لم تكن ليلة العمر، ليلة كما حلمت بها وتمنتها بشرى. بشرى فتاة تونسية كغيرها من الشابات الحالمات ببناء بيت الزوجية انطلقت في الاستعداد لليوم الموعود فور خطبتها ممن اختاره قلبها، رغم معارضة البعض من أفراد عائلتها.

وكان موعد الزفاف مثلما تم الاتفاق حوله يوم 2 سبتمبر حيث حل العريس لينقل عروسه من قاعة الحلاقة أين تجمّلت من أجله ومن أجل أن تكون أجمل صورة في تلك الليلة. فور صعودها الى السيارة بادلها العريس بعبارات الاطراء والاعجاب متغنيا بجمالها واناقتها لتنطلق السيارة حتى قاعة الافراح.

فور الوصول كان الاستقبال بالتعليلة ثم الغناء والموسيقى والايقاعات اهتز لها الجميع رقصا وفرحا والعروسان أيضا.

وفور قدوم عدل الاشهاد من اجل اتمام مراسم كتابة عقد الزواج استأذن العروس من عروسته السماح له من أجل غسل وجهه ليذهب... غير أن الانتظار طال، دبّ القلق في نفوس الحاضرين، شعور بالحرج يعتريه خوف من مستقبل غامض تمكن من العروس وعائلتها كيف لا والعريس قد اختفى وقد اسكت جميع الوسائل الاتصال والتواصل به ليكتشف الجميع أن العريس قد هرب لحظة عقد قرانه.

تقول بشرى في تصريح اذاعي "ان التحضيرات ليوم الزفاف كانت طبيعية جدا ولم يظهر على عريس ما يوحي بانه يخطط للهرب، الى ان حانت لحظة توقيع عقد القران، ليتعلل العريس بغسل وجهه، ويغادر دون عودة الى حد اللحظة.
واكدت بشرى ان خطيبها لم يظهر منذ لحظة هروبه من الزفاف، وأنها فقدت الاتصال به، لكن وردتها معلومات بأن العملية مدبرة بين العريس وامه وعدد من أقاربه، وفق تعبيرها.