قتله جيش الإحتلال.. الصحفي أنس الشريف يترك وصية مؤثرة عن حياته وعائلته وغزة
تاريخ النشر : 07:45 - 2025/08/11
نشرت صفحة "أنس آل الشريف" على فيسبوك، وصية الصحفي الفلسطيني الراحل أنس الشريف إثر مقتله رفقة 4 صحفيين آخرين في قصف إسرائيلي استهدف محيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة مساء الأحد
وقال الصحفي الراحل في وصيته التي كتبها في الـ6 من أفريل 2025: "هذه وصيّتي، ورسالتي الأخيرة.. إن وصلتكم كلماتي هذه فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي".
بداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهد وقوة، لأكون سندا وصوتا لأبناء شعبي، مذ فتحت عيني على الحياة في أزقة وحارات مخيم جباليا للاجئين، وكان أملي أن يمدّ الله في عمري حتى أعود مع أهلي وأحبتي إلى بلدتنا الأصلية عسقلان المحتلة "المجدل" لكن مشيئة الله كانت أسبق، وحكمه نافذ".
"عشتُ الألم بكل تفاصيله، وذُقت الوجع والفقد مرارا، ورغم ذلك لم أتوان يوما عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف، عسى أن يكون الله شاهدا على من سكتوا ومن قبلوا بقتلنا، ومن حاصروا أنفاسنا ولم تُحرّك أشلاء أطفالنا ونسائنا في قلوبهم ساكنا ولم يوقفوا المذبحة التي يتعرض لها شعبنا منذ أكثر من عام ونصف".
"أوصيكم بفلسطين، درة تاج المسلمين، ونبض قلب كل حر في هذا العالم..
أوصيكم بأهلها وبأطفالها المظلومين الصغار، الذين لم يمهلهم العمرُ ليحلموا ويعيشوا في أمانٍ وسلام، فقد سُحِقت أجسادهم الطاهرة بآلاف الأطنان من القنابل والصواريخ الإسرائيلية، فتمزقت، وتبعثرت أشلاؤهم على الجدران".
"أوصيكم ألا تُسكتكم القيود، ولا تُقعِدكم الحدود، وكونوا جسورا نحو تحرير البلاد والعباد، حتى تشرق شمس الكرامة والحرية على بلادنا السليبة".
"أُوصيكم بأهلي خيرا، أوصيكم بقرة عيني، ابنتي الحبيبة شام التي لم تسعفني الأيام لأراها تكبر كما كنت أحلم.. وأوصيكم بابني الغالي صلاح الذي تمنيت أن أكون له عونا ورفيق درب حتى يشتد عوده، فيحمل عني الهم، ويكمل الرسالة.. أوصيكم بوالدتي الحبيبة، التي ببركة دعائها وصلت لما وصلت إليه، وكانت دعواتها حصني، ونورها طريقي.. أدعو الله أن يربط على قلبها، ويجزيها عني خير الجزاء".
"وأوصيكم كذلك برفيقة العمر زوجتي الحبيبة أم صلاح بيان، التي فرقتنا الحرب لأيام وشهور طويلة لكنها بقيت على العهد، ثابتة كجذع زيتونة لا ينحني، صابرة محتسبة، حملت الأمانة في غيابي بكل قوة وإيمان".
"أوصيكم أن تلتفوا حولهم، وأن تكونوا لهم سندا بعد الله عز وجل".
"إن متُّ، فإنني أموت ثابتا على المبدأ، وأشهد الله أني راض بقضائه، مؤمن بلقائه، ومتيقن أن ما عند الله خير وأبقى.. اللهم تقبلني في الشهداء، واغفر لي ما تقدّم من ذنبي وما تأخّر، واجعل دمي نورا يضيء درب الحرية لشعبي وأهلي".
"سامحوني إن قصّرت، وادعوا لي بالرحمة، فإني مضيت على العهد، ولم أُغير ولم أبدّل".
"لا تنسوا غزة.. ولا تنسوني من صالح دعائكم بالمغفرة والقبول".
قتل جيش الاحتلال، مساء يوم الأحد، 5 صحفيين يعملون لصالح "قناة الجزيرة" في قصف استهدف خيمتهم أمام مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
وأفاد مراسل RT بأن جيش الإحتلال قتل في غارة جوية أنس الشريف، ومحمد قريقع، إلى جانب المصورين الصحفيين إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، ومساعد المصور محمد نوفل.
وذكرت مصادر في الدفاع المدني الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي استهدف بشكل مباشر خيمة الصحفيين.
وفي المقابل أقر الجيش الإسرائيلي باستهداف أنس الشريف في مدينة غزة، زاعما أنه كان يعمل بغطاء صحفي في شبكة الجزيرة وشغل منصب قائد خلية في حركة حماس، وساهم في وضع خطط لإطلاق الصواريخ على مواطني إسرائيل وقوات الجيش الإسرائيلي.
وزعم الناطق باسم الجيش في بيان أن لديه معلومات استخباراتية ووثائق عديدة عثر عليها في قطاع غزة، تؤكد على انتمائه العسكري لحركة حماس.
وتابع أن هذه الوثائق تشمل جداول قوة بشرية وقوائم لدورات تدريب، ودفاتر هواتف، ووثائق رواتب، تثبت بشكل قاطع أنه عمل "كإرهابي" في تنظيم حماس داخل قطاع غزة.

