خطة ترامب غطاء لإبادة باردة: «ناتو العرب» أخطر من «ناتو الغرب»
تاريخ النشر : 12:15 - 2025/12/13
لن يرحم التاريخ أولئك الذين اجتمعوا في «شرم الشيخ» المصرية لأخذ صورة تذكارية على نخب أجندا «الإبادة الباردة» للشعب الفلسطيني.
فالواضح أنه تحت راية السلام المزعوم والمسموم يبلغ التوحش الصهيوني مداه بهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم عبر ترك سكان قطاع غزة فريسة للبرد والجوع وتسارع وتيرة التقتيل والتهجير في سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث يتحالف جيش الإحتلال مع نحو 800 ألف مستوطن في الضفة الغربية والقدس للإجهاض على كل مبررات الوجود الفلسطيني بالقتل والإعتقالات والمداهمات وحرق السيارات وهدم البيوت واقتلاع أشجار الزيتون الحاضنة للإرث الفلسطيني العريق استنساخا لمحرقة عام 1948 التي أدت إلى تهجير قرابة 700 ألف فلسطيني.
وبالنتيجة تجسد الوقائق على الأرض وفاقا بين التحالف الصهيو أنغلوسكسوني وما يسمى «الناتو» العربي والإسلامي على تجريد الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في مقاومة الاحتلال مقابل إطلاق العنان لآلة القتل البارد الصهيونية حتى يتسرب اليأس إلى نفوس الفلسطينيين وتصبح طريق «التهجير الطوعي» سالكة وفي الأثناء يتفانى ما يسمى «الوسطاء» في ابتكار كل أشكال الإلهاء وكسب الوقت لتوفير الغطاء اللازم لأجندا الإبادة الباردة التي يرجح أن يكون قد ابتكرها العقل البريطاني الفاسد صاحب السبق في ابتكار أساليب قتل الإرادة الحركة للشعوب مثل «حرب الأفيون» التي استخدمت لتدمير الدافع الحضاري للشعب الصيني في القرن التاسع عشر الذي يعتبره الصينيون «قرن الذل» .
كما يراهن التحالف الأمريكي البريطاني الصهيوني زائد« الناتو العربي» على نقل كرة النار من محور الاستسلام إلى رموز المقاومة المتألف من الكيانات والدول التي تؤمن بصراع الوجود مع الكيان الصهيوني وهو ما يفسر تفاقم الضغوطات على «حزب اللّه في لبنان ومحاولات كسر المسار السيادي لكل من تونس والجزائر بالتوازي مع الترهيب الذي تمارسه مرتزقة «الإمارات العربية المتحدة» في غرب السودان .
والواضح أن كل هذه التحركات تهدف إلى شيطنة خيار المقاومة في المنطقة واستخدام الترهيب بشكليه السا خن والناعم لتسويق فكرة «الإستقرار» بالمنظور الصهيوني التي تعني «دعوا إسرائيل تفعل ما تشاء» وذلك بالتوازي مع اختراق التضامن الإنساني العارم مع الشعب الفلسطيني عبر تجريده من الحق في المقاومة بتعلة تنفيذ بنود خطة ترامب للسلام فكلما هدأت وتيرة النضال الوطني الفلسطيني يضعف الحراك الإنساني الداعم للقضية الفلسطينية في سائر أنحاء العالم وتتمكن إسرائيل من كسر عزلتها الدولية.
والواضح أن هذه الأجندا تنتظر الساعة الصفر وهو سقوط حجر آخر في هرم المقاومة على غرار ما حصل في سوريا إما بثورة ملونة في إحدى دول الممانعة الرافضة التطبيع أو بحرب أهلية في لبنان وذلك بهدف إستكمال شروط استسلام جماعي للعرب يمكن من تصفية القضية الفلسطينية التي يعتبرها المطبعون «وجع رأس».
وبالنتيجة يبدو أن التحالف الصهيو أنغلوسكسوني قد استبدل «ناتو الغرب» بما يسمى الناتو العربي والإسلامي بمكوناته العثمانية والخليجية وهو ما يفسر تلويح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتسليم إدارة حلف شمال الأطلسي إلى الأوروبيين وقبل ذلك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وذلك بالنظر إلى النجاعة الكبيرة التي أظهرتها مكونات هذا الناتو العربي والإسلامي في تدمير الدول الوطنية بالمنطقة من العراق إلى سوريا وكذلك في ضوء تغير أولويات الإدارة الأمريكية التي تراهن على استكمال عسكرة الشرق الأوسط وامتداداته في غرب وشمال إفريقيا لكسر مسار تشكل العالم الجديد بزعامة روسيا والصين.
لكن نسق واتجاه التطورات في سائر أنحاء العالم إلى جانب ما أظهره الشعب الفلسطيني من صمود أسطوري ترجح أن «أجندا الإبادة الباردة» المتدثرة بخطة السلام الترامبيّة لن تبلغ غايتها بالنظر إلى التفاعل القائم بين القدس التي تعتبر مركز العالم وبين المنعرجات المتسارعة التي تؤكد بوضوح أن عالم الشرطي الأوحد قد انتهى عمليا وأن عدوى التحرر في دول الجنوب تتفشى بسرعة .
