بين الكورونا و"نوّابنا" الكرام.. شطحات سخيفة وطالع خير مفاجئ
تاريخ النشر : 00:33 - 2020/04/27
في أرجاء العالم، يتمحور النّقاش وتتّجه الأنظار إلى الهيئات العلميّة ومخابر البحث عن اللّقاح والدّواء النّاجع لمقاومة فيروس كورونا، في حين أنّ بعضنا ما يزال يعتقد أنّه سيتبخّر بطبيعته بعد أن صال وجال كما شاء...
في كلّ أصقاع هذه الأرض، يتواصل الجدال حول أصول هذا الفيروس الشّرس، بين من هم متأكّدون من أنّه طبيعيّ كسائر الفيروسات ومن هم على يقين من أنّه من صنع البشر في المخابر السّرّيّة. في هذه الأثناء، يعقد نوّابنا الكرام جلسة للتّأكّد من "نظافة" الصّفقة المعلنة لاقتناء الكمّامات الصّحّيّة ولاستغلال الفرصة لتصوير حلقة جديدة من مسلسل الصّراعات والسّبّ والشّتم والإلقاء بوابل من الإتّهامات، يكون أبطاله من بين هؤلاء الذين انتخبناهم ليحوّلوا المجلس إلى حلبة ملاكمة ومسرح لعروضهم السّخيفة والمقرفة.
في بلدان أوروبا، يجري الإستعداد حثيثًا للتّحضير لفترة ما بعد الكورونا أو حتّى التّعايش معها من خلال العودة إلى العمل وإعادة الرّوح للدّورة الإقتصاديّة دون التّخلّي عن الإحتياطات الصّحّيّة والحركات الوقائيّة اليوميّة المتداولة، في حين خرجت علينا النّائبة فاطمة مسدّي لتتساءل عن صحّة إشاعات راجت عن "تخصيص جزء كبير من أموال صندوق 18-18 لتقديمها كتعويضات للمساجين الإسلاميّين المتمتّعين بالعفو التّشريعيّ".
في حين انطلقت التّجارب العلميّة لبعض مشاريع اللّقاحات في ألمانيا وبريطانيا والصّين وروسيا والولايات المتّحدة، أطلّ علينا النّائب الصّحبي بن فرج بخبر استقاه من مصادر لا يعلم سرّها غيره حول ارتفاع غير عاديّ في نسبة الوفايات للمتقاعدين، سواء منهم المنخرطون بصندوق الضّمان الإجتماعيّ أو المنضوون تحت صندوق التّقاعد والحيطة الإجتماعيّة، خلال الفترة الممتدّة من 6 إلى 21 أفريل الجاري. هذا التّصريح عقبه توضيح من وزارة الشّؤون الإجتماعيّة جاء ليفنّد هذا الإدّعاء وليكشف عن أرقام ونسب الوفايات بالنّسبة إلى الصّندوقين.
لكن، ورغم كلّ هذا التّباعد والتّناقض بين ما يفعله الآخرون في بلدانهم المتطوّرة وبين إبداعات نوّابنا النّوابغ في مختبرات قبّة باردو، فإنّ المعجزة التّونسيّة تواصل الصّمود بأرقامها التي تتحدّى واقع وشراسة الفيروس.
ورغم اختلاف أهل الإختصاص حول هذه المعطيات والحرص على التّعامل معها بحذر مع عدم الإفراط في التّفاؤل وإعلان الإنتصار في هذه الحرب، فإنّ طول مدّة استقرار النّسب والأرقام يفتح الأبواب أمام الإرتياح في ظرف نحتاج فيه إلى أخبار ترفع المعنويّات وتعيد الطّمأنة قبل موعد 3 ماي وانطلاق مرحلة الخروج التّدريجيّ من الحجر الصّحّيّ وما يصاحبها من تخوّفات وحشيّة.
فليواصل نوّابنا "الصّناديد" شطحاتهم وتجاوزاتهم وخزعبلاتهم طالما أنّها "طالع خير" على البلاد والعباد في هذا الظّرف الصّحّيّ والإجتماعيّ الحسّاس...

