بوتين: العالم يعيد تشكيل سلاسل التوريد... وروسيا تتجه جنوبا وشرقا
تاريخ النشر : 16:42 - 2025/10/16
أكد الرئيس بوتين أن العالم يشهد إعادة بناء جذرية لسلاسل التوريد العالمية، تدفع روسيا إلى توجيه شراكاتها الاقتصادية والطاقة نحو دول الجنوب العالمي وشرق آسيا وأمريكا اللاتينية .
وجاء تصريح الرئيس الروسي خلال كلمة في الجلسة العامة لمنتدى "أسبوع الطاقة الروسي" المنعقد هذه الأيام في العاصمة الروسية.
وأشار بوتين إلى أن روسيا تمتلك مزايا فريدة في قطاع الطاقة النووي، موضحا أن بلاده "الوحيدة في العالم التي تنتج محطات الطاقة النووية الصغيرة"، وأن مؤسسة "روساتوم" تحتل نحو 90% من سوق بناء المحطات النووية عالميا، بفضل امتلاكها القدرة على تصنيع جميع مكوناتها داخليًا. وأضاف أن روسيا تشارك حاليًا في نحو 400 مشروع لتوليد الكهرباء في 55 دولة، مشيرا إلى أن الطاقة النووية تشكل "الهيكل المسؤول عن التوازن في مزيج الطاقة العالمي".
وأكد الرئيس الروسي أن نظام الطاقة في بلاده يعد من بين الأكبر عالميا، موضحا أن روسيا تعمل على توسيع استهلاك الغاز محليا، خصوصا في مناطق سيبيريا والشرق الأقصى، حيث تم مد أكثر من 100 ألف كيلومتر من شبكات توزيع الغاز إلى المدن والمناطق السكنية. ولفت إلى أن نسبة تحويل الاستهلاك إلى الغاز في روسيا تقترب من 75%.
وفيما يتعلق بسوق الغاز العالمي، أوضح بوتين أن روسيا تعيد توجيه صادراتها نحو الشرق الأوسط والشرق الأقصى، بعد تراجع الطلب الأوروبي جراء رفض الغاز الروسي وتفجير خط "السيل الشمالي". ورغم انخفاض الطلب مقارنة بمستويات عام 2019، قال بوتين إن هذا التحول دفع موسكو للبحث عن أسواق جديدة وبناء شراكات طويلة الأمد.
وبخصوص النفط، أشار إلى أن خفض الإنتاج الروسي يأتي في إطار التزامات اتفاقية "أوبك+"، مؤكدا أن روسيا لا تزال تغطي نحو 10% من الاحتياجات العالمية من النفط، رغم ما وصفه بـ"المنافسة غير العادلة".
كما تطرق بوتين إلى تداعيات العقوبات الغربية، موضحا أنها أدت إلى تراجع الإنتاج الصناعي في ألمانيا، التي وصفها بـ"قاطرة الاقتصاد الأوروبي"، وساهمت في تقليص تنافسية منتجات الاتحاد الأوروبي بشكل عام.
وفي سياق الحديث عن مستقبل الطاقة، توقع بوتين أن يرتفع الاعتماد على الكهرباء في الدول النامية والجنوب العالمي ليصل إلى 85% خلال الـ25 سنة القادمة، مشيرا إلى أن الاقتصاد الرقمي المتنامي يخلق طلبا متزايدا على مصادر طاقة مستقرة مثل الطاقة النووية. وشدد على أن "الفحم لا يزال يحتفظ بدور مهم في مزيج الطاقة العالمي"، رغم التحول التدريجي نحو مصادر أنظف.
وخلص بوتين إلى أن النمو المستمر للاقتصاد العالمي سيواكبه بالضرورة ارتفاع في الطلب على الطاقة، مما يجعل من الضروري بناء أنظمة إمداد مرنة ومستدامة تخدم مصالح جميع الدول، لا سيما تلك التي تسعى لتعزيز استقلالها الاقتصادي والطاقي.

