، وعلى جائزة أفضل لاعب في العالم مرتين في عامي 1987 و1989.
أول مدرب غير بريطاني حقق بطولة لتشيلسي
انتقل غوليت عام 1990 الى صفوف تشيلسي الانقليزي في دور اللاعب المدرب واجاد دوره بشكل ممتاز وساعد تشيلسي للحصول على كاس الاتحاد الانقليزي كأول مدرب غير بريطاني يحصل على بطولة كبيرة في بريطانيا. لكن تم الاستغناء عنه عام 1998 وذهب الى نيوكاسل حيث لم يكتب له النجاح اطلاقا. لم تكن حياة رود خوليت كلها مشرقة ، فبالإضافة الى مشاكله الكثيرة مع زملائه اللاعبين والمدربين فقد كان رود غوليت يحب حياة النجوم والعيش على طريقة المشاهير. وللعلم فقط فرود غوليت متزوج منذ فترة من بنت الاسطورة الهولندية يوهان كرويف.

غوليت في أرقام

من مواليد 1962
الكرة الذهبية: 1987
بطولة اوروبا للأمم: 1988
افضل لاعب في هولندا: 1986 و1988
كأس اوروبا للأندية الابطال مع ميلان: 1989 و1990
بطولة ايطاليا مع ميلان: 1988 و1992 و1993