في أرجاء العالم، يتمحور النّقاش وتتّجه الأنظار إلى الهيئات العلميّة ومخابر البحث عن اللّقاح والدّواء النّاجع لمقاومة فيروس كورونا، في حين أنّ بعضنا ما يزال يعتقد أنّه سيتبخّر بطبيعته بعد أن صال وجال كما شاء...
في كلّ أصقاع هذه الأرض، يتواصل الجدال حول أصول هذا الفيروس الشّرس، بين من هم متأكّدون من أنّه طبيعيّ كسائر الفيروسات ومن هم على يقين من أنّه من صنع البشر في المخابر السّرّيّة. في هذه الأثناء، يعقد نوّابنا الكرام جلسة للتّأكّد من "نظافة" الصّفقة المعلنة لاقتناء الكمّامات الصّحّيّة ولاستغلال الفرصة لتصوير حلقة جديدة من مسلسل الصّراعات والسّبّ والشّتم والإلقاء بوابل من الإتّهامات، يكون أبطاله من بين هؤلاء الذين انتخبناهم ليحوّلوا المجلس إلى حلبة ملاكمة ومسرح لعروضهم السّخيفة والمقرفة.
في بلدان أوروبا، يجري الإستعداد حثيثًا للتّحضير لفترة ما بعد الكورونا أو حتّى التّعايش معها من خلال العودة إلى العمل وإعادة الرّوح للدّورة الإقتصاديّة دون التّخلّي عن الإحتياطات الصّحّيّة والحركات الوقائيّة اليوميّة المتداولة، في حين خرجت علينا النّائبة فاطمة مسدّي لتتساءل عن صحّة إشاعات راجت عن "تخصيص جزء كبير من أموال صندوق 18-18 لتقديمها كتعويضات للمساجين الإسلاميّين المتمتّعين بالعفو التّشريعيّ".
في حين انطلقت التّجارب العلميّة لبعض مشاريع اللّقاحات في ألمانيا وبريطانيا والصّين وروسيا والولايات المتّحدة، أطلّ علينا النّائب الصّحبي بن فرج بخبر استقاه من مصادر لا يعلم سرّها غيره حول ارتفاع غير عاديّ في نسبة الوفايات للمتقاعدين، سواء منهم المنخرطون بصندوق الضّمان الإجتماعيّ أو المنضوون تحت صندوق التّقاعد والحيطة الإجتماعيّة، خلال الفترة الممتدّة من 6 إلى 21 أفريل الجاري. هذا التّصريح عقبه توضيح من وزارة الشّؤون الإجتماعيّة جاء ليفنّد هذا الإدّعاء وليكشف عن أرقام ونسب الوفايات بالنّسبة إلى الصّندوقين.
لكن، ورغم كلّ هذا التّباعد والتّناقض بين ما يفعله الآخرون في بلدانهم المتطوّرة وبين إبداعات نوّابنا النّوابغ في مختبرات قبّة باردو، فإنّ المعجزة التّونسيّة تواصل الصّمود بأرقامها التي تتحدّى واقع وشراسة الفيروس.
ورغم اختلاف أهل الإختصاص حول هذه المعطيات والحرص على التّعامل معها بحذر مع عدم الإفراط في التّفاؤل وإعلان الإنتصار في هذه الحرب، فإنّ طول مدّة استقرار النّسب والأرقام يفتح الأبواب أمام الإرتياح في ظرف نحتاج فيه إلى أخبار ترفع المعنويّات وتعيد الطّمأنة قبل موعد 3 ماي وانطلاق مرحلة الخروج التّدريجيّ من الحجر الصّحّيّ وما يصاحبها من تخوّفات وحشيّة.
فليواصل نوّابنا "الصّناديد" شطحاتهم وتجاوزاتهم وخزعبلاتهم طالما أنّها "طالع خير" على البلاد والعباد في هذا الظّرف الصّحّيّ والإجتماعيّ الحسّاس...