تصدر الصين بشكل أساسي المنتجات النهائية إلى القارة الافريقية وتستورد منها المواد الخام، مما يؤدي إلى فائض تجاري هيكلي لصالح بكين.
وزادت المبادلات التجارية بين الصين وإفريقيا بنسبة 13.9% على أساس سنوي في الشهرين الأولين من عام 2024 إلى 47.68 مليار دولار، وفقًا للبيانات الصادرة يوم الجمعة 8 مارس عن الإدارة العامة للجمارك الصينية.
وسجلت الصادرات من الصين إلى الدول الإفريقية زيادة بنسبة 21% خلال الفترة من 1 جانفي إلى 29 فيفري من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بقيمة 28.78 مليار دولار بينما ارتفعت الواردات الصينية من القارة بنسبة 4.5% إلى 18.89 مليار دولار.
وتتكون الصادرات الصينية إلى إفريقيا أساسًا من المنتجات النهائية (المنسوجات والملابس والآلات والإلكترونيات وما إلى ذلك)، في حين تهيمن المواد الخام مثل النفط الخام والنحاس والكوبالت وخام الحديد على الواردات الإفريقية إلى الصين ومن هنا فائض تجاري هيكلي لصالحها.
وللحد من هذا الخلل التجاري، ألغت بكين الرسوم الجمركية على 98% من المنتجات المستوردة من 21 دولة إفريقية، بما في ذلك إثيوبيا وغينيا وموزمبيق ورواندا وتوغو.
يأتي هذا التفكيك الجمركي في أعقاب إعلان الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي فوكاك الذي عقد في داكار في نوفمبر 2021، عن نية بكين زيادة وارداتها من المنتجات الزراعية الإفريقية. وأشار الرئيس الصيني بعد ذلك إلى أن الهدف هو رفع إجمالي الواردات الصينية من القارة الإفريقية إلى 100 مليار دولار سنويا اعتبارا من عام 2022، ثم إلى 300 مليار دولار سنويا بحلول عام 2035.
وتعد جنوب إفريقيا أكبر شريك تجاري للصين في إفريقيا، حيث بلغت قيمة التجارة الثنائية 9.55 مليار دولار في الشهرين الأولين من عام 2024. والشركاء التجاريون الرئيسيون الآخرون للصين في القارة هم نيجيريا وأنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.