نشرت صفحة "أنس آل الشريف" على فيسبوك، وصية الصحفي الفلسطيني الراحل أنس الشريف إثر مقتله رفقة 4 صحفيين آخرين في قصف إسرائيلي استهدف محيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة مساء الأحد
وقال الصحفي الراحل في وصيته التي كتبها في الـ6 من أفريل 2025: "هذه وصيّتي، ورسالتي الأخيرة.. إن وصلتكم كلماتي هذه فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي".
بداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهد وقوة، لأكون سندا وصوتا لأبناء شعبي، مذ فتحت عيني على الحياة في أزقة وحارات مخيم جباليا للاجئين، وكان أملي أن يمدّ الله في عمري حتى أعود مع أهلي وأحبتي إلى بلدتنا الأصلية عسقلان المحتلة "المجدل" لكن مشيئة الله كانت أسبق، وحكمه نافذ".
"عشتُ الألم بكل تفاصيله، وذُقت الوجع والفقد مرارا، ورغم ذلك لم أتوان يوما عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف، عسى أن يكون الله شاهدا على من سكتوا ومن قبلوا بقتلنا، ومن حاصروا أنفاسنا ولم تُحرّك أشلاء أطفالنا ونسائنا في قلوبهم ساكنا ولم يوقفوا المذبحة التي يتعرض لها شعبنا منذ أكثر من عام ونصف".
"أوصيكم بفلسطين، درة تاج المسلمين، ونبض قلب كل حر في هذا العالم..
أوصيكم بأهلها وبأطفالها المظلومين الصغار، الذين لم يمهلهم العمرُ ليحلموا ويعيشوا في أمانٍ وسلام، فقد سُحِقت أجسادهم الطاهرة بآلاف الأطنان من القنابل والصواريخ الإسرائيلية، فتمزقت، وتبعثرت أشلاؤهم على الجدران".
"أوصيكم ألا تُسكتكم القيود، ولا تُقعِدكم الحدود، وكونوا جسورا نحو تحرير البلاد والعباد، حتى تشرق شمس الكرامة والحرية على بلادنا السليبة".
"أُوصيكم بأهلي خيرا، أوصيكم بقرة عيني، ابنتي الحبيبة شام التي لم تسعفني الأيام لأراها تكبر كما كنت أحلم.. وأوصيكم بابني الغالي صلاح الذي تمنيت أن أكون له عونا ورفيق درب حتى يشتد عوده، فيحمل عني الهم، ويكمل الرسالة.. أوصيكم بوالدتي الحبيبة، التي ببركة دعائها وصلت لما وصلت إليه، وكانت دعواتها حصني، ونورها طريقي.. أدعو الله أن يربط على قلبها، ويجزيها عني خير الجزاء".
"وأوصيكم كذلك برفيقة العمر زوجتي الحبيبة أم صلاح بيان، التي فرقتنا الحرب لأيام وشهور طويلة لكنها بقيت على العهد، ثابتة كجذع زيتونة لا ينحني، صابرة محتسبة، حملت الأمانة في غيابي بكل قوة وإيمان".
"أوصيكم أن تلتفوا حولهم، وأن تكونوا لهم سندا بعد الله عز وجل".
"إن متُّ، فإنني أموت ثابتا على المبدأ، وأشهد الله أني راض بقضائه، مؤمن بلقائه، ومتيقن أن ما عند الله خير وأبقى.. اللهم تقبلني في الشهداء، واغفر لي ما تقدّم من ذنبي وما تأخّر، واجعل دمي نورا يضيء درب الحرية لشعبي وأهلي".
"سامحوني إن قصّرت، وادعوا لي بالرحمة، فإني مضيت على العهد، ولم أُغير ولم أبدّل".
"لا تنسوا غزة.. ولا تنسوني من صالح دعائكم بالمغفرة والقبول".
قتل جيش الاحتلال، مساء يوم الأحد، 5 صحفيين يعملون لصالح "قناة الجزيرة" في قصف استهدف خيمتهم أمام مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
وأفاد مراسل RT بأن جيش الإحتلال قتل في غارة جوية أنس الشريف، ومحمد قريقع، إلى جانب المصورين الصحفيين إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، ومساعد المصور محمد نوفل.
وذكرت مصادر في الدفاع المدني الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي استهدف بشكل مباشر خيمة الصحفيين.
وفي المقابل أقر الجيش الإسرائيلي باستهداف أنس الشريف في مدينة غزة، زاعما أنه كان يعمل بغطاء صحفي في شبكة الجزيرة وشغل منصب قائد خلية في حركة حماس، وساهم في وضع خطط لإطلاق الصواريخ على مواطني إسرائيل وقوات الجيش الإسرائيلي.
وزعم الناطق باسم الجيش في بيان أن لديه معلومات استخباراتية ووثائق عديدة عثر عليها في قطاع غزة، تؤكد على انتمائه العسكري لحركة حماس.
وتابع أن هذه الوثائق تشمل جداول قوة بشرية وقوائم لدورات تدريب، ودفاتر هواتف، ووثائق رواتب، تثبت بشكل قاطع أنه عمل "كإرهابي" في تنظيم حماس داخل قطاع غزة.