في عام 2017، نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا حول الخطة الدقيقة التي وضعتها السلطات البريطانية في حالة وفاة الملكة إليزابيث الثانية.

وتشير الخطة إلى إبلاغ رئيسة الوزراء أولا من قبل المسؤولين بأن "جسر لندن سقط"، وهي العبارة التي تدل على وفاة الملكة، لتبدأ بعد ذلك عملية دقيقة لإتمام الإجراءات المعدة مسبقا لمراسم الجنازة.

وسيقوم "مركز العمل العالمي" التابع لوزارة الخارجية، والموجود في مكان سري في لندن، بإخطار 15 حكومة خارج المملكة تتزعمها الملكة البريطانية. وسيتبع ذلك 36 دولة وزعماء دول الكومنولث الأخرى حول العالم.  

ثم ينشر الخبر إلى قادة العالم وبعدها بسرعة إلى عامة الناس. ويتم تسليم الرسالة على شكل سبق صحفي إلى وكالة أسوشيتد برس ومن ثم إلى جميع وسائل الإعلام العالمية الأخرى في وقت واحد.

وفور وفاة الملكة، يصبح الأمير تشارلز، أكبر أبناء الملكة مع الأمير الراحل فيليب، ملكا تلقائيا، بينما ستصبح زوجته كاميلا ملكة، إذا لا يمكن أن يحدث فراغا في هذا المنصب.

ثم سيجتمع المجلس الخاص للمملكة المتحدة في اليوم التالي لوفاة الملكة، ويثبتون رسميا تشارلز على عرشه. رغم ذلك، يجب الانتظار بضعة أشهر على الأقل بعد وفاة الملكة لأجراء حفل التتويج. فحفل تتويج الملكة إليزابيث لم يحدث إلا بعد مرور أكثر من عام على وفاة والدها.

وستدخل المملكة المتحدة بعد ذلك فترة حداد لمدة أسبوعين تقريبًا. قبل أن يتم دفنها، ستعرض جثة الملكة في قصر وستمنستر مدة 23 ساعة في اليوم، ولن تقام الجنازة إلا بعد 10 أيام من وفاتها.