"شالوم" غايت: التطبيع مع التطبيع وشل الوعي الجمعي
تاريخ النشر : 17:35 - 2018/05/25
كتب الاستاذ بالجامعة التونسية والمنسق العلمي لشبكة باب المغاربة للدراسات الاستراتيجية صلاح الداودي نصا تلقت الشروق اون لاين نسخة منه تحدث فيه عن فضيحة السلسلة التي يتم عرضها على احدى القنوات الخاصة تحت مسمى "شالوم " ومايمكن ان يحدث من ورائها من تمرير للتطبيع وقد جاء النص كالتالي: "يراهن الفرجويون على لاوعي التطبيع أو على وعي قابلية التطبيع لدى العامة بدعوى متابعة السقوط المدوي في فخ اعتبار التطبيع مع العدو الصهيوني كوجه خطير للتعامل معه على انه مجرد وجهة نظر توالت عليها الموجات حتى أصبحت مجرد سياقات مختلفة ووتيرة شبه عادية تطال كل مجالات الحياة في تونس. وما ذلك إلا تعبيرة متقدمة عن تقنيات شل الوعي الجمعي والاكتفاء باستيعاب ما يجري. اننا عندما نسأل وماذا بعد، لا نكاد ننهي الحروف التي بين اناملنا حتى نكاد نمحو نفس السؤال ونفس علامة الاستفهام حتى نقول: لا شيء بعد ذلك سوى الموجة الآتية. لقد بات القاصي والداني يعلم عن وعي أو يشعر عن غير وعي بهذه التقنيات ان حربا ناعمة تخاض، بالنتيجة، على وعي الذين هم أكثر تعرضا لعدوان لا قدرة لهم على رده ولا حتى على تفكيك أدواته وأهدافه وهم في بيوتهم يمارسون حياتهم العادية غير المبالية حينا ويكابدون التعدي الصارخ على معتقداتهم الدينية والأخلاقية والثقافية والسياسية في حين يعتقد البعض ان أمراض التسلية وأمراض التشفي والاحتقار وأمراض الفضيحة وأمراض البطولة أشياء عادية جدا مثلها مثل ردات الفعل ذات التأثير العابر من قبيل متع الأفلام والمسلسلات بجيدها واسوء ما فيها. وعلى ذلك لم يعد لنا من صرخة استغاثة إلا لدى نخبنا المسؤولة والمقاومة والمستأمنة على العقول المهدورة والأجيال القادمة من اكادميين واعلاميين وقضاة ومحامين. لقد آن الأوان، قولا واحدا، لهبة وعي كاسحة تعدل البوصلة وتوقف النزيف".

كتب الاستاذ بالجامعة التونسية والمنسق العلمي لشبكة باب المغاربة للدراسات الاستراتيجية صلاح الداودي نصا تلقت الشروق اون لاين نسخة منه تحدث فيه عن فضيحة السلسلة التي يتم عرضها على احدى القنوات الخاصة تحت مسمى "شالوم " ومايمكن ان يحدث من ورائها من تمرير للتطبيع وقد جاء النص كالتالي: "يراهن الفرجويون على لاوعي التطبيع أو على وعي قابلية التطبيع لدى العامة بدعوى متابعة السقوط المدوي في فخ اعتبار التطبيع مع العدو الصهيوني كوجه خطير للتعامل معه على انه مجرد وجهة نظر توالت عليها الموجات حتى أصبحت مجرد سياقات مختلفة ووتيرة شبه عادية تطال كل مجالات الحياة في تونس. وما ذلك إلا تعبيرة متقدمة عن تقنيات شل الوعي الجمعي والاكتفاء باستيعاب ما يجري. اننا عندما نسأل وماذا بعد، لا نكاد ننهي الحروف التي بين اناملنا حتى نكاد نمحو نفس السؤال ونفس علامة الاستفهام حتى نقول: لا شيء بعد ذلك سوى الموجة الآتية. لقد بات القاصي والداني يعلم عن وعي أو يشعر عن غير وعي بهذه التقنيات ان حربا ناعمة تخاض، بالنتيجة، على وعي الذين هم أكثر تعرضا لعدوان لا قدرة لهم على رده ولا حتى على تفكيك أدواته وأهدافه وهم في بيوتهم يمارسون حياتهم العادية غير المبالية حينا ويكابدون التعدي الصارخ على معتقداتهم الدينية والأخلاقية والثقافية والسياسية في حين يعتقد البعض ان أمراض التسلية وأمراض التشفي والاحتقار وأمراض الفضيحة وأمراض البطولة أشياء عادية جدا مثلها مثل ردات الفعل ذات التأثير العابر من قبيل متع الأفلام والمسلسلات بجيدها واسوء ما فيها. وعلى ذلك لم يعد لنا من صرخة استغاثة إلا لدى نخبنا المسؤولة والمقاومة والمستأمنة على العقول المهدورة والأجيال القادمة من اكادميين واعلاميين وقضاة ومحامين. لقد آن الأوان، قولا واحدا، لهبة وعي كاسحة تعدل البوصلة وتوقف النزيف".