أكد الرئيس بوتين أن العالم يشهد إعادة بناء جذرية لسلاسل التوريد العالمية، تدفع روسيا إلى توجيه شراكاتها الاقتصادية والطاقة نحو دول الجنوب العالمي وشرق آسيا وأمريكا اللاتينية .
وجاء تصريح الرئيس الروسي خلال كلمة في الجلسة العامة لمنتدى "أسبوع الطاقة الروسي" المنعقد هذه الأيام في العاصمة الروسية.
وأشار بوتين إلى أن روسيا تمتلك مزايا فريدة في قطاع الطاقة النووي، موضحا أن بلاده "الوحيدة في العالم التي تنتج محطات الطاقة النووية الصغيرة"، وأن مؤسسة "روساتوم" تحتل نحو 90% من سوق بناء المحطات النووية عالميا، بفضل امتلاكها القدرة على تصنيع جميع مكوناتها داخليًا. وأضاف أن روسيا تشارك حاليًا في نحو 400 مشروع لتوليد الكهرباء في 55 دولة، مشيرا إلى أن الطاقة النووية تشكل "الهيكل المسؤول عن التوازن في مزيج الطاقة العالمي".
وأكد الرئيس الروسي أن نظام الطاقة في بلاده يعد من بين الأكبر عالميا، موضحا أن روسيا تعمل على توسيع استهلاك الغاز محليا، خصوصا في مناطق سيبيريا والشرق الأقصى، حيث تم مد أكثر من 100 ألف كيلومتر من شبكات توزيع الغاز إلى المدن والمناطق السكنية. ولفت إلى أن نسبة تحويل الاستهلاك إلى الغاز في روسيا تقترب من 75%.
وفيما يتعلق بسوق الغاز العالمي، أوضح بوتين أن روسيا تعيد توجيه صادراتها نحو الشرق الأوسط والشرق الأقصى، بعد تراجع الطلب الأوروبي جراء رفض الغاز الروسي وتفجير خط "السيل الشمالي". ورغم انخفاض الطلب مقارنة بمستويات عام 2019، قال بوتين إن هذا التحول دفع موسكو للبحث عن أسواق جديدة وبناء شراكات طويلة الأمد.
وبخصوص النفط، أشار إلى أن خفض الإنتاج الروسي يأتي في إطار التزامات اتفاقية "أوبك+"، مؤكدا أن روسيا لا تزال تغطي نحو 10% من الاحتياجات العالمية من النفط، رغم ما وصفه بـ"المنافسة غير العادلة".
كما تطرق بوتين إلى تداعيات العقوبات الغربية، موضحا أنها أدت إلى تراجع الإنتاج الصناعي في ألمانيا، التي وصفها بـ"قاطرة الاقتصاد الأوروبي"، وساهمت في تقليص تنافسية منتجات الاتحاد الأوروبي بشكل عام.
وفي سياق الحديث عن مستقبل الطاقة، توقع بوتين أن يرتفع الاعتماد على الكهرباء في الدول النامية والجنوب العالمي ليصل إلى 85% خلال الـ25 سنة القادمة، مشيرا إلى أن الاقتصاد الرقمي المتنامي يخلق طلبا متزايدا على مصادر طاقة مستقرة مثل الطاقة النووية. وشدد على أن "الفحم لا يزال يحتفظ بدور مهم في مزيج الطاقة العالمي"، رغم التحول التدريجي نحو مصادر أنظف.
وخلص بوتين إلى أن النمو المستمر للاقتصاد العالمي سيواكبه بالضرورة ارتفاع في الطلب على الطاقة، مما يجعل من الضروري بناء أنظمة إمداد مرنة ومستدامة تخدم مصالح جميع الدول، لا سيما تلك التي تسعى لتعزيز استقلالها الاقتصادي والطاقي.