تجاوز كل الحدود واصبح حديث الناس في كل مكان روائي شق طريقة بعيدا عن الحماقات والثرثرة،انه الأمين السعيدي شاب ينسج نصه من الأم الناس وتطلعاتهم.روائي العصر قلق حائر ثائر يبحث عن مسالك النجاة لمجتمع غارق في الوهم والرداءة...
جاءت "مدينة النساء" لتعلن عن فتح جديد وقطع مع النص الصامت الذي يكرر نفسه...
يتهافت النقاد على روايته"مدينة النساء" التي اختزلت عمق الاستاذ الروائي في تحليل المسائل الاجتماعية والسياسة والاخلاقية والثقافية...
جمعت هذه الرواية بين الفنون في نسق تحليلي عجيب،كما جمعت أمس الأحد05فيفري2023 عشاق الرواية الثائرة وأهم النقاد في الساحة الثقافية التونسية،فقدما للعمل الدكتورة الناقدة في الادب الحديث والمعاصر مفيدة الجلاصي والناقد الاستاذ مراد ساسي في المركز الثقافي أبو القاسم الشابي بالوردية،بلفي بتونس العاصمة،فقالت مفيدة الجلاصي:ان هذه الرواية فتحت فتحا جديدا في الادب العربي على مستوى المفاهيم واللغة والأسلوب والاعتباطية المقصودة للاحداث،انها رواية التساؤلات والشك والحيرة لروائي فاجأ الساحة الأدبية بعمق تحليله وجدوى الياته في ذلك واختلافها وعمقها...
وقال مراد ساسي:ان الأمين السعيدي جمع في هذه الرواية بين حكمة الفيلسوف وذوق الفنان وعمق المحلل النفسي وعالم الاجتماع... وكان النص ثورة فعلية وقطع مع السائد وبناء فني طريف في الجملة والمعنى...انه الأديب الذي فهم عصره واحلام شعبه وتطلعاته فاستشرف المستقبل وقفز بذلك الى ما بعد الحداثة ليفاجأ القارئ والناقد معا...وفتح باب النقاش بعد أن تحدث الروائي الأمين السعيدي عن مسيرته وعشقه لجنس الرواية ورحلته عبر المكان والزمان...فتحول اللقاء الى جدل فكري عميق تناغم مع تواضع ورقة ولطف... الروائي الأمين السعيدي ومدينته التي شغلت الجنسين رغم انها للنساء وقد ترأس وادار الحوار مدير المركز الثقافي أبو القاسم الشابي بالوردية الاستاذ:نزار حميدي
 والروائي الأمين السعيدي استاذ لغة واداب عربية متحصل على الماجستار في الحضارة،عضو باتحاد الكتاب التونسيين وعضو قار بمؤسسة حقوق المؤلفين التونسيين،اصيل ولاية سيدي بوزيد يقطن بالعاصمة تونس.صدرت له أربع روايات:"ضجيج العميان" و" "المنفى الأخير" و"ظل الشوك" و "مدينة النساء"
وترجمت روايتا:"مدينة النساء" و"ظل الشوك"الى الأنقليزية وستصدر له رواية جديدة أختار لها عنوان:"أحبها بلا ذاكرة