برهان الزبيدي اصيل المهدية، هو شاب تونسي ، متخرج من المعهد الوطني للمهندسين بتونس منذ ثلاث سنوات  اخترع آلة لجني الزيتون ( التي كانت عنوان ومحور موضوع تخرجه) و تبنى فكرة مشروعه مستثمر صيني ووقع في البداية تصنيع نماذج من هذه الالات على مرحلتين بين تونس والصين  وقد تم جلب نموذجين في مرحلة اولى وخمسة نماذج اخرى في مرحلة ثانية عبر ميناء سوسة.
ولاقت هذه الالات استحسان عدد من الفلاّحين الذين عبّروا عن رغبتهم في الحصول على عدد من هذه الالات قصد مساعدتهم في جني الزيتون باعتبار اسعارها التفاضلية وغير الباهضة ما شجعه على تصنيع 300 آلة واتّبع نفس الطريقة السابقة من حيث الصنع وطريقة ادخالها الى تونس الا انه اصطدم برفض الديوانة بسوسة  على خلاف المرتين السابقتين السماح له باخراج الاّلات التي وصلت الى  الميناء منذ أكثر من شهرين .
وشدد المهندس الشاب أنه اتم كل الإجراءات القانونية إلاّ أن مصالح  الديوانة التونسية بسوسة أعلمته أن هناك محضرا ضدّه وخطيّة مالية كبيرة بسبب خطأ تقني قام به الوكيل الجمركي .
وطالب الشاب بايجاد حل لهذه الاشكالية بصفة عاجلة لان موسم الجني قد ابتدأ ولعله ينتهي قبل استكمال الاجراءات المعقّدة التي تواجهه.
 ويخشى الشاب التعطل اكثر  واكثر مؤكدا انه اصيب بالتعب و الاحباط وارهق من بين ثنايا الادارات بمختلف اختصاصاتها منتقدا البيروقراطية الشديدة  التي ستتسبب في فشل مشروعه وتحطيم آماله واحلامه  مستنكرا التعامل مع الشباب بهذا الاسلوب الذي لا يشجع على بعث المشاريع في تونس في وقت تعاني فيه  البلاد من ارتفاع عدد العاطلين عن العمل من اصحاب الشهائد العليا وشدّد بانه"  من الاجدر  رعاية الشباب وتحسين مناخ الاستثمار لا وضع القيود والخطايا والمحاضر في وجوههم في بداية مشوارهم"'
وهدد المستثمر الشاب بالدخول في اعتصام وتنفيذ إضراب جوع في صورة عدم حل هذا الإشكال.