الأم... هي الوطن

الأم... هي الوطن

تاريخ النشر : 13:16 - 2021/05/30

لولا إنحناء ظهورهنّ لما استقامت لنا ظهورا...
ولو لا سهرهن لما كان لنا في العلم نور...
ولو لم يفتدينا بأحلامهن لما تحققت لنا احلام...
و لو لا عزمهن لما اصبحنا  نساءا وما كانت هامات رجال
و لو لا تضحياتهن لما كان لنا وطن ولا رايات اعلام...
الأم ليست فقط من انجبت من بطنها وارضعت من نهدها، الأم كل من نظرت الى صغير فانحنت عليه بلهفة تذود عنه لسعة يعسوب وهجمة ريح فاستقامت وقامت اليه تقيم اعوجاجه، وتلك التي نهضت برغم اوجاعها وفقدها لصغيرها تريد اللحاق بقسم بعيد لتحشو عقلا صغيرا بعلم كبير ...
وتلك التي برغم أدرانها تقوم قبل الصباح لتمسح الشوارع من بقايا روث حمار شريد...
وتلك التي على بؤسها تقطف الورد لعاشق ينتظر الحبيب ...وتطعم العصافير من بقايا بيدر  خلّفه الحريق..
وتلك التي تداوي الارحام وهي تعلم انها بلا رحم ويستحيل عليها الصغير فتراه في غيرها وترسم على شفتيها ابتسامة حزن وعطف لحبلى بين يديها ..
لكل أم ولكل قلب أم تحية من العمق وحب في افق لا يضيق
وفخر واعتزاز لصنّاع الحياة ...
وتحية لآباءنا ولكل رجل آمن بدور النساء في إعلاء راية الوطن.

تعليقات الفيسبوك

في نفس السياق

هكذا يوافق يوم الأحد: هياكل عظمية غزواية وخراب هيكل صهيوني، هكذا يوافق يوم الأحد ما يسمى « ذكرى خ
07:00 - 2025/08/03
من الإنجازات الصحية التي تفتخر بها بلادنا أذكر اليوم المستشفى الجامعي الكبير شارل نيكول الذي يتوا
07:00 - 2025/08/02
هكذا يوافق يوم الأحد: هياكل عظمية غزاوية وخراب هيكل صهيوني، هكذا يوافق يوم الأحد ما يسمى " ذكرى خ
20:15 - 2025/08/01
في زمنٍ يتهاوى فيه كلّ ما تبقّى من القيم، لا بدّ من تسمية الأشياء بأسمائها.
07:00 - 2025/07/31
رغم انني أعرف أغلب شوارع العاصمة التي قدمت اليها وعمري 11 سنة لاجئا من الجنوب (مدنين) لا عفوا (ان
07:00 - 2025/07/31
من خلال مسيرة الأمين السعيدي الأدبية نتبين أن للرواية تقنياتها الخاصة وأسلوبها المتفرد ولغتها الح
22:14 - 2025/07/29
لست أدري كيف ستكون البداية و إلى أي مدى يمكن أن تسعفني بندقيّتي التي لطالما عانقتني متى اشتقت أين
16:58 - 2025/07/29
في جنوب سوريا برز «سيدٌ»جديدٌ يأمُرُ ويُنْهِي، ويسرُقُ الأراضي، ويُقيمُ القواعد العسكرية، إنَه ال
07:00 - 2025/07/28