لن يرحم التاريخ أولئك الذين اجتمعوا في «شرم الشيخ» المصرية لأخذ صورة تذكارية على نخب أجندا «الإبادة الباردة» للشعب الفلسطيني.
فالواضح أنه تحت راية السلام المزعوم والمسموم يبلغ التوحش الصهيوني مداه بهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم عبر ترك سكان قطاع غزة فريسة للبرد والجوع وتسارع وتيرة التقتيل والتهجير في سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث يتحالف جيش الإحتلال مع نحو 800 ألف مستوطن في الضفة الغربية والقدس للإجهاض على كل مبررات الوجود الفلسطيني بالقتل والإعتقالات والمداهمات وحرق السيارات وهدم البيوت واقتلاع أشجار الزيتون الحاضنة للإرث الفلسطيني العريق استنساخا لمحرقة عام 1948 التي أدت إلى تهجير قرابة 700 ألف فلسطيني.
وبالنتيجة تجسد الوقائق على الأرض وفاقا بين التحالف الصهيو أنغلوسكسوني وما يسمى «الناتو» العربي والإسلامي على تجريد الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في مقاومة الاحتلال مقابل إطلاق العنان لآلة القتل البارد الصهيونية حتى يتسرب اليأس إلى نفوس الفلسطينيين وتصبح طريق «التهجير الطوعي» سالكة وفي الأثناء يتفانى ما يسمى «الوسطاء» في ابتكار كل أشكال الإلهاء وكسب الوقت لتوفير الغطاء اللازم لأجندا الإبادة الباردة التي يرجح أن يكون قد ابتكرها العقل البريطاني الفاسد صاحب السبق في ابتكار أساليب قتل الإرادة الحركة للشعوب مثل «حرب الأفيون» التي استخدمت لتدمير الدافع الحضاري للشعب الصيني في القرن التاسع عشر الذي يعتبره الصينيون «قرن الذل» .
كما يراهن التحالف الأمريكي البريطاني الصهيوني زائد« الناتو العربي» على نقل كرة النار من محور الاستسلام إلى رموز المقاومة المتألف من الكيانات والدول التي تؤمن بصراع الوجود مع الكيان الصهيوني وهو ما يفسر تفاقم الضغوطات على «حزب اللّه في لبنان ومحاولات كسر المسار السيادي لكل من تونس والجزائر بالتوازي مع الترهيب الذي تمارسه مرتزقة «الإمارات العربية المتحدة» في غرب السودان .
والواضح أن كل هذه التحركات تهدف إلى شيطنة خيار المقاومة في المنطقة واستخدام الترهيب بشكليه السا خن والناعم لتسويق فكرة «الإستقرار» بالمنظور الصهيوني التي تعني «دعوا إسرائيل تفعل ما تشاء» وذلك بالتوازي مع اختراق التضامن الإنساني العارم مع الشعب الفلسطيني عبر تجريده من الحق في المقاومة بتعلة تنفيذ بنود خطة ترامب للسلام فكلما هدأت وتيرة النضال الوطني الفلسطيني يضعف الحراك الإنساني الداعم للقضية الفلسطينية في سائر أنحاء العالم وتتمكن إسرائيل من كسر عزلتها الدولية.
والواضح أن هذه الأجندا تنتظر الساعة الصفر وهو سقوط حجر آخر في هرم المقاومة على غرار ما حصل في سوريا إما بثورة ملونة في إحدى دول الممانعة الرافضة التطبيع أو بحرب أهلية في لبنان وذلك بهدف إستكمال شروط استسلام جماعي للعرب يمكن من تصفية القضية الفلسطينية التي يعتبرها المطبعون «وجع رأس».
وبالنتيجة يبدو أن التحالف الصهيو أنغلوسكسوني قد استبدل «ناتو الغرب» بما يسمى الناتو العربي والإسلامي بمكوناته العثمانية والخليجية وهو ما يفسر تلويح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتسليم إدارة حلف شمال الأطلسي إلى الأوروبيين وقبل ذلك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وذلك بالنظر إلى النجاعة الكبيرة التي أظهرتها مكونات هذا الناتو العربي والإسلامي في تدمير الدول الوطنية بالمنطقة من العراق إلى سوريا وكذلك في ضوء تغير أولويات الإدارة الأمريكية التي تراهن على استكمال عسكرة الشرق الأوسط وامتداداته في غرب وشمال إفريقيا لكسر مسار تشكل العالم الجديد بزعامة روسيا والصين.
لكن نسق واتجاه التطورات في سائر أنحاء العالم إلى جانب ما أظهره الشعب الفلسطيني من صمود أسطوري ترجح أن «أجندا الإبادة الباردة» المتدثرة بخطة السلام الترامبيّة لن تبلغ غايتها بالنظر إلى التفاعل القائم بين القدس التي تعتبر مركز العالم وبين المنعرجات المتسارعة التي تؤكد بوضوح أن عالم الشرطي الأوحد قد انتهى عمليا وأن عدوى التحرر في دول الجنوب تتفشى بسرعة .