في إطار تقريب الخدمات الصحية الوقائية من المواطنين وتعزيز الوعي بأهمية الاكتشاف المبكر، نظّمت الإدارة الجهوية للصحة بنابل اليوم السبت 16 أوت 2025 قافلة صحية بمدرسة الأمانة بصاحب الجبل، بالتعاون مع المستشفى المحلي بالهوارية، الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري، جمعية القابلات والجمعية التونسية لمكافحة سرطان الرئة.

وجاءت هذه القافلة تحت شعار "الاكتشاف المبكر أمل بالحياة"، حيث تضمنت عيادات مجانية لتقصي سرطانات الثدي، عنق الرحم، الرئة، القولون والبروستاتا، إلى جانب حصص توعوية وتثقيفية حول التغذية السليمة ونمط العيش الصحي، ساهم في تأمينها أكثر من 60 إطارًا طبيًا وشبه طبي من القطاعين العام والخاص.

وقد شهدت القافلة إقبالًا لافتًا من المواطنين، حيث تمّ رصد عدد من الحالات المشتبه بإصابتها، سيتم توجيهها إلى المستشفى الجامعي الطاهر المعموري لاستكمال مراحل التشخيص والعلاج ومتابعة الحالات التي تستوجب تدخّلًا جراحيًا.

وفي تصريح خاص لـ"الشروق"، أكّد المدير الجهوي للصحة بنابل الدكتور سامي بودوارة أنّ  "هذه القافلة تأتي ضمن برنامج وطني متكامل يهدف إلى تعميم ثقافة الفحص المبكر باعتباره خطوة أساسية للوقاية والإنقاذ وبينت النتائج الأولية  أهمية الإقبال الكبير من المواطنين وهو ما يعكس وعيًا متزايدًا بضرورة الكشف المبكر. سنواصل هذه الحملات بشكل دوري لتغطية مختلف المناطق الريفية والمعتمديات."

كما شدّد الدكتور حاتم هويمل، المندوب الجهوي للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري بسوسة ونابل، على أهمية التقصي المبكر للسرطانات الأنثوية، داعيًا النساء إلى المواظبة على الفحص الذاتي للثدي شهريًا، والفحص السريري سنويًا، إلى جانب مسحة عنق الرحم كل سنتين، بما يساهم في الوقاية من هذه الأمراض وتحسين فرص العلاج المبكر.

وقد عبّر عدد من المواطنين المنتفعين عن ارتياحهم لهذه المبادرة، حيث اعتبرتها السيدة فاطمة (47 سنة) "فرصة ثمينة للفحص المجاني والاطمئنان على صحتها"، فيما أشار الشاب خالد (35 سنة) إلى أنّ مثل هذه القوافل "تقرّب الخدمات من المواطن وتجنّبه عناء التنقل إلى المستشفيات الكبرى"