اقترح رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك مؤخرا خفض أسعار الفائدة في الصيف المقبل. وفي الأسابيع الأخيرة، اختلف مسؤولو البنك المركزي الأمريكي حول وتيرة اعتماد هذه السياسة، مع تفضيل البعض الحذر. وقال رافائيل بوستيك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا الخميس  الفارط 29 فيفري 2024 إن البنك المركزي الأمريكي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة خلال فصل الصيف. وقال رافائيل بوستيك، الذي لديه تصويت متناوب في لجنة السياسة النقدية التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام: "إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، أتوقع أن نبدأ في خفض أسعار الفائدة هذا الصيف".
ويدرس الاحتياطي الفيدرالي الآن، بعد رفع أسعار الفائدة منذ مارس 2022 إلى 5.25% - 5.50%، خفضها، في ضوء انخفاض منحنى التضخم. لكن العديد من المسؤولين حذروا من أنهم يفضلون الانتظار عدة أشهر للتأكد من أن التضخم لي يرتفع مجددا.
في الأسبوع الماضي، واصل ثلاثة من محافظي الاحتياطي الفيدرالي الدعوة إلى التحلي بالصبر قبل البدء في خفض أسعار الفائدة، حتى أن أحدهم حذر من أنه يريد رؤية أرقام التضخم "على الأقل بضعة أشهر أخرى".
وقد خيبت هذه التعليقات المتعاقبة الأسواق نظرا إلى أنّ المستثمرين كان يطمحون إلى التخفيض الأول في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي المقبل، في 19 و20 مارس الجاري.
هذا وتم نشر بيانات شهر جانفي حول مقياس التضخم الذي يفضله الاحتياطي الفيدرالي والذي يريد خفضه إلى 2%، وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، يوم الخميس. لكنها أظهرت تراجعا على مدى سنة إلى 2,4% مقابل 2,6% في ديسمبر، كما كان متوقعا. ولكن على مدى شهر واحد، تسارع إلى 0.3% مقارنة بـ 0.1%. وباستثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، فإن ما يسمى بالتضخم الأساسي يتباطأ قليلاً على مدى عام واحد، إلى 2.8% مقارنة بـ 2.9% في ديسمبر، ولكنه يتسارع بشكل أكثر حدة على مدى شهر واحد، إلى 0.4% مقابل 0.1%.
وكان مقياس آخر للتضخم، وهو مؤشر أسعار المستهلك الصادر عن وزارة العمل الأمريكية والذي نشر قبل أسبوعين، مخيبا للآمال، وتباطأ ارتفاعه أقل بكثير من المتوقع، وظل أعلى من 3% (3.1%).